روسيا ترفض مناقشة تقارير “حظر الأسلحة الكيميائية” حول سورية
نيويورك – سانا:
رفضت روسيا مناقشة تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول سورية في مجلس الأمن الدولي، مؤكدة أنها متشابهة تماماً ولم تجلب أي قيمة مضافة “للملف الكيميائي” في سورية.
جاء ذلك في كلمة دميتري بوليانسكي النائب الأول للمندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، أمس الخميس، وفقاً لوكالة نوفوستي الروسية.
وقال بوليانسكي: “إن هذه التقارير تكرر المعلومات الواردة فيها وكأنها صور طبق الأصل عن بعضها البعض وهي لم تجلب حتى الآن أي قيمة مضافة للملف الكيميائي السوري”.
وكان بوليانسكي أكد في وقت سابق أن الحكومة السورية لا تتحمل مسؤولية عدم وجود أي تقدم على الأرض في “الملف الكيميائي”، لافتاً إلى أن هذه المسؤولية تقع بالذات على “السكريتارية الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي لا تريد بعناد تصويب خطها”.
من جهتها، أكدت مندوبة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسيبة، أن ملف الكيميائي في سورية لا يزال من أكثر الملفات المسيسة في مجلس الأمن، داعيةً جميع الأطراف للعمل بروح قائمة على المبادئ التي أُنشئت عليها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بطابعها الفني ومنها التوافق وعدم التسييس.
وقالت نسيبة خلال جلسة لمجلس الأمن، يوم أمس الخميس، حول ملف الكيميائي في سورية: “في مثل هذا الشهر من عام 1993 قام الأمين العام بفتح باب التوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في باريس، وقامت 130 دولة بتوقيعها آنذاك، والذي يدل على وجود إجماع واسع في المجتمع الدولي بما يجعل هذه المعاهدة واحدة من أهم الإنجازات التاريخية في مجال نزع السلاح، أما اليوم فإن الملف الكيميائي السوري لا يزال للأسف من أكثر الملفات المسيسة في هذا المجلس، وهو ما لاحظناه خلال النصف الأول من عضويتنا في مجلس الأمن”. وجددت نسيبة موقف بلادها الثابت والمتمثل برفضها وإدانتها الصريحة لاستخدام الأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف من الظروف من قبل أي كان وفي أي مكان، حيث يشكل استخدامها انتهاكاً صارخاً لأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي، مؤكدة أن إحداث تقدم ملموس في هذا الملف يتطلب الانخراط في حوار بناء.