قوات الاحتلال تعتقل 11 فلسطينياً في الضفة الغربية
الأرض المحتلة – تقارير:
تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي وعصابات جيشه وقطعان مستوطنيه على مد الأراضي المحتلة في فلسطين، واليوم اعتقلت قواته 11 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، كما قام مستوطنون إسرائيليون بجرف أراضٍ للفلسطينيين بالأغوار الشمالية وجنوب الخليل، وأجبرت قواته فلسطينياً على هدم منزله في الأراضي الفلسطينية المحتلة (1948)، في حين قام عشرات المستوطنين باقتحام الأقصى، وبدورها جدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف تلك الجرائم.
ففي الضفة الغربية، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم باعتقال 11 فلسطينياً في مناطق متفرقة، حيث اقتحمت بلدتي برقين ويعبد جنوب جنين، ومخيم العروب شمال الخليل، وبلدة بيرزيت شمال رام الله، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها، ثم اعتقلت 11 فلسطينياً بينهم أربعة أسرى محررين.
كذلك عزّزت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري في محيط قرى وبلدات الجلمة، وعرانة، وكفر دان، وكفر قود، ونزلة الشيخ.
إلى ذلك، جرف مستوطنون إسرائيليون اليوم مساحات من الأراضي الفلسطينية في الأغوار الشمالية وجنوب الخليل.
وأفادت وكالة وفا بأن المستوطنين اقتحموا جنوب خربة موفيه في الأغوار الشمالية، وقاموا بتجريف أراضي الفلسطينيين فيها، بهدف الاستيلاء عليها في إطار مخططاته الاستيطانية التوسعية بالمنطقة.
وفي بلدة السموع جنوب الخليل جرف مستوطنون أراضي للفلسطينيين في منطقة ودادة جنوبا تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال التي اعتدت على الفلسطينيين، خلال تصديهم لتنفيذ عمليات التجريف ثم أغلقت المنطقة وأجبرتهم على مغادرتها.
من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة عاطوف والرأس الأحمر جنوب شرق طوباس، ومنعت الفلسطينيين من إكمال العمل بمنشآت سكنية وحظائر للماشية وبطريق زراعية حيوية يتم تنفيذها في المنطقة.
وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة 1948، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم فلسطينياً على هدم منزله في مدينة الطيبة وشردت قاطنيه.
في وقتٍ، جدد عشرات المستوطنون الإسرائيليون اقتحامهم اليوم المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
سياسياً، جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب مستوطنيه وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومساءلة الاحتلال عن انتهاكاته وجرائمه بحقهم.
وأكدت الخارجية في بيان لها اليوم نقلته وكالة وفا أن انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، تندرج في إطار عمليات التصعيد المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، بما يقوض أي فرصة للتوصل إلى تسوية لقضيته العادلة وإقامة دولته المستقلة على خط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.
وبينت الخارجية أن الاحتلال يواصل جرائمه ضد الفلسطينيين بمزيد من القتل والوحشية والإجرام والإعدامات الميدانية والاعتقالات تزامنا مع استمرار مخططاته الاستيطانية التوسعية عبر الاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل والمنشآت والمدارس وتهويد المقدسات وسرقة الممتلكات، إضافة لاعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين واستمرارهم باقتحام المسجد الأقصى.
ونوهت الخارجية بأن الشعب الفلسطيني صامد في أرض وطنه ومتمسك بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة ولن تثنيه جرائم الاحتلال عن مواصلة نضاله حتى استعادة الحقوق، مشيرة إلى أن غياب ردود الفعل والمواقف الدولية الرادعة لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه وتصعيده بات يشكل غطاء لجرائمه.