بوتين: العالم يجب أن يتغيّر لخدمة جميع الدول
موسكو- سانا
أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العالم يجب أن يتغيّر، ولكن على ألا يتم ذلك خدمة لمصالح دولة محدّدة ألا وهي الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة تاس عن بوتين قوله في مقابلة مع قناة (روسيا 1) التلفزيونية: “إن روسيا ليست ضد التغيير في العالم، ومن ضمن ذلك هياكل منظمة الأمم المتحدة أيضاً، إلا أن ما نعارضه حتماً هو بناء العالم الجديد خدمة لمصلحة دولة واحدة فقط، وهي في حالتنا هذه الولايات المتحدة”.
ولفت بوتين إلى أن الهدف الوحيد لدول الغرب يتمثل بمحاولة تفكيك روسيا والقضاء عليها، مضيفاً: إن هذه الدول لا يمكنها تقبّل فكرة وجود روسيا فيما يطلقون عليه مسمّى (أسرة الشعوب المتحضرة) إلا على شكل أجزاء وكل على حدة.
وأوضح الرئيس الروسي أن خطط الغرب لتقسيم روسيا موثقة على الورق، وفي حال اتبعت موسكو المسار الذي يحلم به الغرب فقد يتغيّر مصير شعبها بشكل كبير، ولن يتمكّن الشعب الروسي كمجموعة إثنية من البقاء، مشدّداً على أن وحدة هذا الشعب هي الشرط الأساسي لكل انتصارات وإنجازات البلاد.
ولفت بوتين إلى أن روسيا يجب أن تأخذ في الحسبان الإمكانات النووية ليس فقط للولايات المتحدة، بل لكل دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأخرى، نظراً لأن هذا الحلف يضع نصب عينيه إلحاق هزيمة استراتيجية بموسكو كهدف رئيسي له.
وشدّد بوتين على أن إمدادات الأسلحة التي يقدّمها تكتل الناتو لنظام كييف تجعله شريكاً متورّطاً في الصراع، ومشاركاً بطريقة أو بأخرى في جرائم هذا النظام، ولا سيما أن دول الحلف تقدّم هذه الأسلحة مجاناً، ودون أن تتقاضى ثمنها.
وتابع الرئيس الروسي: إن أتباع الولايات المتحدة انضمّوا إلى الصراع ضد روسيا، لكنهم يدركون أنانية واشنطن ونيّاتها التي تخدم مصالحها فقط.
في سياق متصل، أكّد مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين أن قرار تعليق مشاركة روسيا في معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية (نيو ستارت) خطوة صحيحة ومنطقية.
ووفقاً لوكالة نوفوستي اعتبر ناريشكين في تصريح اليوم أن هذه الخطوة الروسية جاءت مفاجئة تماماً بالنسبة للولايات المتحدة، وقال: “هذا القرار كان صحيحاً وصلباً ومنطقياً بشكل مطلق”.
وكان الرئيس بوتين أعلن في خطاب أمام الجمعية الفيدرالية في الـ21 من الشهر الجاري تعليق مشاركة روسيا في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (نيو ستارت).