أخبارصحيفة البعث

إصابة مستوطن في عملية بطولية بالقدس المحتلة

الأرض المحتلة – تقارير:

ردّاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة نفّذ فلسطيني اليوم عملية في مدينة القدس المحتلة أسفرت عن إصابة مستوطن.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن شاباً فلسطينياً وصل إلى باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى وطعن مستوطناً قبل أن يتمكّن من الانسحاب.

ونفّذ الفلسطينيون منذ مطلع العام الجاري 3 عمليات بطولية أسفرت عن مقتل 11 مستوطناً إسرائيلياً وإصابة أكثر من 20.

جاء ذلك بينما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الهمجي مستهدفاً الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، حيث استُشهد اليوم فلسطيني خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس، بينما أغار طيران الاحتلال على بعض المواقع في قطاع غزة المحاصر.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، أنّ أعداداً كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس، وحاصرت بناءً سكنياً في شارع سفيان قرب المجمع الغربي للمركبات، وسط إطلاق الصواريخ والرصاص وقنابل الغاز السام، تجاه البناء المحاصر، ما أدّى إلى استشهاد الشاب أمير بسطامي، وإصابة سبعة آخرين، بينما اعتقلت قوات الاحتلال اثنين منهم، وأصيب أكثر من 80 فلسطينياً بحالات اختناق.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال حي البشير في بلدة جبل المكبّر في القدس، واعتقلت شاباً ثم قامت بهدم منزله وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز باتجاه الفلسطينيين الذين حاولوا التصدّي لعملية الهدم، ما أدّى إلى إصابة 30 فلسطينياً بجروح وحالات اختناق.

وفي سياقٍ متصل، داهمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة في بيت لحم، وبلدة جبع في جنين وبلدة سلواد شرق رام الله وقرية المزرعة الغربية شمال غربها، ومسافر يطا جنوب الخليل وبلدة دورا جنوبها، ومخيم عين السلطان بمدينة أريحا، وبلدة سلوان في القدس، واعتقلت 11 فلسطينياً بينهم فتى، كما اقتحمت المسجد الأقصى وأغلقت أبوابه، قبل أن تعتقل طفلاً يبلغ من العمر 15 عاماً.

في الأثناء، اقتحم 134 مستوطناً إسرائيلياً المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته، بحمايةٍ مشدّدةٍ من قوات الاحتلال.

وفي قطاع غزة المحاصر، شنّ طيران الاحتلال غاراتٍ على بعض المواقع في قطاع غزة المحاصر.

وذكرت وكالة وفا، أن طيران الاحتلال شنّ سلسلة غارات مستهدفاً بالصواريخ مواقع عدة جنوب وغرب مدينة غزة وسط القطاع، ما أدّى إلى إلحاق أضرار مادية فيها.

إلى ذلك، قرّرت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة في فلسطين الشروع في سلسلة خطوات تبدأ بالعصيان وتنتهي بالإضراب المفتوح عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل.

وقالت اللجنة في بيان لها: إنّ “مطلبنا الوحيد هو حريتنا، وعلى الجميع أن يلتقط رسالتنا هذه وصوتنا هذا، فلم نعُد نحتمل استمرار التنكيل بنا ليلاً ونهاراً، والاعتداء على كرامتنا وكرامة أسيراتنا”.

وأضافت: إن “هذا الإضراب الذي عنوانه الحرية أو الشهادة هو إضراب يخوضه كل قادر من الأسرى من كل الفصائل”، مؤكدةً أنها “ستخوض هذا الإضراب بمطالب موحّدة وبقيادة موحّدة”.

وقالت: “إن حجم العدوان الذي نواجهه منذ بداية هذا العام حتى الآن يتطلب من جميع أبناء شعبنا وقواه الحية إسنادنا بكل الأدوات”.

سياسياً، دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، إلى توسيع رقعة المقاومة الشعبية للدفاع عن الأرض والتصدي لجرائم المستوطنين الذين يمارسون كل أشكال الإرهاب والعدوان، بحماية جيش الاحتلال.

وأكدت القوى، أنّ عدوان وجرائم الاحتلال المتصاعد وقطعان مستوطنيه لن يكسرا إرادة الشعب الفلسطيني.

دوليّاً، طالب خبراء من الأمم المتحدة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات لوقف مخططات الاحتلال الإسرائيلي لهدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية وتهجيرهم منها قسرياً.

ونقلت وكالة وفا عن الخبراء قولهم: إن التقارير وثّقت هدم (إسرائيل) خلال الشهر الماضي 132 مبنى فلسطينياً في الضفة الغربية، ما يمثل زيادة بنسبة 135 بالمئة، مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2022، مشيرين إلى أن عشرات العائلات الفلسطينية في القدس تواجه مخاطر عمليات الإخلاء القسري والتهجير كما لا يزال أكثر من 1100 فلسطيني في مسافر يطا معرّضين لخطر الإخلاء القسري والتشريد التعسفي وهدم منازلهم وممتلكاتهم.

وأكد الخبراء أن هدم المنازل وإقامة المستوطنات والحرمان من تصاريح البناء للفلسطينيين والاعتداء على الشعب الفلسطيني ومدارسه ومصادر رزقه وموارده المائية تأتي ضمن محاولات الاحتلال للحدّ من حق الفلسطينيين في تقرير المصير وتهديد وجودهم.

وأعرب الخبراء عن أسفهم حيال استمرار إفلات (إسرائيل) القوة القائمة بالاحتلال من العقاب على انتهاكاتها لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ترتكبها، مؤكدين أن الوقت حان لتحقيق المجتمع الدولي العدالة للفلسطينيين ومساءلة (إسرائيل) عن الجرائم التي ارتكبتها بحقهم.

يُشار إلى أن الخبراء هم فرانشيسكا ألبانيز المقرّر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وبالاكريشنان راجاغوبال المقرّر الخاص المعنيّ بالحق في السكن اللائق، وبولا غافيريا بيتانكور المقرّرة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للمشرّدين داخلياً.