خسارة 300 طن غاز في حمص بحجة عدم توفر المكان!
حمص- سمر محفوض
كشف التقرير الاقتصادي لمجلس محافظة حمص عن خسارة 300 طن من الغاز نتيجة اعتذار فرع المحروقات عن استلامها بحجة عدم توفر مكان للتخزين.
وأرجع التقرير انخفاض الإنتاج إلى عدم وجود البخار اللازم للتشغيل أو لعدم توفر الأسطوانات، مما دعا مدير مصفاة حمص إلى تخفيض ساعات العمل في وحدة التعبئة، بقرار يوقف العمل بعد الساعة السادسة مساء بالنسبة للغاز المنزلي وبعد الثانية ظهراً للغاز الصناعي، علماً أن التقرير أشار إلى أن وحدة التعبئة تعمل بمعدل 600 أسطوانة في الساعة، أي بحاجة للعمل كحدّ أدنى 13 ساعة لكي يتمّ تعبئة 8000 أسطونة يومياً، بما يضمن وصول الأسطونات للمواطن بمعدل كل 60 يوماً.
ما كشفه التقرير جاء خلال تصويت أعضاء مجلس المحافظة عليه في الجلسة الثانية، إذ اعتبر عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات والتجارة الداخلية المهندس عمار داغستاني في تصريح لـ”البعث” أن التقرير المذكور يعود إلى الشهر 12 الماضي، إذ لم نتكمن من استقبال الغاز بسبب النقص في عدد الأسطوانات والصمامات حينها، علماً أن الإنتاج اليومي كان لا يتجاوز 3000 أسطوانة فقط، مشيراً إلى أن هناك 80 ألف أسطوانة بحاجة لصمامات، والصهاريج المحملة بالغاز السائل المضغوط الواردة لوحدات التعبئة أكبر من حاجة الأسطوانات والمستودعات ممتلئة، وبالتالي تمّ تحويل الكميات إلى باقي المحافظات، وفق زعمه.
تبريرات عضو المكتب التنفيذي لم تقنع أعضاء المجلس، ولاسيما أن التقرير صوّت عليه بالإجماع وبكل ما يتضمن من معلومات، إضافة إلى أن عضو المكتب كان له تصريح لـ”البعث” في الدورة الأولى أول العام يؤكد فيه رفد فرع غاز حمص بـ2000 أسطوانة غاز منزلي جديدة.
وتابع داغستاني حديثه خلال الجلسة الثانية أمس أنه تمّ رفع الإنتاج من 3000 إلى 12000 أسطوانة يومياً وذلك بعد تواجد الصمامات، علماً أن هناك 450 ألف مشترك، أي بحاجة نحو 9000 أسطوانة يومياً ليحصل المواطن على مخصّصاته من الغاز المنزلي بفترة ما بين 60 إلى 80 يوماً، معتبراً أن الإنتاج الحالي المقدّر بـ12 ألف أسطوانة سيسهم في تقليص الفترة الزمنية إلى ما دون الـ60 يوماً خلال الشهر القادم، مؤكداً عودة العمل بنظام الورديات، وتمّ تلافي النقص ووصول الكميات المطلوبة من الغاز المسال إلى المحافظة.
يُشار إلى أن الجلسة شهدت نقاشات حول ساعات التقنين الكهربائي الطويلة وتأثيرها على ضخ المياه في عدد كبير من قرى المحافظة التي تعاني العطش والتكلفة الكبيرة عند شراء المياه من الصهاريج المجهولة المصدر!.
كما تمّت المطالبة بحلّ مشكلات الصرف الصحي، وإنهاء معاناة بعض أحياء المدينة كحي كرم اللوز، وكذلك بقرية الحمرات والقرى التابعة لناحية الركاما في الريف الشرقي عبر إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي، والحاجة الملحة لتزويد المراكز الصحية في الريف والمدينة بالمواد الطبية ومستلزمات العمل ورفدها بالكادر الطبي كمركز أم حارتين، وتفعيل عمل جهاز الارذاذ والضغط وجهاز تحليل السكر فيها، وتزويد مركز المشرفة بمولدة كهربائية، إضافة إلى المطالبة بإحداث صالة لفرع السورية للتجارة في حولايا، وتحسين جودة رغيف الخبز، وموضوع الدورة العلفية وتأمين المحروقات لمعمل الأعلاف.
بدوره بيّن مدير صحة حمص الدكتور مسلم الأتاسي أنه تمّ تأمين جهاز أشعة نقال، وتأمين مستلزمات المراكز الطبية حسب الإمكانات، إضافة إلى رفد مركز المشرفة الصحي بمولدة كهربائية في القريب العاجل.
كما أكد عامر ديوب عضو المكتب التنفيذي لقطاع المياه والصرف الصحي أن موضوع إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي يندرح ضمن خطة وزارية مركزية.
ولفتت عضو مجلس المحافظة المهندسة هنادي العبد الله إلى أهمية إعفاء القطاعات التي لا تحتمل التخفيض بالمحروقات، وخاصة ما يتعلق بالقطاع الزراعي والصناعي وانعكاس ذلك على بقية القطاعات، ولاسيما معمل الأعلاف.