إصابة 3 فلسطينيين واعتقال 20 خلال اقتحام الاحتلال مناطق بالضفة الغربية
الأرض المحتلة – تقارير:
يتجدد يومياً الحقد والإرهاب الوحشي الإسرائيلي في ممارساته المتكرّرة ضدّ الشعب الفلسطيني، وانتهاك سيادته وحقوقه، ناهيك عن الاعتقالات وهدم المنازل وتجريف الأراضي الزراعية وتدنيس المقدسات، ففي الضفة الغربية أصيب فلسطينيين اثنين واعتقل 20 خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي عدد من مناطق الضفة، كما أصيب مسنٌ فلسطيني باعتداء مستوطنين عليه قرب بيت لحم، في حين هدمت قوات الاحتلال منزلاً في الخليل، واعتدت على المزارعين الفلسطينيين في قطاع غزة، أما سياسياً فقد ندّدت السلطة الفلسطينية بمواصلة الاحتلال مخططاته الاستيطانية لتهويد القدس، وطالبت بإجراءات دولية فعلية لإنهاء الاحتلال.
وفي التفاصيل، أصيب فلسطينيان اثنان، واعتقل عشرون آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بالضفة الغربية، حيث اقتحمت مخيم عسكر في نابلس، واعتقلت فلسطينيين اثنين، وأصابت اثنين آخرين بجروح، كما اقتحمت بلدات بيت أمر في الخليل وبيتونيا في رام الله ويعبد وقباطية في جنين، واعتقلت ثمانية عشر فلسطينياً، وأصيب مسن فلسطيني نتيجة اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليه قرب مدينة بيت لحم، حيث اعتدى مستوطنون على الفلسطيني محمد يحيى عايش 70 عاماً في منطقة خلة النحلة في قرية واد رحال جنوب بيت لحم، ما أدى إلى إصابته برضوض، في وقتٍ هدمت قوات الاحتلال منزلاً فلسطينياً في مدينة الخليل بالضفة بعد أن اقتحمت بعدد من الجرافات منطقة فرش الهوا شمال غرب المدينة، كما ردمت بئراً للمياه.
وفي قطاع غزة المحاصر، جدّدت قوات الاحتلال المتمركزة على الأطراف الجنوبية للقطاع اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين، حيث أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه المزارعين في رفح، ما أجبرهم على مغادرة أراضيهم.
بدوره أكّد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل الاستيلاء على المزيد من أراضي الفلسطينيين لصالح التوسع الاستيطاني بما يؤدي إلى عزل القرى والبلدات في الضفة الغربية عن بعضها البعض.
وقال أشتيه في بيان خلال لقائه سفراء وقناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي: إنّ البيانات التي تصدرها دول الاتحاد مهمة لكننا بحاجة إلى أفعال على أرض الواقع واتخاذ إجراءات فاعلة حيال انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم.
وأشار أشتيه إلى أنّ دولة فلسطين شريكة مع دول الاتحاد الأوروبي ليس فقط جغرافياً ضمن حوض المتوسط وإنما أيضاً في احترام القانون الدولي وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كذلك أكد المستشار في ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي أن الاحتلال يواصل مخططاته لتهويد مدينة القدس المحتلة وتغيير الوضع الديمغرافي فيها لعزلها عن باقي الأرض الفلسطينية بما يعرقل فرص التوصل لتسوية القضية الفلسطينية.
وأوضح الرويضي في بيان أن الاحتلال يخطط لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية وتحديداً في بلدات بيت صفافا وصور باهر وقلنديا وغيرها ضمن محاولات تهويد المدينة المقدسة وتقليص الوجود الفلسطيني فيها، داعياً المجتمع الدولي إلى توفير الحماية للفلسطينيين وتطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقدس المحتلة.
وجدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فعلية تنهي الاحتلال الإسرائيلي، وتضمّن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.
وأدانت الخارجية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ومستوطنوه يومياً ضدّ الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم ومؤسساتهم وممتلكاتهم ومقدساتهم والتي كان أحدثها اقتحام مستوطنين مدرسة عوريف الثانوية في نابلس، واعتداءاتهم على الفلسطينيين في شارع الشهداء بالخليل، إضافة لتصعيد الاحتلال عمليات هدم المنازل والمنشآت لتوسيع الاستيطان.
وأشارت الخارجية إلى أن تلك الجرائم تتم أمام مسمع ومرأى المجتمع الدولي الذي ما زال يغرق في ردود فعل تقليدية لا تترجم إلى خطوات عملية وضغط حقيقي لوقفها، وهو ما بات يشجع القوة القائمة بالاحتلال على التمادي في انتهاك قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.