غياب التنسيق والتعاون يفتح باب الخلل في توزيع الإعانات
القنيطرة – محمد غالب حسين
شدّد محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران خلال اجتماع لجنة الإغاثة الفرعية على ضرورة تنسيق العمل بين الجهات التي تقدّم الإعانات الإغاثية للمواطنين المهجّرين والأسر الأشدّ فقراً، مؤكداً أن غياب الأتمتة والتنسيق بين الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية وفرع الهلال الأحمر العربي السوري بالقنيطرة، يفتح الباب على مصراعيه للتلاعب والمحاباة واستفادة من لا يستحق من هذه الإعانات، إضافة إلى سرقة بعضها، والإتجار بها، وحرمان أصحاب الحاجة الحقيقية منها.
كما استعرضت اللجنة ما تمّ تنفيذه من أعمال خلال المرحلة الماضية ضمن الخطة الوطنية للاستجابة لتداعيات وآثار الزلزال المدمّر، وجهود المحافظة بذلك، وخطط العمل المستقبلية خلال شهر رمضان المبارك، والصعوبات والمقترحات الكفيلة بالارتقاء بالعمل.
وطالب المحافظ بضرورة تنسيق الجمعيات الأهلية مع مديرية الشؤون الاجتماعية في تسيير جميع الأعمال المتصلة بالعمل الإغاثي والإنساني لمنع الازدواجية في توزيع المواد الإغاثية والمنح الزراعية والعدالة في توزيع المعونات وفق روائز دقيقة، بعيداً عن المحاباة وإيصالها لمحتاجيها الحقيقيين عبر قاعدة بيانات تبدأ من الأشد احتياجاً.
وحذّر جمران من غياب التنسيق مع لجنة الإغاثة الفرعية، مطالباً بعدم توزيع المساعدات إلا عن طريق اللجنة لمنع الازدواجية، مؤكداً أهمية العمل المشترك بين الجمعيات والتشبيك مع المنظمات الدولية بالتنسيق مع المحافظة، مشيراً إلى أهمية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتطوير العمل وتحسين الأداء وتسيير أمور المواطنين، علماً أن الجهات المعنية في المحافظة جاهزة لتقديم كلّ التسهيلات اللازمة لتحسين الواقع الإغاثي.
يُذكر أن هناك نحو تسعة آلاف أسرة تمّ استبعادها من الإعانات الغذائية التي يقدّمها فرع الهلال الأحمر العربي السوري بالقنيطرة، واعترض أغلب المواطنين المستبعدين، ولم تبتّ الجهات المعنية باعتراضاتهم حتى تاريخه على الرغم من أحقيتهم الماسة بالإعانات، لكنهم استبعدوا نتيجة أخطاء العاملين بالهلال الأحمر الذين أنجزوا استبيانات التقييم، ولم تتحرك أي جهة بالمحافظة لإنصاف هؤلاء المواطنين.