في الدوري الكروي.. شطط وشغب وعقوبات انضباطية كثيرة
ناصر النجار
جاء الأسبوع الماضي ساخناً في مبارياته بكل الدرجات، وانتقلت السخونة إلى المدرجات واللاعبين وكوادرهم، فكان الشغب العنوان الرئيسي للكثير من المباريات، وهو ما واجهته لجنة الانضباط والأخلاق بالعقوبات الصارمة.
ففي الدرجة الممتازة، عوقب فريق الكرامة بمبلغ مليون ونصف المليون ليرة بسبب شتم جمهوره للاعب الوثبة أنس بوطة، وفي اللاذقية تبادل جمهورا حطين وأهلي حلب الشتم، فجمهور حطين كلما سجل محمد كامل كواية هدفاً كان الشتم والسب من نصيبه، وكان جمهور أهلي حلب يردّ هذه الشتائم بمثلها، فكانت الغرامة بانتظار نادي حطين بمبلغ مليون ونصف المليون بينما تم تغريم نادي أهلي حلب بضعف المبلغ لتكرار الشتم حسب مواد القانون.
وفي دوري شباب الممتاز، صبّ فريق المجد جام غضبه على حكم مباراته مع حطين، المباراة انتهت بخسارة المجد بهدف وهي الخسارة السابعة على التوالي، وهو يحتلّ المركز الأخير في مجموعته بدوري شباب الممتاز بلا نقاط، فضلاً عن الخسارة والترتيب المتأخر، فقد عاقبت لجنة الانضباط مدرّب شباب المجد محمد أيوب ومدرب الحراس وليد موعد بالتوقيف ثلاث مباريات، وعاقبت لاعب شباب المجد محمد السيد ولاعب شباب حطين محمد ليث البني بالتوقيف مباراة واحدة.
والعقوبة بالتوقيف لثلاث مباريات كانت أيضاً من نصيب مدرّب شباب الجيش نضال مخلوف ولاعب شباب الجيش عبد الله إسماعيل، ومدرّب فريق شباب جبلة علي دندش، وسبب العقوبة بدوري الشباب شتم الحكام مع التهديد، وهناك عقوبات توقيف طالت بعض اللاعبين والمدرّبين بدوري رجال وشباب الدرجة الأولى.
لكن اللافت كان في طيّ عقوبة رئيس نادي الفتوة مدلول العزيز القاضية بتوقيفه ثلاث مباريات، والسبب ظهور دلائل جديدة تفيد بعدم دقة تقريري حكم ومراقب مباراة الفتوة مع الطليعة التي خسرها الفتوة 1/2، وبعد المزيد من التحقيقات وجدت اللجنة أن التوصيف للمخالفة كان مبالغاً به من قبل المراقب والحكم، فكان طيّ العقوبة تحرياً للعدالة، وبالمقابل أوصت اللجنة بعقوبة الحكم والمراقب لعدم دقة تقاريرهما.
بالمحصلة العامة فإن وتيرة الشغب تصاعدت، والمتضرّر الأكبر هو أنديتنا ومن المفترض البحث عن أساليب وقائية لمنع استفحال الشغب حتى لا تقع كرتنا وأنديتنا في المحظور.