ريابكوف: مراجعة روسيا قرار تعليق (ستارت) مرتبطة بتغيير واشنطن نهجها العدائي
موسكو – تقارير:
كشف سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن بلاده والولايات المتحدة الأمريكية بحثتا مؤخراً معاهدة الحدّ من الأسلحة الاستراتيجية “ستارت” عبر قنوات مغلقة، ولم يستبعد مواصلة الحوار بهذا الشأن.
ووفقاً لموقع روسيا اليوم، قال ريابكوف في تصريحات صحفية: المناقشات حول موضوع “ستارت” جرت من خلال قنوات مغلقة في الأيام الماضية، ومن المحتمل أن تستمر.
وأكد ريابكوف أنه تم في الـ28 من الشهر الماضي تسليم مذكرة بشأن تعليق مشاركة روسيا في معاهدة “ستارت” للسفارة الأمريكية في موسكو، وقال: إن روسيا لا ترى أي بوادر على تغيير في الموقف الأمريكي الهدام من قضايا الاستقرار الاستراتيجي، وهي مستعدة لمناقشة الولايات المتحدة في أي قضايا تهمّها، لكن هذا لا يؤثر في الوضع الحالي الخاص بمعاهدة الحدّ من الأسلحة الاستراتيجية.
وأضاف: إن مقترح الولايات المتحدة لروسيا بشأن تنفيذ عمليات التفتيش جاء متأخراً، وإن قرار موسكو تعليق المشاركة في “ستارت” غير قابل للمراجعة، مشيراً إلى أن روسيا لا ترى “أي فرصة لمراجعة قرار تعليق ستارت أو إعادة النظر فيه قبل أن تغيّر الولايات المتحدة نهجها العدائي حيال روسيا، ولا سيما فيما يتعلق بأحداث أوكرانيا وما حولها”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع أمس قانوناً بشأن تعليق مشاركة بلاده في معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية والحدّ منها “ستارت 3”.
وفي الشأن الأوكراني، أعربت المتحدّثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن قلق بلادها من قيام نظام كييف بافتعال استفزاز بالمواد المشعة بالقرب من إقليم ترانسنيستريا على الحدود بين مولدوفا وأوكرانيا.
ونقل الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية عن زاخاروفا قولها: “لا نستطيع إلا أن نعرب عن قلقنا، إن مثل هذه الأحداث تجري في المنطقة المجاورة مباشرة لبريدنيستروفيه، التي يقوم نظام كييف بالتصعيد حولها عمداً”.
وأضافت زاخاروفا: “يجب ألا ننسى أيضاً أن الموانئ التي تم الكشف عن توريد مواد مشعّة عبرها إلى أوكرانيا تشارك في صفقة الحبوب، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا.. هل هذه الموانئ والممر الإنساني بشكل عام تستخدم لغرض آخر؟”.
وأعلن قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية بالقوات المسلحة الروسية الفريق إيغور كيريلوف أمس، أن الولايات المتحدة تخطط بالتعاون مع شركائها لتنفيذ استفزاز في أوكرانيا باستخدام مواد كيميائية سامة، وتحميل روسيا مسؤولية الحادث.
وفي شأن آخر، أكّدت زاخاروفا أن سويسرا انحازت إلى سياسة الغرب الجماعي عبر دعمها نظام كييف بوسائل عدة.
وقالت زاخاروفا في حديث لراديو سبوتنيك اليوم: “إن إرسال شحنات من الأسلحة إلى نظام كييف دون التزامات تعاقدية أو بيع مقابل المال يرتبط بالتورّط الجهنمي للغرب الجماعي في الصراع بأوكرانيا على وجه التحديد، ونرى أن سويسرا انحازت تماماً إلى هذا النهج”، مشيرة إلى أن سويسرا لم تقل إن لديها وجهة نظر خاصة مبنيّة على حقائق، ولم تذكر أن هناك أولويات تتطلّب مراجعة هذا الموقف، بل تضامنت سياسياً بشكل تام مع الموقف الغربي، ما يعني ابتعادها عن سياسة الحياد التي تتبعها.