أحزاب وشخصياتٌ سياسية عربية تدعو إلى رفع الحصار الجائر عن سورية
عواصم – سانا:
أكد حزب الشعب الفلسطيني ضرورة رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية الظالمة المفروضة على سورية.
وأوضح الحزب في بيان أنه يتابع ما يجري من كوارث إنسانية إثر الزلزال المدمّر، متمنياً تعويض الخسائر بأسرع وقت وأن تستعيد سورية عافيتها من جديد.
وشدّد الحزب على الوقوف الكامل إلى جانب سورية شعباً وقيادة، داعياً المنظومة الدولية إلى وقف ممارساتها غير الإنسانية ومساعدة الشعب السوري، عبر الإسراع في رفع العقوبات الجائرة عن سورية، ما يمكّنها من القيام بعملية إعادة البناء وفق مسار صحيح.
وختم الحزب بيانه بالقول: “إن الشعب السوري البطل اعتاد على تخطي الصعاب، واليوم بكل تأكيد سيتخطى هذه المأساة ويسير في خُطا التعافي كي تأخذ سورية دورها المركزي المعهود في المنطقة”.
وفي اللاذقية، نفذت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم الرمل الجنوبي باللاذقية اليوم وقفة تضامنية مع الشعب السوري، دعت خلالها إلى رفع الحصار الجائر المفروض على سورية وكسر قانون قيصر الأميركي.
وقال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل زاهر في تصريح لسانا: إن زيارة الوفد إلى مخيم الرمل الفلسطيني اليوم للتعبير عن دعمنا وتضامننا مع أهلنا الفلسطينيين والسوريين الذين تضرروا جراء الزلزال المدمر، داعياً إلى رفع الحصار وإنهاء العقوبات المفروضة على سورية وشعبها.
بدوره أكد عمار مراد عضو المكتب السياسي للجبهة في الخارج أن الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه الكارثة الإنسانية أمر طبيعي، منوهاً بالدعم الكبير الذي تقدمه سورية للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
نزار القاضي مسؤول الجبهة باللاذقية وحلب لفت إلى أن الوقفة فرصة لتفعيل الضغط لرفع العقوبات الظالمة، وإسقاط قانون قيصر الأميركي الذي طال الشعب السوري والفلسطينيين الموجودين فيها، والذي يعاني منذ أكثر من عشر سنوات بسبب الحرب الظالمة عليه.
وقال وصفي شاويش من سكان المخيم: إن الزلزال الذي تأثرت به محافظة اللاذقية تسبب بدمار كبير في الأبنية والممتلكات، ومن الطبيعي أن يقف الأخوة إلى جانب بعضهم البعض في المحن.
وأوضحت نغم سامر فطايرجي أنها هنا اليوم لإيصال الصوت بضرورة إلغاء العقوبات، وإسقاط قانون قيصر الأميركي الجائر لتخفيف معاناة المتضررين جراء الزلزال المدمر.
من جهتها، أعلنت شخصيات مصرية ويمنية تضامنها مع الشعب السوري في محنته نتيجة الزلزال وفي مواجهة الحصار غير الإنساني وغير الشرعي المفروض من الإدارة الأمريكية، والعمل على إسقاطه بكل الوسائل المتاحة.
وجاء في رسالة وجّهتها هذه الشخصيات إلى منسق الحملة الشعبية العربية والدولية لرفع الحصار عن سورية مجدي المعصراوي: إننا إذ نحيّي مبادرتكم في إطلاق الحملة الشعبية العربية والدولية لرفع الحصار عن سورية التي كانت عبر التاريخ شريكة مع مصر في مواجهة كل التحديات التي مرّت بها الأمة، نعلن تضامننا الكامل مع الشعب السوري في محنته المستمرة منذ أكثر من 12 سنة، وفي مواجهة الحصار غير الإنساني وغير الشرعي المفروض من الإدارة الأمريكية، ونعلن استعدادنا لدعم هذه الحملة بكل الوسائل المتاحة حتى إسقاط هذا الحصار وتداعياته، ونوجّه من خلالكم رسالة للشعب السوري بأنه ليس وحده في معاناته بل أمتنا كلها إلى جانبه.
وضمّت الرسالة كلاً من علي عبد الله سعيد القيادي في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وعبد الوهاب الحسامي القيادي القومي العربي، وسعيد محمد أستاذ جامعي، وعبير قائد محمد عوض نقابية تربوية، والدكتور طاهر عيظة أستاذ جامعي، والدكتور جميل عبد الخالق أستاذ جامعي، وعبد الملك مطهر ضابط متقاعد، وسعيد سالم بابريش طيار متقاعد، وفاطمة ثابت عبد الملك طبيبة، وسمير حميد سعيد رجل أعمال.
بدوره طالب رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية ناجي الشهابي في بيان حصل مراسل سانا على نسخة منه برفع الحصار الغربي الجائر عن سورية.
