الجيش الروسي يسقط 11 مسيّرة ويدمّر مستودعات أسلحة ومدافع أوكرانية
موسكو- تقارير:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استهدفت ودمّرت اليوم العديد من المنشآت والمواقع العسكرية الأوكرانية، بينها مستودعات أسلحة ودبابات ومدافع، إضافة إلى إسقاط 11 مسيّرة.
وذكرت الوزارة في بيانها اليوم أن قواتها تمكّنت من القضاء على 8 مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية في منطقة خاركوف وأراضي جمهورية لوغانسك الشعبية.
وذكر البيان أن العدو خسر على محور كوبيانسك ما مجموعه 100 جندي بين قتيل وجريح، كما تم تدمير مستودع ذخيرة للواء الدفاع الإقليمي 113 في مقاطعة خاركوف.
وحسب البيان تم القضاء على نحو 65 جندياً أوكرانياً وتدمير اثنين من مدافع الهاوتزر الذاتية الدفع (غفوزديكا) وراجمة صواريخ (غراد) على محور كراسني ليمان.
وأشار البيان إلى مقتل ما يصل إلى 190 جندياً أوكرانياً وتدمير مدفع هاوتزر (مستا-بي) ومدفع (إم 777) أمريكي الصنع نتيجة مواصلة العمليات الهجومية لقوات مجموعة الجنوب على محور دونيتسك، كما تمّت تصفية أكثر من 60 جندياً أوكرانياً وتدمير دبابتين ومدفعي هاوتزر (دي 20) و(دي30) ومدفع هاوتزر ذاتي الدفع (غفوزديكا) على محوري جنوب دونيتسك وزابوروجيه.
وذكر البيان أنه تم أيضاً تدمير مدفع هاوتزر ذاتي الدفع (غفوزديكا) وهاوتزر (دي 30) على محور خيرسون، إضافة إلى إصابة 87 وحدة مدفعية للعدو في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات عسكرية وإسقاط 8 صواريخ هيمارس و11 طائرة دون طيار.
ووفقاً للبيان تم منذ بداية العملية العسكرية الخاصة تدمير 385 طائرة و208 مروحيات و3132 طائرة دون طيار و404 منظومات صواريخ مضادة للطائرات و7875 دبابة ومدرعة أخرى و1020 راجمة صواريخ و4101 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون و8388 مركبة عسكرية خاصة.
إلى ذلك، أعلن مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية يان غاغين أن قوات نظام كييف أطلقت النار صباح اليوم على مجموعة من الأطباء كانوا متجهين إلى مدينة أوغليدار لإجلاء الجرحى.
وقال غاغين في حديث لوكالة تاس: “هناك عمل آخر غير إنساني من الجانب الأوكراني يتعارض مع الاتفاقيات الدولية، قاموا هذه المرة بإطلاق النار على مجموعة من الأطباء الذين كانوا يتجهون لإجلاء الجرحى، حدث ذلك بالقرب من مدينة أوغليدار وللأسف فإن علامات التعرّف الطبية لم توقف العدو”.
وأضاف: “إن محاولات القوات الأوكرانية إطلاق النار على الأطباء ليست الأولى، حيث تم تسجيل حوادث مماثلة في أجزاء أخرى من الجبهة”، لافتاً إلى أن تحديد الهدف من جانب المجموعات الأوكرانية يتم بمساعدة المسيرات وبالتالي يمكنها رؤية الشارات الطبية بوضوح.
من جهة ثانية، كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن القوات المسلحة الفرنسية تعاني من نقص في مخزونات الذخائر، وأن الدعم العسكري الذي تقدّمه الحكومة الفرنسية لنظام كييف استنزف هذه المخزونات.
وذكرت الصحيفة أن القوات البرية الفرنسية تعاني نقصاً في شتى أنواع ذخائر المدفعية، منها ذخائر عيار 155 ملم المستخدمة في مدافع الهاوتزر، إضافة إلى نقص في قذائف وذخائر أنواع أخرى من المدافع.
