“الجمعية الفلكية” تبدد المخاوف: الخطر زال وسدود تركيا لعبت دوراً تحريضياً في وقوع الزلزال
دمشق – علي حسون
بدد رئيس الجمعية الفلكية السورية محمد العصيري مخاوف المواطنين بتأكيده زوال الخطر عن المنطقة، موضحاً أن القشرة الأرضية تنفست من خلال 5 زلازل ومئات الهزات الأرضية، وأن الهزات الأرضية تدنت شدتها بشكل تدريجي لأقل من 5 ريختير وبأوقات زمنية متباعدة مما يستبعد حدوث زلزال مدمر – كما يشاع – وفق جميع الدراسات العلمية والتكنولوجية.
واستبعد العصيري في حديث خاص لـ “البعث” علاقة حركة الفلك والكواكب بحدوث الزلزال، إضافة إلى أنه لايوجد أي ربط بين نواة الأرض والهزات الأرضية التي حدثت فالنواة منفصلة تماماً عما حدث في قشرة الأرض.
وطمأن العصيري المواطنين بأن إمكانية حدوث تسونامي غير وارد وخاصة أن الزلزال الحاصل لم يكن مركزه البحر وهذا يعد كافي لعدم حدوث أي تسونامي، علماً أن حدوث عدة هزات في فالق البحر الميت ليست مقلقة كونها فرغت الطاقة المختزنة وهذا يحمي المنطقة من أي زلزال كبير.
وحول تأثير السدود التي بنتها تركيا على حدوث الزلازل، اعتبر العصيري أن بناء حوالي ألفي سد ولاسيما سد أتأتورك الذي يخزن 48 مليار متر مكعب من نهر الفرات قد تسبب بعامل تحريضي وشكل نشاطا زلزاليا في المنطقة، محذراً من انهيار تلك السدود وتدمير القرى في سورية والعراق.
وأمل العصيري من المواطنين عدم الانجرار وراء الشائعات والتحليلات “الفيسبوكية”غير المستندة علمياً وكثرة الحديث عن توقعات ووضع تواريخ محددة لزلزال قادمة، مؤكداً أن كل ما يقال غير دقيق ولا يمكن تحديد زمان ومكان وقوع الزلزال رغم تقدم الدراسات التكنولوجية، مشيراً إلى أن حدوث هكذا زلازل لا يحدث إلا كل 200 إلى 300 عام وفق المؤشرات والدراسات العلمية.