30 ألف ليرة أجرة حمام السوق
دمشق- رحاب رجب
الأجواء الباردة وغياب المازوت والغاز والكهرباء حرم الناس من الحمام الأسبوعي، حيث بات تسخين المياه أمراً غير متاح للعائلات، وإن توفر فالتكاليف مرتفعة جداً نظراً لارتفاع أسعار المازوت والغاز في السوق السوداء وطول فترة التسليم، وتحديداً لمادة الغاز وكذلك بالنسبة للكهرباء التي تخضع لبرامج تقنين قاسية، حيث يمتد القطع لساعات طويلة مقابل دقائق معدودة لوصل التيار. كلّ ذلك دفع الكثيرين للتوجّه إلى حمامات الأجرة المنتشرة في الأسواق القديمة والتي زادت أسعارها هي أيضاً، حيث وصلت أجرة حمام الشخص إلى ٣٠ ألف ليرة، نظراً لصعوبة تسخين مياه الحمام في المنازل.
العديد من المواطنين الذين التقيناهم أكدوا معاناتهم الكبيرة في توفير المياة الساخنة بقصد الاستحمام والتي بات توفيرها أمراً مكلفاً وزادت من الأعباء المعيشية التي أثقلت على اليوميات، وأشاروا إلى غلاء أجرة الحمام في السوق والتي تصل إلى 30 ألف ليرة للشخص الواحد.
بدوره فراس قوقس صاحب أحد حمامات السوق بيّن أن ارتفاع الأجور يعود إلى صعوبة تأمين المازوت وارتفاع أسعاره مما يزيد من التكاليف وبشكل يؤدي إلى رفع الأجرة على الزبائن الذين لا يجدون أمامهم سوى هذا الخيار المكلف مادياً.
هذه الوقائع نضعها بين أيدي الجهات المعنية لعلّها تجد الحلول المناسبة لها، وفي مقدمتها زيادة ساعات الوصل الكهربائي حسب جدول مواعيد وبرامج تغذية كهربائية مدروسة بين المناطق والأحياء وبشكل متساوٍ بما يتيح للعائلات الاستحمام.