الخارجية الصينية: أمريكا مصدر التهديد النووي الرئيسي في العالم
نيودلهي – بكين – سانا:
أكدت الصين التزامها باستراتيجية نووية دفاعية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المصدر الرئيسي للتهديد النووي في العالم.
وتعليقاً على تصريحات مساعدة رئيس الولايات المتحدة لشؤون الأمن الداخلي إليزابيث شيروود راندال، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ للصحفيين اليوم وفقاً لوكالة سبوتنيك: “واشنطن قامت مراراً وتكراراً بتضخيم نظرية التهديد النووي من الصين بحثاً عن ذريعة لتوسيع ترسانتها النووية والحفاظ على هيمنتها العسكرية”.
وأشارت نينغ إلى أن الصين اتخذت دائما موقفا مسؤولا في سياستها النووية، والتزمت بشدة باستراتيجية نووية دفاعية وسياسة عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية، وأبقت دائماً قواتها النووية عند أدنى مستوى ضروري لضمان الأمن.
ولفتت نينغ إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر مصدر تهديد نووي في العالم، وقامت في السنوات الأخيرة بتحديث ثالوثها النووي بقوة، ما أدى باستمرار إلى تعزيز دور الأسلحة النووية في سياستها.
ودعت المتحدثة الصينية واشنطن إلى النظر بعناية في سياستها النووية، وتقليص دور هذا النوع من الأسلحة في سياستها الأمنية الوطنية واتخاذ إجراءات عملية للحد من المخاطر النووية، والحفاظ على السلام والأمن العالميين والإقليميين.
وكانت راندال أعلنت في وقت سابق أن الولايات المتحدة بحاجة إلى الحفاظ على الاتصالات مع الصين لتقليل التهديدات النووية، على خلفية تزايد الترسانات النووية في منافستها الآسيوية.
وفي سياق آخر، اجتمع وزير الخارجية الصيني تشين قانغ خلال مع نظيرته الكندية ميلاني جولي على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في عاصمة الهند، وأكد خلال ذلك أن الصين لم تتدخل أبداً في الشؤون الداخلية لبلد آخر، وأن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وأضاف قانغ: إن سفارة الصين في كندا تلتزم باتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وتلتزم بتعزيز العلاقات الصينية-الكندية فضلاً عن التبادلات والتعاون في مختلف المجالات بين البلدين.
وقال قانغ: إنه يتعين على الجانب الكندي اتخاذ إجراءات ملموسة لكي يكفل للبعثات الدبلوماسية الصينية في كندا أداء عملها، والحيلولة دون أن تؤدي عملية إثارة الشائعات والضجيج إلى زعزعة العلاقات الثنائية.