المقاومة الفلسطينية: لتوحيد الصفوف وتصعيد المواجهة مع الاحتلال
الأرض المحتلة – تقارير:
أعلنت الأجنحة العسكرية لعدد من فصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة مساء أمس، توحيد صفوفها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتصعيد المقاومة في وجهه، ودعت في الوقت نفسه جميع فصائل المقاومة إلى العمل المشترك دفاعاً عن الشعب الفلسطيني ومشروعه النضالي والجهادي المقاوم.
وفي كلمة لحركة الجهاد الإسلامي قال مهدي شرقاوي: إن “سرّ قوة الأجنحة العسكرية، وصمودها وصلابتها في وجه الاحتلال بوحدتها التي يجب الحفاظ عليها، لتشكّل عنواناً لوحدة شعبنا في جميع ساحات الوطن”.
وأردف: إن “التصعيد والعدوان الإسرائيلي لن يوقف مسيرة الجهاد والمقاومة، وكلما ارتقى شهيد فإن شعبنا وقواه المجاهدة ستردّ الصاع صاعين”.
ميدانياً، ذكرت وسائل إعلام صهيونية أنّ تبادلاً لإطلاق النار وقع فجر اليوم، بين عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومقاومين فلسطينيين في مخيم بلاطة شرقي نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال موقع “0404”، نقلاً عن متحدث باسم جيش الاحتلال: إنّ “أيّ إصابات لم تقع في صفوف قوات الجيش”.
وأشارت مصادر فلسطينية، إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس ومخيم بلاطة، بهدف تنفيذ حملة اعتقالات بحق أهالي المدينة والمخيم.
بدورها، أكدت “كتيبة بلاطة” – سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مجموعاتها “رصدت وكشفت وحدة خاصة للاحتلال تسللت لأطراف مخيم بلاطة، ثم اشتبكت معها من نقطة صفر بوابل من الرصاص”.
وشدّدت الكتيبة في بيان مقتضب، أنها حققت إصاباتٍ مؤكدة في صفوف الاحتلال.
وفي تقرير لمركز المعلومات الفلسطيني “مُعطى”، بلغ مجموع العمليات المقاومة خلال الشهر الحالي، 1029 عملية، بينها 80 عملية إطلاق نار واشتباك مسلّح مع قوات الاحتلال.
كذلك رصد “مُعطى”، 2668 انتهاكاً للاحتلال في الضفة والقدس خلال شهر تشرين الثاني الماضي، أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينياً بينهم 5 أطفال وشابة، بينما أصيب 431 فلسطينياً بنيران قوات الاحتلال ومستوطنيه.
من جهة أخرى، أكّد جهاز “شاباك” التابع لقوات الاحتلال مقتل 31 مستوطناً وجندياً في هجمات فدائية فلسطينية في الداخل المحتل والضفة الغربية المحتلة، بينما أستشهد أكثر من 165 فلسطينياً، وسط حملة الاعتداءات التي شنّتها قوات الاحتلال على مدى شهور، وهي أعلى حصيلة منذ عام 2007.
وحسب بيانات “شاباك”، أصيب أكثر من 129 إسرائيلياً في هجمات هذا العام.
وسجّل جيش الاحتلال حوالي 300 هجوم إطلاق نار ضدّ مستوطنين وجنود إسرائيليين في الضفة الغربية هذا العام ، مقارنةً بـ91 فقط في العام الماضي، مشيراً إلى أن العديد من عمليات إطلاق النار وقعت مع دخول قوات الجيش إلى المدن الفلسطينية لاعتقال فلسطينيين، بزعم تورّطهم في أنشطة مقاومة للاحتلال.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم عشرات الفلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة أريحا وبلدات دورا في الخليل وبيتا وزواتا ومخيم بلاطة في نابلس والمغير في رام الله وكفر راعي في جنين وبدو في القدس المحتلة ومخيم نور شمس في طولكرم واعتقلت 39 فلسطينياً.
من جانبهم، قطع مستوطنون إسرائيليون الطريق الواصلة بين بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس، ومدينة قلقيلية، واعتدوا على مركبات الفلسطينيين، ما أدّى إلى أضرار مادية بعدد منها.
ويقطع المستوطنون باستمرار الطرقات الواصلة بين نابلس وقراها، ومدينة قلقيلية للتضييق على الفلسطينيين وعرقلة تنقلاتهم.
في الأثناء، هدمت قوات الاحتلال منزلاً في قرية حوسان غرب مدينة بيت لحم.
وأفاد رئيس مجلس القرية محمد سباتين، بأن قوات الاحتلال، اقتحمت منطقة عين البلد في القرية، وهدمت منزلاً.