سفاراتنا في الخارج تواصل استقبال الوفود الرسمية والشعبية للتعزية بضحايا الزلزال
عواصم – سانا:
واصلت سفاراتنا في عدد من البلدان استقبال الوفود الرسمية والشعبية التي توافدت لتقديم التعازي بضحايا الزلزال المدمّر الذي تعرّضت له سورية في السادس من الشهر الحالي.
ففي روسيا، واصلت الوفود الروسية والعربية والأجنبية تقديم التعازي بضحايا الزلزال العنيف، الذي ضرب سورية الأسبوع الماضي خلال زياراتهم للسفارة السورية في موسكو، معبرين عن التضامن الكامل مع سورية في معالجة تداعيات وعواقب هذا الزلزال.
وأعرب رئيس قسم دائرة التعاون الدولي في الحكومة الروسية ألكسي شالوغين عن خالص تعازيه للشعب السوري، وتمنياته بالشفاء العاجل لمصابي الزلزال المدمّر، مؤكداً تضامن بلاده مع الشعب السوري واستعدادها لتقديم العون والمساعدة له لتخفيف آثار الزلزال وتجاوز هذه المحنة بأسرع وقت ممكن، حيث أعرب السفير السوري في موسكو الدكتور بشار الجعفري عن ترحيبه بزيارة وفد حكومي روسي للسفارة السورية، معتبراً أن مثل هذه الزيارات تخفّف من المصاب.
وأكّد الجعفري زيف ونفاق الغرب عندما يدّعي أن العقوبات لا تشمل المساعدات الإنسانية، وهو الذي فرض العقوبات الاقتصادية غير الشرعية على سورية وحرمها على مدى 12 عاماً.
بدوره قدّم سفير سلطنة عمان في موسكو حمود بن سالم آل تويه التعازي بضحايا الزلزال، معرباً عن المواساة والتآزر مع المصابين والمتضررين.
بدورها، أعربت ممثلة المنظمة الدولية للإغاثة الإنسانية في روسيا الاتحادية ماريا كارميلا دي باتيستا عن استعداد المنظمة لتقديم بعض أوجه الدعم الإغاثي الإنساني لسورية، مؤكدة وقوف المنظمة إلى جانب الشعب السوري في محنته المؤلمة.
من جهتها، أعلنت فالنتينا لانتسيفا رئيسة صندوق القديس بولس عن حجم المساعدات الإنسانية العينية، التي جمعها الصندوق وبالدرجة الأولى التجهيزات المخصّصة لرفع الأنقاض، وكذلك الخيم اللازمة للإيواء والأدوية وأغذية الأطفال.
وأعربت رئيسة تحرير مجلة “شخصية البلد” الروسية اليزابيتا ابراموفا عن تعازيها وتضامنها مع الشعب السوري، وبذل كل الجهود للمساهمة في احتواء تداعيات الزلزال المدمّر، بينما نقل الشيخ قاسم عادلبيكوف المتحدث باسم مفتي بيلاروس أبوبكر شيخانوفيج تعازيه الخالصة للشعب السوري الصديق معرباً عن وقوف مسلمي بيلاروسيا والعالم في كل لحظة إلى جانب إخوتهم في سورية، معلناً عن جمع تبرّعات عينية ومادية وإرسالهم فريق وزارة الطوارئ البيلاروسية.
وفي مقابلة أجرتها قناة موسكو التلفزيونية الروسية نوه السفير الجعفري بأهمية المساعدات التي تقدّمها الدول الشقيقة والصديقة، ومنها روسيا الاتحادية للتخفيف من عواقب الزلزال ومعاناة المتضرّرين.
وأوضح السفير أن المساعدات تنقل جزئياً عبر الطيران العسكري الروسي، ويُنقل البعض الآخر عن طريق شركات الطيران السورية، مؤكداً أن سورية حالياً تجاوزت مرحلة الإنقاذ وبدأت مرحلة رفع الأنقاض وإجلائها وإعادة إعمار ما دمّره الزلزال.
