صحيفة البعثمحليات

على وجه الدقّة والتحديد..؟!

وائل علي 

لا نعلم على وجه الدقّة ما هي الأسباب التي حالت دون تحقيق وعود التحسّن التدريجي للكهرباء التي أُطلقت خلال العام الجاري الذي بدأ العدّ العكسي لأيامه الثلاثين المتبقية! كما أننا لا نعلم على وجه التحديد ما هي العوائق التي تحول أيضاً دون انتظام تواتر التوريدات النفطية في ظلّ غياب التصريح، أو حتى التلميح عن الأسباب، لتفادي الوقوع في فخّ الأزمات التي تفرّخ وتتوالد وكأنّنا نفقد السيطرة عليها وضبطها!.

واستطراداً، نقول إنّنا لا نعلم عوائق ملاحقة الفاسدين والمحتكرين والسماسرة الذين يسرحون ويمرحون في الطول والعرض بكل أشكالهم وألوانهم، فيشوهون حياتنا ويزيدون شروخها وانكساراتها.

أما التركيز على الشحن العاطفي والحث على الصبر وتعلّق الغريق بقشة فلم يعد يجدي نفعاً بعد أن استنفدنا كلّ الفرص، إن لم نقدّم سنارة الصيد وطوق النجاة، وهي متاحة إن أردنا!

ولا بد من الاستفادة والتعلم من تجارب الشعوب والأمم التي انتصرت على محاصريها ومستعمريها وناهبي ثرواتها وخيراتها، ولا بأس من العودة لماضينا وماضي أجدادنا وآبائنا الذين صمدوا في وجه المحن وعاديات الزمن ونجحوا وانتصروا.

إنّ الرهان في هذه المتغيّرات الكونية العاصفة، وانتظار الفرج أن يأتي على ظهر ناقلة، أو توقيع عقد، أو إطلاق وعد، يجب أن يكون على خطوات وحسابات ومبادرات تنهض على أسسٍ ومعايير مبدعة خلَّاقة تُخرجنا من أزماتنا ومشكلاتنا وصعابنا، فلا يجوز أن نخسر “حرب اللقمة” بعد أن ربحنا “حرب البندقية”، ولا أن تسكن الأزمات والشلل والفشل الاقتصادي والإداري ومعدلات التضخم المرعبة وتردي الوضع المعيشي ظهرانينا تحت أي ذريعةٍ، حتى ولو كانت الحصار، وقوائم “البلاك ليست” التي وضعونا على رأسها زوراً وبهتاناً!.

ALFENEK1961@YAHOO.COM