الدفاع الروسية: تدمير أكثر من 70 صاروخ “هيمارس” ومنصّتي إطلاق
موسكو – تقارير:
أفادت وزارة الدفاع الروسية بتدمير أكثر من 70 صاروخاً من طراز “HIMARS” ومنصّتي إطلاق نتيجة ضربة عالية الدقة نفّذتها القوات الروسية على مستودع في مصنع للمعادن بمدينة كريفوي روغ.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة، اليوم الأربعاء: “وفقاً لمعلومات مؤكّدة، تم نتيجة تنفيذ ضربة بأسلحة عالية الدقة على مستودع الصواريخ والمدفعية في إحدى ورش مصنع “ArcelorMittal”، تدمير أكثر من 70 صاروخاً من طراز “HIMARS” ومنصّتي إطلاق من طراز “MLRS”، كما ألحقت أضراراً جسيمة بـ4 منصات أخرى من هذا النوع”.
وأضاف البيان: إن الطيران الروسي والقوات الصاروخية الروسية دمّرا أيضاً محطتي رادار أمريكيتين من طراز “AN/TPQ-50” في منطقة خاركوف وجمهورية دونيتسك. ودقّق: “تم في منطقتي التجمعين السكنيين ستوبوتشكي بجمهورية دونيتسك الشعبية وزيليوني هاي بمنطقة خاركوف تدمير محطتي رادار أمريكيتين من طراز “AN/TPQ-50”.
كذلك أوقفت المدفعية الروسية بدعم من الطيران محاولات القوات الأوكرانية شنّ هجوم في اتجاه كوبيانسك، حيث تم القضاء على ما يصل إلى 70 عسكرياً أوكرانياً، بالإضافة إلى إزالة نقطة تمركز للمرتزقة الأجانب في منطقة خاركوف.
وتابع البيان: إن القوات الروسية تواصل العمليات الهجومية في اتجاه كراسني ليمان، حيث تم القضاء على أكثر من 130 عسكرياً أوكرانياً خلال اليوم الماضي.
وفي ضواحي أرتيوموفكا أسقط الطيران الروسي مقاتلة أوكرانية من طراز “سو-24”.
وفي اتجاه جنوب دونيتسك تمكّنت القوات الروسية من إعادة وحدات الجيش الأوكراني إلى مواقعها الأصلية وبلغت خسائر العدو هناك 100 عسكري.
إلى ذلك، اعترف مسؤول أوكراني رفيع المستوى، طلب عدم كشف اسمه في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست”، بأن نظام كييف هو الذي حاول مهاجمة مطارات بالقرب من ساراتوف وريازان وكورسك.
هذا هو الاعتراف الثاني من نوعه بالهجوم على المطارات الروسية. فيوم أمس كتبت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلاً عن “مسؤول أوكراني”، أن الطائرات دون طيار تم إطلاقها من أراضي أوكرانيا. وتحدّث محاور “واشنطن بوست”، عن الأمر نفسه، وقال: “كانت طائرات دون طيار أوكرانية”. لكن الصحيفة، تنوّه بأنه لم يتّضح بعد كيف تم تنفيذ الهجمات بالضبط وأيّ طائرات دون طيار تم استخدامها.
ويشار إلى أن السلطات الأوكرانية لا تزال تلتزم الصمت الرسمي.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط مسيّرات أوكرانية استهدفت مطاري “دياغيليفو” في مقاطعة ريازان، و”إنغلس” في مقاطعة ساراتوف العسكريين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين روس.
وجاء في بيان الوزارة: “حاول نظام كييف صباح الـ5 من كانون الأول ضرب مطاري “دياغيليفو” في مقاطعة ريازان، و”إنغلس” في مقاطعة ساراتوف العسكريين بمسيّرات هجومية انتحارية سوفييتية، مستهدفاً قاذفاتٍ استراتيجية في المطارين المذكورين”.
وأكدت أن الطيران الروسي بمساعدة أنظمة الدفاع الجوي أسقط الطائرات المسيّرة المعادية رغم تحليقها على ارتفاع منخفض جداً.
وأشارت إلى مقتل ثلاثة فنيين وإصابة أربعة آخرين، وتعرّض طائرتين لأضرار طفيفة نجمت عن شظايا المسيّرات.
في سياق متصل، تسلّم جيش نظام كييف مؤخراً منظومة Newa SC المطوّرة للدفاع الجوي، وتم نصبها على منصة دبابة “تي- 55” المتوسطة.
ويبدو أن المنظومة تم نشرها بعيداً عن الحدّ الأمامي، ومن غير المستبعد أن تنشر بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية نظراً لأن أفراد طاقمها لا يرتدون سترات مدرعة وخوذات واقية.
يُذكر أن Newa SC عبارة عن أنموذج مطوّر لمنظومة “إس – 125 إم” يعود تصنيعه إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث تسلّمه الجيش البولندي كعضو في معاهدة وارسو.
وتم تحديث المنظومة في مطلع التسعينيات عن طريق استبدال جزء من أجهزتها الإلكترونية بمكوّنات رقمية حديثة، وتم نصب بعض نماذجها على منصة دبابة “تي – 55” لجعلها ذاتية الحركة. ولكل منصة 4 صواريخ يمكن تدويرها في اتجاه الغارة الجوية المحتملة، ثم تم استبدال دبابة “تي – 55” بمنصّة شاحنة “ماز – 543” رباعية المحاور.
وكان يُفترض سابقاً أن تصدّر المنظومة إلى دول أخرى. بينما أصبحت أوكرانيا نهاية المطاف الدولة الوحيدة التي تسلّمت تلك المنظومة القديمة السوفييتية الصنع.
من جهة ثانية، أكد رينات كاراتشا مستشار مدير عام هيئة الطاقة الذرية الروسية روساتوم، أن انتقال محطة زابوروجيه الكهروذرية إلى إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستحيل من حيث المبدأ.
ونقلت وكالة نوفوستي عن كاراتشا قوله: إن انتقال المحطة إلى إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعني من حيث الواقع انتقالها إلى سيطرة أوكرانيا ويظهر لدينا بشكل طبيعي كيف ستخضع المحطة لسيطرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. هذه المسألة لا ينظمها ميثاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا أيّ وثائق قانونية دولية أخرى.. هذا مستحيل من حيث المبدأ اليوم.
وأضاف كاراتشا: إنه قد ابتدع هذه القصة ثم انتشرت في نهاية المطاف في المجال المعلوماتي.. إنها ببساطة مستحيلة.
وشدّد على عدم وجود أي نواظم قانونية تسمح بتنفيذ هذه العملية، مشيراً إلى أن الوكالة الدولية لا تملك صلاحيات إدارة المحطات الكهروذرية.
وكانت الخارجية الروسية أكدت في وقت سابق أنه لا يمكن الحديث عن تسليم محطة زابوروجيه الذرية لأي طرف ثالث أو رفع السيطرة الروسية عنها لأنها على أرض أصبحت روسية.