رئيسي: تواجد أمريكا في أيّ بلد يجلب الموت والدمار له
طهران – تقارير:
أكد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي أن التواجد الأمريكي في أي بلد يعني الموت والدمار لشعب هذا البلد.
وقال رئيسي في كلمة أمام حشد من أهالي مدينة نهبندان بمحافظة خراسان الجنوبية: إن تواجد أمريكا في أي بلد مساو لسلب حياة شعبه، مضيفاً: إن ما فعله الغرب في سورية والعراق وأفغانستان لا يزال ماثلاً أمامنا ولا حاجة لنا لمراجعة كتب التاريخ.
وتابع رئيسي مخاطباً الغرب: انظروا ماذا فعلتم بالشعب اليمني والفلسطيني واللبناني والسوري، بينما أنتم تتشدقون بحقوق الإنسان.
ولفت إلى أن الأعداء أخطؤوا في حساباتهم عندما حاولوا التآمر على إيران وإشعال الفتنة والفوضى فيها، مؤكداً أن بلاده لا تعوّل على مساعدة الأجانب، فجميع مشكلاتها يمكن حلها بقدرات الشعب نفسه.
إلى ذلك، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن المصادقة على القرار المعادي لبلاده في الجمعية العامة للأمم المتحدة “تعكس نفاق المتبنين له وتفتقر إلى الشرعية والمصداقية”.
وقال كنعاني في تصريح: إن “نهج النفاق للمتبنين لهذا القرار في استخدام المؤسسات الدولية كأداة لممارسة الضغط على إيران مثال بارز على إساءة استخدام المفاهيم والقيم السامية لحقوق الإنسان لتحقيق أغراض سياسية ضيقة الأفق”، مشيراً إلى جهود الدول الغربية لمواصلة مشروع التخويف من طهران والحرب النفسية ضدها.
وأضاف كنعاني: إن متبني هذا القرار هم أنفسهم ينتهكون جميع المبادئ الأساسية والأولية لحقوق الإنسان في العالم وبدلاً من إظهارهم التعاطف النفاقي مع حقوق الإنسان للشعب الإيراني عليهم وقف مواكبتهم للإرهاب الاقتصادي للحكومة الأمريكية ضدّ الشعب الإيراني والتوقف عن استضافة الزمر الإرهابية، مجدداً التأكيد على أن احترام حقوق الإنسان هو أحد مبادئ وأسس بلاده.
ولفت إلى أنّ بلاده كانت دائما جادة في تعزيز حقوق الإنسان والوفاء بالتزاماتها الدولية وهي على استعداد في مسار الارتقاء بمكانة حقوق الانسان في العالم للحوار والتعاون البناء في إطار الاحترام المتبادل وعدم التمييز والعدالة والإنصاف والبعد عن الأغراض السياسية.
من جهته، أكد أمير سعيد ايرواني سفير ومندوب ايران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة أن أمريكا انتهكت المسارات القانونية بدكتاتورية أحادية الجانب وتنمر ونفاق من خلال الإنهاء غير القانوني لعضوية إيران في لجنة الأمم المتحدة المعنية بالمرأة.
وقال إيرواني خلال مؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة الـ 77 والصين: “إذا كنا نبحث حقاً عن حل للأزمات العالمية يجب أن نقف ضد مثل هذه الإجراءات الأحادية وغير القانونية وإلا فإننا جميعاً عاجلاً أم آجلاً سنواجه العواقب الكارثية لمثل هذا النهج”، معتبراً أن أبرز الأزمات الحالية في العالم هو خطر تبني نهج أحادية الجانب للقضايا متعددة الأطراف.
ولفت إيرواني إلى أن “مجموعة الـ 77 تعد أكبر تحالف حكومي دولي للدول النامية وأداة لتوفير المصالح الجماعية وتحسين القدرة التفاوضية المشتركة لهذه البلدان في القضايا الاقتصادية الدولية الرئيسية في منظومة الأمم المتحدة”، مشيراً إلى ضرورة أن تستفيد المجموعة إلى أقصى حد من قدرات المحافل الدولية ذات الصلة لتعزيز مصالح وحقوق البلدان النامية والدفاع عنها في مختلف المجالات الاقتصادية والإنمائية والدولية.