الحمولات الزائدة تزيد من الأعطال في حلب
حلب – معن الغادري
يرد يومياً إلى مكتب جريدة “البعث” عشرات الشكاوى والاتصالات الهاتفية من المواطنين ومن مختلف أحياء حلب، يشتكون كثرة أعطال الشبكة الكهربائية، وزيادة ساعات التقنين لأكثر من 20 ساعة قطع مقابل ساعتي وصل، وأحياناً كثيرة لا تتجاوز التغذية الكهربائية 15 دقيقة.
ويشير أبو مصطفى من حي صلاح الدين إلى أنه لا يمرّ يوم إلا وتحدث الكثير من الأعطال، ما يحرمهم من حصتهم من التغذية الكهربائية، وهي حال الأحياء المجاورة، كما يقول سكانها، وحال معظم أحياء حلب، والتي تعاني من ضغط كبير نتيجة الحمولات الزائدة.
مدير عام شركة الكهرباء بحلب، المهندس محمد حاج عمر، أوضح أن مراكز الطوارئ وورشات الإصلاح تعمل على مدار الساعة، وهي تستجيب لكل الشكاوى المسجلة والهاتفية، ضمن ما هو متاح ومتوفر من إمكانات، مشيراً إلى أن الحمولات الزائدة واستخدام الكهرباء لغرض التدفئة وغيرها من احتياجات المنزل، تتسبّب بحدوث الأعطال، والتي نعمل على إصلاحها فوراً.
وبما يخصّ زيادة ساعات التقنين، أكد حاج عمر أن زيادة أو تخفيض ساعات التقنين مرتبط بما تحصل عليه المحافظة من تغذية كهربائية من المصدر، وكلما زادت يتمّ تخفيض التقنين والعكس صحيح، مبيناً أن حاجة حلب من التغذية الكهربائية نحو 800 ميغا واط، بينما يصلها أقل من 300 ميغا.
وأكد حاج عمر أنه وعلى الرغم من الصعوبات تعمل الشركة حالياً على توسيع دائرة التغذية الكهربائية وفق ما هو مخطّط ومقرر، إذ يتمّ استهداف الأحياء الشعبية المتضررة، منها حيّا المشهد والأنصاري، كما يتمّ إعادة تأهيل الشبكة في عدد من المناطق القريبة من مراكز التحويل، لتغذيتها بالكهرباء لاحقاً.
يُشار إلى أنه في العام الماضي، شهدت المحافظة تحسناً واضحاً في الشبكة الكهربائية وزيادة ملموسة في عدد المراكز التحويلية، إذ بلغ عدد المراكز التي وضعت في الخدمة نحو 163 مركزاً تحويلياً، كما تمّ إعادة إصلاح وتأهيل العديد من المراكز التحويلية التي تعرّضت خلال سنوات الحرب للسرقة والتخريب من قبل العصابات الإرهابية المسلحة.