مشكلات عدة في نادي السلمية.. وكرة الطائرة تدفع الثمن
السلمية – نزار جمول
دخل نادي السلمية الرياضي نفق العلاقات الشخصية التي تعتبر المرض المزمن في رياضتنا، والسبب الرئيسي في تراجع ألعابها، واليوم تغيّرت مفاهيم البطولة في النادي وأضحت التجاذبات هي هويته، والانقسامات ما بين مؤيد لذاك ومعارض لآخر عنوان عمله الرياضي، وكلّ الخوف أن يصل هذا النادي العريق إلى الخيبة لتنسف كلّ الإنجازات في لحظة طائشة!
رياضيو نادي سلمية باتوا اليوم يتفرجون على كوادرهم الإدارية والفنية الذين يتصارعون على مكاسب لن تقدم لهم أية فائدة ترجى للنادي، ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن القيادة الرياضية تغضّ الطرف عما يحصل رغم العديد من الطلبات والمطالبات بالدعم الذي كان وما زال مفقوداً.
ولعلّ أبرز الدلائل ما يحصل في كرة الطائرة التي انشغلت لاعباتها المدعوات للمنتخب الوطني في التدخل بالأمور الفنية والإدارية للمنتخب، وليدفعن رفقة لاعبات نادي تلدرة ثمن الهرولة وراء أهداف شخصية ماهيتها فرض تغيير المدرّب، وقد طرحت لاعبات السلمية خلال مؤتمر النادي مشكلتهن مع اتحاد اللعبة ورئيسه الذي اعتبرنه متفرداً بقراراته، حتى أنه قام بتهديدهن واتهامهن بالتمرد وترك معسكر المنتخب بقرار فردي منهن بعد أن وصلن لطريق مسدود معه ومع الاتحاد والمدرّب، على حدّ تعبيرهن.
عضو اتحاد اللعبة السابق مأمون جمول أوضح لـ “البعث” ملابسات مشكلة اللاعبات الست المدعوات للمنتخب الوطني من ناديي سلمية وتلدرة، مؤكداً أن ما حصل في معسكر المنتخب الوطني ومغادرة المعسكر للاعبات ناديي السلمية وتلدرة هو نتيجة عدم انسجام اللاعبات ومدرب المنتخب لأنه “كان سبباً رئيسياً بالإصابات” التي ألمت بهن، معتبراً أن ما حصل سابقة خطيرة، فسبب الخلاف مع المدرّب شخصي وليس فنياً.
وبيّن جمول أن المشاركة الأخيرة لمنتخب السيدات تركت أثراً إيجابياً لتظهر كرة الطائرة السورية صورتها خارجياً، ولولا الإصابات التي ألمت بالفريق لكان للنتائج كلام آخر، وشدّد جمول على أن ما حدث للاعبات اللواتي تمردن على قرارات اتحاد اللعبة من أجل فرض مدرّب آخر بتحريض من أشخاص لهم مصلحة كبيرة بحل الاتحاد ليس لتطوير اللعبة بل من أجل مصالح شخصية، وما صدر من قرارات من قبل المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي، يؤكد أن الخلل بات مكشوفاً.