صحفيّو طرطوس يشكون سوء الواقع وغياب مقوّمات العمل
طرطوس- محمد محمود:
“الأمل بالشفافية” شعار طرحه الاجتماع السنوي لمؤتمر فرع اتحاد الصحفيين في طرطوس، في قاعة اجتماعات مجلس المحافظة، بانتظار تحقيق بعض مطالبهم المتكرّرة مؤتمراتهم المتعاقبة، وأبسطها الحصول على طبيعة عمل مناسبة، وتوفير متطلبات عمل أفضل وخاصة في المحافظات.
كذلك طالب الصحفيون بتسريع صدور قانون الإعلام، وتعديل قانون اتحاد الصحفيين بما يتوافق مع الدستور، وطالبوا برفع سن التقاعد للصحفي، وصعوبات العمل في ظل قلة الوقود، والكهرباء، والانترنت، وفي ظل إلغاء الصحف الورقية والاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي التي تجعل مصدر المعلومة الصفحة الافتراضية على حساب الدقة والموثوقية، مطالبين الاتحاد بضبط وتنظيم هذه المسـألة المتفاقمة.
وتساءل الحاضرون عن دور الصحفيين المتقاعدين وضرورة التمديد لعملهم في ظل استمرارية إنتاجهم وقدرتهم على العمل الفكري، وطالبوا بإحداث مكتب متابعة إعلامية يستعرض كل ما ينشر ويتابعه، والردّ على أسئلة الصحفيين بالشكل المناسب.
من جهته، أجاب رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور عن المداخلات، مؤكداً أن الاتحاد سيبقى يتابع ويكرّر كل الأشياء التي لم تتحقق، مؤكداً أن مطالبة الاتحاد بحقوق الصحفيين هو جوهر العمل النقابي.
وبيّن عبد النور متابعة الاتحاد قضايا العديد من الزملاء الصحفيين ومنها غير المعلن.
وبالنسبة لقانون الإعلام، أكد أنه لا موعد محدّداً لصدوره، فهو في عهدة الجهات التشريعية، وهناك آليات قانونية ورأي للزملاء على موقع الوزارة.
ورأى رئيس الاتحاد أن العمل في ظل الظروف الصعبة هو واقع جميع الوزارات ومن الصعب جداً تحقيق شروط أفضل، لافتاً إلى أن “كل ما نتمناه أن تكون هذه هي المراحل الأخيرة لهذا الصبر الذي يعاني منه السوريون”.
أيضاً استعرض عبد النور تقرير الحريات الإعلامية في سورية كاشفاً وجود ٦٦ حالة ضمن التقرير للانتهاكات ضدّ الصحفيين، وهي قيد المتابعة، كما تحدّث عن ثماني حالات تم استدعاؤها بناءً على قانون الجريمة المعلوماتية، وغيرها من قضايا تتعلق بممارسات ميليشيا “قسد” العميلة والإرهاب ضد الصحفيين.
بدورها، استعرضت رئيسة فرع الاتحاد، عائدة ديوب، مهام الفرع ودوره ومبادراته والنشاطات التي نفّذها وجمع تبرّعات مادية لمتضرّري الزلزال.
من جانبه، أكد محافظ طرطوس، عبد الحليم خليل، ضرورة دعم عمل الصحفيين عبر التعاون والتنسيق معهم كشركاء حقيقيين في متابعة وملاحقة الأخطاء والإشارة إليها، والتجاوب معهم وتيسير عملهم، منوهاً بضرورة اللقاء والتواصل معهم بين مرة وأخرى لمتابعة القضايا على مستوى المحافظة ومناقشتها بهدف خدمة المواطن.
الرفيق سمير خضر، عضو قيادة الفرع، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، نوّه إلى دور إعلاميي المحافظة وصحفييها في نقل الكلمة ومتابعتها في ظل أصعب الظروف وخاصة في زمن الانفلات “الفيس بوكي” الذي يحتاج إلى الكثير من العمل والوعي كي لا نكون أسرى جهاز الموبايل ونعي وندرك مدى خطورته خاصة كصحفيين.