الدفاع الصينية: سندحر أي محاولة خارجية للتدخّل في تايوان
بكين – وكالات:
أكّد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تان كيفي اليوم، أنّ جيش التحرير الشعبي الصيني لديه القدرة والثقة لدحر أي محاولاتٍ من قبل قوى خارجية لتنظيم انفصال تايوان.
وقال تان في إفادة صحفية: إنّ الجيش الصيني لديه الثقة والقدرة على إحباط أي تدخلٍ خارجي ومؤامرة انفصالية تستهدف تايوان، وفقاً للتلفزيون المركزي الصيني.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، إلى أنه “على الرغم من أنّ الصين ملتزمة بالحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان، لكنها لن تتعهد بالتخلي عن استخدام القوة”.
جاء ذلك في وقتٍ أفادت فيه وكالة “بلومبيرغ”، بأن الإدارة الأميركية اقترحت بيع نحو 100 من صواريخ باتريوت الأكثر تقدّماً إلى جانب رادارات ومعدات دعم أخرى لتايوان، في صفقة تبلغ قيمتها نحو 882 مليون دولار.
وفي سياقٍ أخر، أعلن تان كيفي أنّ تحديث الثالوث النووي الأميركي يقلل عتبة استخدام الأسلحة النووية.
وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان نُشر في حسابها الرسمي في شبكة التواصل الاجتماعي “وي تشات”: إنّ “الولايات المتحدة التي تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم تواصل تحديث الثالوث النووي، وتعمل بنشاط على تطوير خطط لنشر أسلحة نووية تكتيكية في الواجهة الأمامية، وخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية”.
وأضاف: إنّ “الولايات المتحدة تنشر أيضاً أسلحة نووية من خلال الشراكة الأمنية الثلاثية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا”.
وشدّد تان كيفي، على أنّ واشنطن يجب أن تحلّل وتفكر بعمق في سياستها النووية، مضيفاً: إنّ الصين بدورها تحتفظ بقواتها النووية عند “الحد الأدنى الضروري لضمان الأمن القومي”.
يشار إلى أن “خفض العتبة النووية” يعني أنّ الدولة تستخدم سلاحاً نووياً تكتيكياً بسيطاً ضدّ القوات المعادية، لإيهامها بأنها تفكر في استخدام سلاح نووي أكبر لردعها.
وفي وقتٍ سابق، نشرت وزارة الدفاع الأميركية تقريراً عن حالة القوة العسكرية للصين، يشير إلى أنّ الصين يمكن أن تسرّع وتيرة تحديث قواتها النووية في العقد المقبل، وتنتج نحو 1500 رأس نووي بحلول عام 2035.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، في تعليق على تقرير البنتاغون، إنّ الولايات المتحدة تضخّم موضوع “التهديد الصيني” من أجل إيجاد ذريعة لبناء ترسانتها النووية والحفاظ على هيمنتها العسكرية.
من جهةٍ أخرى، حذّرت وزارة الخارجية الصينية اليابان بشأن التصرفات والأقوال فيما يتعلق بالمجالات العسكرية والأمنية، داعية طوكيو إلى العمل بحكمة للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.
ونقلت وكالة (شينخوا) عن المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ قولها في مؤتمر صحفي: إنه “يتعين على اليابان التفكير بجدية في تاريخها العدواني واحترام أمن جيرانها الآسيويين والتحدث والتصرف بحكمة في المجالات العسكرية والأمنية، والقيام بمزيد من الأشياء التي تساعد في الحفاظ على السلام والاستقرار على الصعيد الإقليمي”.
وأضافت نينغ: إنّ “ميزانية الدفاع اليابانية زادت لمدة 10 سنوات متتالية”، مشيرة إلى أنّ “اليابان تميل إلى إثارة التوترات الإقليمية والسعي إلى تحقيق اختراقات عسكرية”.
وأوضحت المتحدثة أنّ “مثل هذه التحركات الخطيرة أثارت شكوكاً قوية بين جيرانها الآسيويين والمجتمع الدولي حول ما إذا كان يمكن لليابان التمسك بسياسة موجهة للدفاع حصرياً وبمسار تنمية سلمية”.