وزارة الثقافة تحتفي بالنسر ومعلولي الفائزين بجائزة الدولة التشجيعية
دمشق -أمينة عباس
احتفت وزارة الثقافة ظهر اليوم الإثنين بالفائزين بجائزة الدولة التشجيعية للعام 2022، الشاعرة د. مرام دريد النسر في مجال الآداب، والمايسترو أندريه معلولي في مجال الفنون، فيما حُجبت جائزة النقد والدراسات والترجمة.
وبيّنت د. لبانة مشوح، وزيرة الثقافة، في تصريح للإعلاميين أن جائزة الدولة التشجيعية صدرت بمرسوم جمهوري عام 2011 وكان هدفها واضحاً وجلياً وهو تكريم المبدعين وتشجيع أصحاب الإبداع على الاستمرار والارتقاء بإبداعهم ليرتقي به الفكر والمجتمع، موضحة أن هذه الجائزة مُنحت اليوم لمبدعَين هما الشاعرة د. مرام دريد النسر التي لا يزيد عمرها عن 29 عاماً، وهي طبيبة وشاعرة متميزة أثبتت وجودها على الساحة الشعرية، وشاركت في العديد من المهرجانات والمسابقات وفازت بالكثير من الجوائز، والمايسترو أندريه معلولي وهو قائد أوركسترا وله باع طويل في تخريج أجيال من الموسيقيين، أطفالاً وشباباً، وقائد فرق عدة، منها الفرقة الوطنية. ورأت مشوح أنه كان من الواجب تكريمهما لأنهما إن كُرّما فسيشعران أكثر بقيمة الوطن والانتماء إليه، وسيبدعان أكثر، وللتأكيد على أن الوطن بارّ بأبنائه كما على الأبناء أن يكونوا بارّين به.
مسؤولية كبيرة
وأشارت الشاعرة النسر إلى أن هذه الجائزة عظيمة ومهمة جداً لأنها من أهم الجوائز في سورية، وأن تنالها شابة في مثل عمرها فهو شرف كبير لها وللشباب عامة، خاصة في هذا الوطن الذي يسعى لتسليط الضوء على المواهب الشابة لتكريس تجربتهم، موضحة أنها تقدمت للجائزة وكان أملها في الفوز ضعيف جداً لأنه لم يسبق وأن مُنحت لمن هم في مثل عمرها، وعندما نالتها رفعت القبعة للجنة التي اختارتها ورددت أن هذه الجائزة بداية الطريق وليست آخره، وأنها تحمّلها مسؤولية كبيرة، وهي تفتح الأفق أمامها للمشاركة في مسابقات أخرى عربية وعالمية، مشيرة إلى أن الشعر ديوان العرب ولن يفنى في يوم من الأيام، حيث له جماليته الخاصة ولأنه الأقرب إلى الجمهور من حيث التأثير، لا سيما وأن الشاعر قادر على اختزال الأفكار بأبيات قليلة، مؤكدة أنها كرّست حياتها له، وستستمر.
أهم تكريم
وأكد المايسترو آندريه معلولي أن تكريم المبدع في وطنه أهم تكريم لأن له نكهة خاصة ومميزة، مشيراً إلى أن هذه الجائزة ستضيف لمسيرته الفنية الكثير بقيمتها المعنوية الكبيرة، وتحمله مسؤولية كبيرة للإخلاص والعمل لصالح الثقافة والفن وتصديرهما للعالم بشكل يليق ببلد لديه أقدم حضارة في التاريخ، ما يحتم أن تكون الثقافة فيه منبراً يطلق للعالمية، مبيناً أن تخصيص جائزة للفنون هو أمر على غاية من الأهمية لأن الفنون هي عصب المجتمعات وجزء من الثقافة التي هي الجسر الذي يُبنى مع الآخر، وهي سفيرة البلد الذي تنتمي إليه، وإننا إذا أردنا أن نتعرف على مجتمع ما ونقيّمه فمن خلال ثقافته، والدولة في سورية عندما تهتم بالثقافة عامةً وتسعى لأن تكون في متناول كل شرائح المجتمع فهذا أمر على غاية من الأهمية، وهو ما لا يتوفر في بلدان كثيرة.