لوكاشينكو يحذّر من إمداد نظام كييف بقذائف اليورانيوم
مينسك – سانا:
حذّر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو من أنه في حال قيام بريطانيا بإمداد أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضّب، فإن روسيا ستقوم بإمداد مينسك بقذائف تحتوي على يورانيوم حقيقي.
وتعليقاً على تصريحات وزارة الدفاع البريطانية حول عزمها تزويد أوكرانيا بقذائف محشوّة بيورانيوم منضّب، قال لوكاشينكو اليوم وفقاً لوكالة نوفوستي: “إذا ما زوّدوهم بقذائف محشوّة بيورانيوم منضّب فإن روسيا لن تتأخّر في تزويدنا بذخيرة محشوّة بيورانيوم حقيقي، وإذا كانوا هم مجانين فسيدفعون هذه العملية إلى الأمام، وهذا هو الأسوأ والأخطر، وسترون أن الردّ الروسي سيكون رهيباً لكون ذلك درساً لكوكب الأرض برمّته”.
وكانت نائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي تعهّدت أمس بنقل ذخيرة اليورانيوم المنضّب إلى كييف، وقالت في بيان نشر عبر موقع البرلمان البريطاني: “إلى جانب كتيبة دبابات (تشالنجر2) التي سنمدّ بها أوكرانيا سنقوم بإرسال الأسلحة والذخائر التي ستتضمّن القذائف المضادة للمدرّعات التي تحتوي على اليورانيوم المنضّب”.
بدوره حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الردّ الروسي على هذه الإمدادات سيكون حازماً.
وفي سياقٍ آخر، دعا الرئيس لوكاشينكو إلى مواجهة الأفكار النازية، ومنع تمدّدها مجدّداً.
وقال لوكاشينكو في خطاب موجّه لمواطنيه بمناسبة الذكرى الثمانين لمجزرة (خاتين) التي ارتكبتها قوات ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية: “إننا نتذكّر سكان قرية خاتين وآلاف القرى والمدن الأخرى التي دمّرها النازيون بوحشية، وبعد سنوات لم تهدأ المرارة والغضب وخاصة اليوم عندما وجد وباء النازية أتباعاً بين المرتزقة والمجرمين وزحف بالقرب من حدودنا”.
وأضاف لوكاشينكو: “بالنسبة لأتباع أفكار النازية كانت لدى البيلاروسيين، وما زالت إجابة واحدة هي روح المقاومة الوطنية”، لافتاً إلى أن “واجب الأحياء تجاه القتلى هو فضح مرتكبي الإبادة الجماعية والحفاظ على ذكرى تلك الأحداث المروّعة ومنع اندلاع المشكلات مرة أخرى في أرضنا”.
وخاتين هي قرية بيلاروسية تقع على بعد 54 كيلومتراً شمال غرب مينسك، وتم حرقها في الـ22 من آذار 1943 على يد الغزاة النازيين.
وسبق أن أعلنت بيلاروس أنها ستثير قضية تسليم مجرمي الحرب الذين ما زالوا على قيد الحياة لمحاكمة علنية على أراضي الجمهورية، موضحة أنها تعتزم تقديم أدلّة إلى المحكمة الدولية لبدء إجراءات الاعتراف بالإبادة الجماعية للشعب البيلاروسي خلال سنوات الحرب العالمية الثانية.