وقال الشهابي في البيان: ارفعوا الحصار عن سورية واعلموا أن عدوكم هو الولايات المتحدة الأمريكية، وأنها العدو الأول للإنسانية، كما أن الحصار الظالم المفروض على سورية ويعاني منه شعبها هو بلطجة أمريكية.
وقدّم الشهابي تعازيه لسورية في ضحايا الزلزال، ودعا الدول العربية والإسلامية إلى تقديم كل أوجه المساعدات للحكومة السورية لتتمكّن من معالجة الآثار الناتجة عن الزلزال وللشعب السوري ليتجاوز محنته وإعادة إعمار ما دمّره الزلزال.
وفي اليمن، أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله علي القحوم في تصريح لمراسل سانا في صنعاء تضامنه الكامل مع سورية، ودعا إلى رفع الحصار الغربي المفروض عليها من الإدارة الأمريكية والدول الغربية والتحرّك الجاد لدعمها بشتى الوسائل والإمكانات المتاحة لمواجهة كارثة الزلزال.
كذلك دعا القحوم شعوب العالم العربي والإسلامي إلى الخروج بمظاهرات غاضبة ضد هذا الحصار غير الشرعي وغير القانوني، الذي تسبّب بحرمان الشعب السوري من حقوقه المشروعة في العيش الكريم داخل بلاده.
وأدان القحوم موقف المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لعدم قيامهم بواجبهم القانوني والأخلاقي تجاه الكارثة الإنسانية التي حدثت بسورية، لأن ذلك من صميم مهامهم، وكذلك بحكم عضويتها في تلك المنظمات الدولية.
وفي اليمن، أدانت الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام في العقوبات الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على سورية، والتي تمنع وصول المساعدات إلى متضرري الزلزال.
وقالت الأمانة في بيان لها اليوم: ندين الإجراءات العقابية التي تمارس بحق سورية من قبل الولايات المتحدة، والتي تسهم في منع وصول المساعدات الإغاثية للمتضررين في المناطق السورية المتضررة، معربة عن تعازيها لأسر الضحايا والمتضررين جراء الزلزال المدمر الذي وقع في الـ 6 من الشهر الجاري.
وأكدت الأمانة على تضامنها الكامل مع الشعب السوري، داعية إلى المسارعة في دعم وإغاثة المتضررين فيها بعيداً عن أي حسابات سياسية، وأن تتحول هذه المأساة الإنسانية إلى فرصة لمعالجة الخلافات والتباينات وإعادة سورية إلى حاضنتها العربية في أسرع وقت ممكن.
وفي عُمان، أكّد الكاتب خميس التوبي أن العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على سورية تعكس صورة توحّش الغرب في أقبح أشكاله، موضحاً أن العالم مهما بلغ من التحضر والتقدم العلمي لا تزال تحكمه شريعة الغاب وشعارها “البقاء للأقوى”.
وقال التوبي في مقال نشرته جريدة الوطن العمانية اليوم: “لم يفاجئنا الموقف الغربي وفي مقدّمته الأميركي من الكارثة الإنسانية التي حلّت بالشعب السوري وازداد أوارها مع الطقس القارس والصعب، ومع قوانين شريعة الغاب التي يسلّط سيفها على رؤوس البؤساء والفقراء والمكلومين والشرفاء من الشعوب في هذا العالم، وفي مقدّمتها قانون “قيصر” المفصّل للضغط على الشعب السوري بشعار خادع كاذب هو حماية هذا الشعب ومساعدته، ليكون حال سورية واقعاً بين زلزالين زلزال الطبيعة وزلزال الحصار الاقتصادي الجائر”.
وأضاف التوبي: إن “العقوبات الاقتصادية الجائرة أريد لها أن تكون الفك الآخر لكماشة الإرهاب من أجل إسقاط الحكومة السورية وتدمير سورية وإخراجها من المعادلات العربية والإقليمية والدولية كافة، فيما واجهته هي بالضغط على جراحها حفاظاً على كبريائها وسيادتها واستقلالها وتمسّكاً بعروبتها، متجمّلة بالصمود والاستبسال وقوة الشكيمة والعزيمة”، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى عناء في تبرير سياساتها تجاه دول العالم وشعوبها حين يتعلق الأمر بمصلحتها ومصلحة حليفتها الاستراتيجية القاعدة العسكرية المسمّاة “إسرائيل”.
وأوضح التوبي أن أمريكا الآن تنهب ثروات سورية وشعبها من النفط والغاز والحبوب، وفي الوقت ذاته تفرض عليها أقسى العقوبات الجائرة، ومع كل ذلك هناك من لا يزال مغيّباً عن الحقيقة ومعزولاً عن الواقع ويشير بأصابع الاتهام إلى غير الفاعل والمجرم الحقيقي، وهذا ما يجعل واشنطن في وضع مريح ويدفعها إلى التمادي واستمرار النهب والاستعمار.