وفي المجر، توافد العديد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الشقيقة والصديقة المعتمدين في جمهورية المجر إلى مقر بعثة الجمهورية العربية السورية في العاصمة بودابست، للتعبير عن تعازيهم الحارة للشعب والحكومة في سورية بضحايا الزلزال، وسجّل الزائرون عبارات التعازي والمواساة في السجل الذي افتتحته السفارة.
من جانبه نوه رئيس البعثة الدبلوماسية السورية السفير بشار سمارة بالجهود والمبادرات التي أطلقتها الدول الصديقة والشقيقة، بإرسال المساعدات المختلفة، وفرق الإنقاذ لنجدة الشعب السوري وتخفيف معاناته ومؤازرته لكي يتجاوز هذه المحنة.
وفي جمهورية التشيك، قدّم عدد كبير من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدين فيها التعازي، معربين عن تضامنهم مع سورية لمواجهة هذه الكارثة المؤلمة.
وكانت أميرة قرواني القائم بالأعمال وأعضاء السلك الدبلوماسي بالسفارة في استقبال الوفود.
وفي اليابان، استقبلت سفارتنا في طوكيو اليوم وأمس عدداً من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في هذا البلد، إضافة إلى شخصيات رسمية وفعاليات ومواطنين يابانيين لتقديم التعازي بضحايا الزلزال وللإعراب عن تضامنهم مع سورية والشعب السوري في مواجهة هذه المحنة.
وزار السفارة كل من مدير المراسم اليابانية وسفراء سلطنة عمان والعراق والبحرين وأرمينيا وكازاخستان والمالديف والنرويج وبولندا وبلغاريا ولبنان وصربيا وغينيا وليبيريا ولاوس والفلبين وأوزبكستان وساحل العاج، إضافة إلى القائمين بالأعمال ودبلوماسيي كل من روسيا والصين وبنغلادش والبرازيل ومالي وكرواتيا وأنغولا ومدغشقر والأرجنتين وفيتنام وغيرها.
وأعربت فعاليات ومواطنون يابانيون عن تعاطفهم مع سورية وشعبها نتيجة الزلزال المدمّر، مستذكرين معاناتهم من زلزال شرق اليابان وزلزال كوبيه وتقديرهم للمساعدة السورية الإغاثية لليابان آنذاك، وقاموا بجمع تبرّعات مالية لمصلحة صندوق التبرّعات في السفارة من أجل ضحايا الزلزال.
وفي أستراليا، بدأت الوفود الرسمية والشعبية بالتوافد للقنصلية الفخرية للجمهورية العربية السورية في سيدني لتقديم التعازي بضحايا الزلزال، وأعرب المعزون عن تضامنهم مع سورية في مواجهة التداعيات والإجراءات القسرية الظالمة المفروضة على شعبها.
وفي رومانيا، تواصل توافد السفراء العرب والأجانب وعدد من أبناء الشعب في هذا البلد إلى السفارة السورية في بوخارست للتعبير عن تعازيهم ومواساتهم لسورية بضحايا الزلزال.
وكان القائم بالأعمال السوري بالنيابة في بوخارست خالد شرف وأعضاء السلك الدبلوماسي في استقبال الوفود الزائرة.
ومن بين المعزين سفيرة لبنان رنا المقدم والسفير الفلسطيني عصام مصالحة وعضو المجلس الوطني الفلسطيني محمد عياش، إضافة إلى رئيس لجنة السياسة الخارجية بمجلس الشيوخ برومانيا وسفير الفاتيكان وعدد كبير من المواطنين الرومان والجمعيات الرومانية التي تعمل في المجال الإنساني.
إلى ذلك، استمرّ منذ اليوم الأول للزلزال تدفّق المساعدات المادية والعينية إلى السفارة السورية في بوخارست، وذلك من أبناء الجالية السورية والشعب الروماني الذي عبّر عن تضامنه مع الشعب السوري من خلال المواساة وتقديم المساعدات المالية والعينية، ويقوم العاملون في السفارة وعدد من أبناء الجالية والطلبة بتجهيز المساعدات ليتم إرسالها إلى متضرري الزلزال في وطنهم سورية.