كرتنا الأنثوية إلى التصنيف العالمي من جديد وخطط طموحة للمستقبل
شكّل خبر عودة منتخبنا الوطني للسيدات إلى لائحة التصنيف الدولي التي تصدر عن الفيفا، للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات، دفعة معنوية عالية لسيداتنا وحجة قوية لاتحادنا أنه يقوم بكلّ ما يلزم لعودة الألق إلى كرتنا بكل مفاصلها، خاصة وأن هذه الخطوة أتت بعد مشاركته الأخيرة في بطولة غرب آسيا وبعض الوديات التي لعبها، وحسب تصنيف الفيفا لشهر آذار الجاري فإن منتخبنا الأنثوي احتل المركز الـ10 عربياً والـ32 آسيوياً و157 عالمياً.
طبعاً الخبر مهمّ لعدة نواحٍ ويجب البناء عليه من أجل مزيد من التطور والتحسّن في كرتنا الأنثوية، ولكن هل يمكن الرهان على اتحادنا من أجل وضع خطة كفيلة بتحقيق سيداتنا إنجازات في المستقبل القريب؟! أم أن ما قام به الاتحاد هو خطوات خجولة لكمّ الأفواه عن السؤال حول مصير الكرة الأنثوية في ظلّ الوضع الكروي المتردي؟.
بعض المتابعين يعتبرون أن اهتمام اتحاد اللعبة مجرد حيل من أجل إسكات الجميع، وإيهامهم بأن أعضاء الاتحاد لا يكلّون ولا يملّون من أجل تقديم كلّ المستطاع من أجل عودة كرتنا إلى الطريق السليم، وطبعاً قرار التعاقد مع مدرّبين أجانب وخاصة للفئات العمرية هو أحد الخطوات الذكية، ولكنها إلى الآن لم تعطِ أي ثمرة!.
بالعودة إلى منتخب السيدات كلنا نعلم آلية التصنيف التي يتبعها الفيفا وبكلّ بساطة سيقوم اتحادنا بالضرورة خلال الفترة القادمة بالاستمرار في سياسة تلبية الدعوات للمشاركة في كلّ البطولات الأنثوية، وهذا بحدّ ذاته كفيل ببقائنا ضمن التصنيف دون النظر إلى النتائج، ولكن هل هذا ما نريده؟ للأسف ما يقوم به اتحاد الكرة هو منتخب طوارئ يصار لتجميعه قبل المشاركات، والمشكلة ليست هنا، فعندما يكون لدينا دوري نشط وقويّ يعتبر هذا التصرف طبيعياً، ولكننا ندرك أن كثيراً من اللاعبات ينضممن للمنتخب وهنّ بعيدات تماماً عن أجواء المنافسة ونسق اللعب نتيجة عدم مشاركتهن في مباريات قوية محلياً على الأقل.
مدير قسم الكرة الأنثوية ومساعد مدرّب المنتخب مها قطريب أوضحت لـ”البعث” كيفية العودة للتصنيف بعد عدة سنوات من الانقطاع عن المشاركات بالمنتخبات الوطنية، حيث جاءت العودة من خلال مسابقات اتحاد غرب آسيا لبطولات الفئات العمرية وبعدها عدنا من خلال عدة مباريات ودية والفوز بها لمنتخب السيدات والمشاركة ببطولة غرب آسيا السابعة للسيدات وتحقيق المركز الثالث، علماً أن آخر مشاركة لمنتخب السيدات كانت عام 2017 في التصفيات الآسيوية، على أمل أن تكون هذه بوابة العودة لمشاركات أوسع وتحقيق نتائج أفضل لجميع منتخباتنا الوطنية.
وكشفت قطريب أنه بالنسبة للدوري حالياً يعتبر الموسم الحالي الرابع لدوري السيدات، حيث تمّ البدء بالدوري العام ثم سيقام دوري تصنيفي في الموسم بعد القادم ليصبح لدينا دوري الدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية، مؤكدةً أن كلّ الأهداف الموضوعة هي ضمن الواقع من أجل ضمان تحقيقها، وخاصة بعدم وجود المقومات والإمكانيات في ظلّ التحديات والصعوبات التي واجهت وتواجه اللعبة، وخاصة المادية، وصولاً لدوريات ومسابقات قوية مع العمل على زيادتها وذلك لكسب الخبرة والاحتكاك بالنسبة للفئات العمرية والسيدات خاصة.
سامر الخيّر