رياضةصحيفة البعث

الوثبة في صدارة الدوري الممتاز.. وختام الذهاب لم يكن مسكاً!

ناصر النجار
اعتلى فريق الوثبة صدارة الدوري الممتاز لكرة القدم في نهاية مرحلة الذهاب بعد فوزه على ضيفه الجيش بهدف وحيد، الصدارة استحقها الوثبة وقد حقّق فيها ما تريده جماهيره، وكان الفريق الوحيد الذي أنهى المرحلة بلا خسارة.
صدارة الوثبة ليست مريحة، فهناك أربعة فرق تطارده، ثلاثة منها تبتعد عنه بفارق نقطة (جبلة والجيش وأهلي حلب) وفريق بفارق نقطتين (الفتوة)، فيما أنهى تشرين الذهاب كما يشتهي، عندما حقّق الفوز على أهلي حلب بهدفين لهدف فاقترب كثيراً من قائمة الكبار، ومن الممكن أن يدخل أجواء المنافسة في الإياب إن سارت الأمور كما تشتهي مراكبه.
لكن الشيء المؤسف ما حدث في مباراة الوثبة والجيش بخروج اللاعب الدولي أحمد الصالح عن طوره وقيامه بالاعتداء على الحكم بالضرب وشتمه والبصق عليه، ولولا حكمة إدارة نادي الجيش وزملائه لوصلت الأمور إلى أبعد من ذلك، ونحن نستغرب هذا التصرّف من لاعب محبوب بحجم أحمد الصالح وهو دولي سابق وله صولات وجولات بعالم كرة القدم، وكم كنّا نتمنى أن يودّع الملاعب خير وداع، لكن وداعه لم يكن مسكاً وجاء على الشاكلة التي لاقت استهجان المراقبين والمتابعين!.
وبالفعل نحن نستغرب التصرفات التي يقوم بها بعض اللاعبين الدوليين في ملاعبنا وباتوا الأكثر تعرضاً للعقوبات، والمفترض أن يكونوا قدوة لغيرهم وهم الأكثر خبرة وعلماً بتبعات مثل هذه الأفعال التي لا نقبل بها في ملاعبنا لأنها تخرق كل قواعد الأخلاق والروح الرياضية، وتنتهك قدسية الرياضة وشعار اللعب النظيف.
والغريبُ يتمثل بالعادة الجديدة التي بدأت أنديتنا تتبعها بالمباريات، وهي محاولات الانسحاب احتجاجاً على قرار الحكم، وهذا حدث بمباراة الكرامة مع جبلة وجنى الكرامة من خلاله أقسى العقوبات على ما رافق الاحتجاج من غضب وشتم للحكم وتمرّد من اللاعبين، واليوم يتكرّر المشهد بلقاء جبلة والوحدة من خلال اعتراض الوحدة على ركلة الجزاء، ولولا تدخل مدرّب الفريق وليد الشريف ربما انسحب الوحدة من المباراة، وهذا يقودنا إلى طريقة التفكير السائدة في أنديتنا وأسلوب التعبير البعيد كلّ البعد عن القوانين الانضباطية، لذلك من المفترض أن تراجع الأندية تصرفات القائمين على فرقها، وأن تحذّرهم من مغبة هذا التصرف الذي سيعود على النادي بالضرر الكبير.