تلميذ الإرهابي كاهانا يقتحم “الأقصى”
تقرير إخباري
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدّة ما قام به مَن يسمى “وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي” إيتمار بن غفير صباح اليوم من اقتحام للمسجد الأقصى مع حراسةٍ مشدّدة من شرطة الاحتلال وحرس الحدود، وذلك في خطوة متهوّرة استهانت بالجميع ووُصفت بأنها عملية كذب شارك فيها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية ما حصل استفزازاً غير مسبوق وتهديداً خطيراً لساحة الصراع واستخفافاً بالمطالبات بوقفها، كما أنها شرعنة لمزيد من الاقتحامات واستباحة الأقصى من غلاة المستوطنين وتشجيع لهم وحماية لارتكاب أبشع الجرائم والاعتداءات على الأقصى.
وينتمي بن غفير إلى اليمين المتطرّف الذي يرى أن إسرائيل دولة يهودية قومية وصهيونية، ويناهض تأسيس دولة فلسطينية، وقد دعم في الماضي إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين ودعا إلى الطرد القسري للعرب ما جعله صاحب شعبية كبيرة في الأوساط اليهودية.
وبدأ بن غفير في سن مبكرة نشاطه في حركة “كاخ” اليهودية المتطرّفة التي أسّسها الحاخام مائير كاهانا ويعدّ أحد تلامذته، حيث واصل أنشطته العنصرية ضد الفلسطينيين بعد حظر الحركة واعتبارها حركة إرهابية في الولايات المتحدة، ويقود حزب “القوة اليهودية” الذي أسّسه عدد من أتباع الإرهابي كاهانا عام 2012. وقد وُجّهت له تهمٌ بالقيام بأعمال عنف ضد الفلسطينيين والتحريض ضدهم ثماني مرات، ومن بينها تهم إثارة الكراهية العنصرية ودعم منظمات إرهابية.
وقد تركت هذه الخطوة الاستفزازية التي قام بها هذا الإرهابي ردود أفعال كبيرة وغاضبة لدى الأوساط الفلسطينية وقد تلهب الساحة الفلسطينية غضباً وثورة لا تستطيع حكومة الاحتلال تحمّلها.
وأكدت الأوساط الفلسطينية أن المسجد الأقصى كان وسيبقى فلسطينياً عربياً إسلامياً، ولا يمكن لأي قوة أو شخص فاشيّ أن يغيّر هذه الحقيقة، وأن المجرم بن غفير يصبّ الزيت على النار ويتحدّى إرادة الشعب الفلسطيني باقتحام المسجد الأقصى، وأن على المجتمع الدولي التدخّل قبل فوات الأوان وإيقاف هذا العدوان الذي قد يؤدّي إلى انفجار المنطقة بأكملها.
بدورها قالت لجان المقاومة في فلسطين: إنّ جريمة اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى عدوان سافر لابدّ أن يواجه من كل مكوّنات الأمة.
ولفتت إلى أنّ مواجهة إرهاب وفاشية حكومة العدو الصهيوني الجديدة والدفاع عن المسجد الأقصى يتطلبان وحدة شعبنا وأمتنا والتمسك بنهج المقاومة سبيلاً للخلاص من المحتلين الغاصبين وكنسهم عن أرضنا ومقدّساتنا.
كذلك دعت الشعب الفلسطيني إلى النفير العام وتصعيد المقاومة وإشعال ثورة غضب في وجه الاحتلال على جميع محاور الاشتباك، ردّاً على جريمة اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه من المجرم بن غفير.
محمد عباس