بوتين: سنردّ على تزويد الغرب النظام الأوكراني بقذائف اليورانيوم المنضّب
موسكو – تقارير:
أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستردّ على تزويد الغرب للنظام الأوكراني بقذائف اليورانيوم المنضب، مشيراً إلى أن روسيا نشرت في بيلاروس 10 طائرات قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية.
وقال بوتين اليوم: “لدى روسيا بالطبع ما تردّ به، ودون مبالغة لدينا مئات الآلاف من هذه القذائف التي لم نستخدمها بعد”، مبيّناً أن أولئك الذين يستخدمون مثل هذه الأسلحة سيعملون في الواقع ضدّ شعوبهم ويلوّثون المناطق المزروعة.
وأضاف بوتين: نحن على دراية تامة بخطط الغرب لتوريد ذخائر اليورانيوم المنضّب إلى كييف، وهي رغم أنها لا تعدّ من أسلحة الدمار الشامل، لكنها تترك غباراً مشعّاً، وبالتالي هي خطيرة جداً وتشكّل تهديداً.
وبيّن بوتين أن القوات الروسية نشرت 10 طائرات قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس التي سبق أن طلبت نشر أسلحة نووية روسية على أراضيها منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أنه سيتم الانتهاء من بناء منشأة التخزين مطلع تموز القادم.
وأوضح بوتين أن نشر هذه الطائرات لا ينتهك الالتزامات المنصوص عليها في معاهدة ستارت، مؤكداً أن هذه الخطوة جاءت بسبب إعلان بريطانيا نيّتها إمداد أوكرانيا بذخيرة اليورانيوم المنضّب.
وفي سياق متصل، أعرب بوتين عن تأييده لاستنتاجات الصحفي الأمريكي سيمور هيرش حول ضلوع الاستخبارات الأمريكية في تفجير خطوط أنابيب “السيل الشمالي”.
من ناحيته، اعتبر ديمتري مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن الجيش الذي يجمع بين التجنيد الإلزامي والتعاقدي يلبّي احتياجات روسيا على أكمل وجه، داعياً إلى زيادة عدد القوات المسلحة الروسية.
وقال مدفيديف في تصريحات لوسائل إعلام روسية: “في الوقت الحالي، يتطلّب الدفاع الناجح عن وطننا جيشاً مختلطاً قائماً على أساس التجنيد الإلزامي والتعاقد”، مضيفاً: “جيشنا يجب أن يصبح أكبر، وتم الإعلان عن عديده المنشود وهو 1.5 مليون شخص على الأقل”.
وأشار مدفيديف إلى أن تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس أثر بشكل جوهري في مفاهيم بناء القوات المسلحة الروسية، حيث يتم الآن اختبار قوة الجيش في ظروف الأعمال القتالية، لافتاً إلى أن تنفيذ هذه العملية كشف عن بعض الصعوبات ولكنه ساعد في الوقت نفسه في حل مشكلة عدم تبلور المجتمع، حيث شهد حالياً عملية تبلور وتعاضد، وبات الناس يدركون ماهية المصالح العامة ويفهمون ضرورة الدفاع عن الوطن.
وأوضحت الوزارة في بيانها اليومي أن العدو خسر 55 جندياً على محور كوبيانسك وأكثر من 85 على محور كراسني ليمان وأكثر من 155 على محور دونيتسك و 70 على محوري جنوب دونيتسك وزابوروجيه إضافة إلى 35 جندياً على محور خيرسون.
وأضافت الوزارة: إن خسائر القوات الأوكرانية على المحاور المذكورة شملت مدفع هاوتزر (دي 20) واثنين من طراز (دي 30) ومدفع هاوتزر ذاتي الحركة (غفوزديكا) وعدداً من المدرعات والمركبات العسكرية الأخرى، مشيرة إلى أنه تمّت إصابة 76 وحدة مدفعية أوكرانية في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات عسكرية في 112 منطقة.
كذلك اعترضت القوات الروسية 6 قذائف من راجمات الصواريخ (هيمارس) و(أولخا) وصاروخاً مضاداً للرادار من طراز (هارم) كما دمّرت 11 طائرة دون طيار بينها واحدة من طراز (بيرقدار تي بي 2).
وبيّنت الوزارة أن إجمالي ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة بلغ 404 طائرات و224 مروحية و3573 طائرة دون طيار و414 منظومة صواريخ مضادة للطائرات و8399 دبابة ومدرعة أخرى و1072 راجمة صواريخ و 4428 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون و9114 مركبة عسكرية خاصة.
من جهتها، أعلنت مصادر عسكرية روسية أن مدفعية الجيش الروسي استهدفت الليلة الماضية تجمّعاً للجيش الأوكراني في بلدة نوفورايسك بمقاطعة خيرسون، ما أوقع خسائر كبيرة في صفوفها.
وقالت المصادر: “تم استهداف تجمّع لعربات عسكرية تستخدمها القوات الأوكرانية في عملياتها، حيث دمّرت 5 منها بالكامل وأصيب عدد آخر بأضرار جسيمة، كما قتل 8 جنود أوكرانيين وجرح عشرة إضافة إلى تدمير مدفع هاوتزر”.
وأشارت المصادر إلى أن الاستهداف جاء بعد عمليات رصد واستطلاع مكثفة للمنطقة، حيث تم تحديد مكان التجمّع وتوجيه ضربة نارية مدمّرة له.
إلى ذلك، دمّرت القوات الروسية عدة أهداف أوكرانية في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: “إنه في اتجاه سيفيرسك دمّرت وحدات الاستطلاع التابعة لفيلق الجيش الروسي مدفع هاوتزر ذاتي الدفع من طراز كراب بولندي الصنع، بعد كشفها قاعدته في جبل المدفعية الأوكرانية”.
وأضاف المتحدث: إن القوات الروسية دمّرت أيضاً نقطة مراقبة أوكرانية وموقع إطلاق نار بالقرب من قرية جورجيفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وقالت خدمة الإنقاذ المحلية: “قصفت القوات الأوكرانية خلال الـ24 ساعة الماضية قرية كيريلوفكا بالقرب من بلدة فولنوفاكا في دونيتسك، ما أسفر عن مقتل مدني وتضرّر عدد من المباني”.