الصين: نرفض أي تهديدات من الولايات المتحدة بخصوص بالعلاقات مع روسيا
بكين – سانا:
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين أنه لا يحق للولايات المتحدة إعطاء الأوامر إلى الصين ولن نقبل أبداً أي تعليمات أو حتى تهديدات وضغوط منها، فيما يتعلق بالعلاقات الروسية الصينية.
وقال وانغ في إفادة صحفية اليوم نقلتها “سبوتنيك” رداً على الاتهامات الأمريكية لبكين بنقلها أسلحة إلى روسيا: إن “الولايات المتحدة وليس الصين، ترسل الأسلحة إلى مناطق الصراع الأوكراني… ويتعين على واشنطن التوقف عن نشر المعلومات المضللة وتحويل المسؤولية إلى الآخرين”، مشدداً على أنه تم تلخيص سياسة الصين بشأن القضية الأوكرانية بعبارة واحدة (تعزيز المصالحة وتسهيل المفاوضات).
ولفت وانغ إلى “أنه في النهاية يتضح للمجتمع الدولي بأسره من يدعو للحوار من أجل السلام، ومن يصب الزيت على النار ويثير المواجهة”، مضيفاً: “نحث الولايات المتحدة على إعادة التفكير بجدية في أفعالها واتخاذ المزيد من الخطوات العملية لتسوية الوضع وتسهيل مفاوضات السلام، أما بخصوص الصين فستواصل الوقوف بحزم إلى جانب الحوار والسلام والقيام بدور بناء في المساعدة على تسوية الوضع”.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إن الولايات المتحدة لديها معلومات تفيد بأن الصين تفكر في تقديم مساعدة عسكرية “قاتلة” لروسيا، زاعماً أنها يمكن أن تكون أسلحة وذخيرة.
وفي موضوع آخر صرّح وانغ بأن المجتمع الدولي يملك الحق بالمطالبة بإجراء تحقيق شامل في الانفجارات التي وقعت في خطوط أنابيب غاز (التيار الشمالي) نظراً للعواقب الوخيمة للجريمة.
وأشار وانغ إلى أنه “كان يطلق على خطوط أنابيب غاز التيار الشمالي في يوم من الأيام شريان الحياة للطاقة الأوروبية، وبالتالي فالانفجارات التي وقعت في خطوط الأنابيب لها تأثير سلبي خطير على سوق الطاقة العالمي والبيئة العالمية… ينبغي إجراء تحقيق مهني في هذه القضية”.
وأوضح وانغ أنه “من المحير أن يلتزم المسؤولون الأمريكيون ووسائل الإعلام صمتاً غير عادي.. ويبدو أن الدول الأوروبية المعنية لديها الكثير من المخاوف… هذا السلوك غير العادي يجعل الناس يعتقدون أكثر أن قضية التفجيرات في خطوط التيار الشمالي غريبة ومعقدة”.
وكان الصحفي الأمريكي سيمور هيرش أكد في مقال عن التفجيرات في خطي أنابيب النفط (التيار الشمالي1) و(التيار الشمالي2) أن غواصين أمريكيين خلال مناورات حلف الناتو في صيف عام 2022 قاموا بتركيب متفجرات تحت أنابيب خطوط التيار الشمالي ثم قام النرويجيون بتفعيلها بعد ثلاثة أشهر.