وأشار جوليان رانكول عضو مجلس النواب الفرنسي في تقرير عن احتياطيات الذخيرة لدى القوات البرية الفرنسية، إلى أن هذا النقص سوف يحدّ من قدرة الجيش الفرنسي على الصمود في مواجهة مع دولة قوية.
وكان جيمي شيا نائب مساعد الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (ناتو) كشف في تصريح سابق لشبكة سكاي نيوز، أن الحلف استنفد إلى حدّ كبير مخزوناته العسكرية بسبب الدعم الكبير بالذخائر الذي قدّمه لأوكرانيا، بينما أكد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أمس أن القوات الأوكرانية تستهلك كمية ذخائر أكبر بكثير من تلك التي تنتجها الدول الأعضاء في الحلف.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة بوليتيكو الأمريكية أن الولايات المتحدة رفضت تزويد النظام في كييف بصواريخ من نوع “أتاكمز” بعيدة المدى؛ خوفاً من استنفاد مخزونها.
وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض أبلغ كييف بأن مثل هذه الأسلحة من شأنها أن تستنزف الترسانات الأمريكية، وتقوّض الاستعداد العسكري الأمريكي في حال نشوب صراعات مستقبلية.
وحسب البيانات الرسمية لوزارة الدفاع الأمريكية “بنتاغون” فإن الولايات المتحدة تملك فقط 4 آلاف صاروخ من هذا النوع الذي طوّرته شركة “لوكهيد مارتن”، ويمكن استخدامها في أنظمة إطلاق صواريخ متعددة مثل “إم 702 إم إل آر إس” و”إم 142 هيمارس”، ويمكن لأحدث إصدارات الصواريخ إصابة أهداف تصل إلى 310 كيلومترات بدقة تصل إلى متر واحد.
وأصبحت الجاهزية القتالية لجيش الولايات المتحدة وبقية جيوش حلف شمال الأطلسي “ناتو” محل تساؤل، وسط تحذيرات من نفاد مخزونها من الأسلحة في المستقبل القريب، في الوقت الذي تصرّ فيه إدارة بايدن على مواصلة تسليح كييف وتدفع دول ناتو وأوروبا إلى اتخاذ خطوات مماثلة.
أمنياً، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اليوم اعتقال عميل استخبارات أوكراني، تم إرساله إلى منطقة موسكو بدعم من المخابرات البولندية واللاتفية.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن المكتب الصحفي لجهاز الأمن قوله: إن “العميل كان يعمل على تنفيذ عمليتي تخريب في منشآت البنية التحتية للسكك الحديدية في موسكو بناء على أوامر من جهاز الأمن الأوكراني، تم تجنيده من عملاء إدارة أمن الدولة في مدينة بيدغوز على أراضي بولندا، بمشاركة مباشرة من أجهزة المخابرات البولندية قبل إرساله إلى روسيا بالاشتراك مع الخدمات الخاصة لجمهورية لاتفيا في ريغا”.
وفي حادثة أخرى، أعلن فرع المكتب لجمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول ضبط قناة تتكوّن من مجموعة مواطنين روس عملت على تسريب المعلومات المتعلقة ببحوث بناء السفن وتطويرها في شبه جزيرة القرم، وأنجزت نحو 60 مهمّة وردت من دولة أجنبية.
وأوضح المكتب أنه أثناء تصفية مؤسسة بناء السفن نقل الأشخاص المذكورون بشكل غير قانوني جزءاً من معلومات الشؤون الفنية والمستندات الفنية المطلوبة بشأن السفن الحربية باستخدام خدمات الإنترنت مقابل مبلغ نقدي.
وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أعلن في السابع من شباط الجاري تفكيك خلية تابعة لمنظمة (كتيبة التوحيد والجهاد) الإرهابية المحظورة في روسيا الاتحادية.