لافروف ينقل رسالة من بوتين إلى مادورو
كراكاس – موسكو – تقارير:
نقل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وذلك خلال لقائهما في العاصمة الفنزويلية كراكاس اليوم.
وقال لافروف في بداية الاجتماع مع الرئيس الفنزويلي وفق موقع آر تي: “أريد أن أنقل إليكم رسالة من الرئيس بوتين، كما طلب مني أن أنقل لكم شفهياً أحر تمنياته وتحياته”، داعياً الرئيس مادورو لزيارة لروسيا.
من جانبه رحّب مادورو بالوفد الروسي، وأكد عزم بلاده على مواصلة العمل المشترك بين الجانبين.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن لافروف أعرب خلال زيارته لفنزويلا عن دعم موسكو لجهود حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، من أجل الحفاظ على استقرار الوضع الداخلي في فنزويلا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها حول هذه الزيارة: “إن الجانبين الروسي والفنزويلي استنكرا بشدة ممارسة استخدام الإجراءات التقييدية الأحادية كأداة للضغط على الدول ذات السيادة كعامل في زعزعة استقرار الوضع الدولي، حيث أعرب الجانب الروسي عن دعمه الثابت لجهود حكومة مادورو من أجل استقرار الوضع الداخلي”.
وأضاف البيان: “تم التأكيد أيضاً على الرؤية المتبادلة بضرورة التطور الديناميكي للحوار السياسي والتعاون العملي، بما يتماشى مع علاقات الشراكة الاستراتيجية، كما تم التأكيد مجدداً على التزام الجانبين المتبادل بمواصلة التنسيق الوثيق للنهج في المنصات متعددة الأطراف، بما في ذلك التعاون والتفاعل داخل مجموعة الأصدقاء المدافعين عن ميثاق الأمم المتحدة، من أجل ضمان سيادة القانون الدولي وتشكيل نظام عالمي متعدد المراكز أكثر إنصافاً، والحفاظ على الاستقرار والأمن العالميين”.
كذلك، أكد لافروف أن حل النزاعات الدولية يجب أن يكون على أساس مبدأ عدم تجزئة الأمن، وعلى أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ومن بين ذلك الوضع في أوكرانيا.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية فنزويلا إيفان جيل بينتو في كراكاس: “دعونا نتذكر التصريحات الأخيرة لممثلي نظام زيلينسكي الذين طالبوا بعودة شبه جزيرة القرم وهددوا أو بالأحرى توعدوا بسرور أنه بمجرد حدوث ذلك، سوف يدمرون اللغة الروسية والثقافة الروسية في شبه جزيرة القرم، وجعل الثقافة الأوكرانية والعالمية تهيمن هناك”.
وأضاف لافروف: “إن مثل هذه الانكسارات تحدث في الثقافة العالمية وقد رأينا ذلك بالفعل، وأنا مقتنع بأن هذه التصريحات الديماغوجية مفهومة والغرض منها ومعناها مفهوم”.
من جهةٍ ثانية قال لافروف: إن واشنطن أساءت بشكل صارخ استخدام وضع الدولة المضيفة لمقر الأمم المتحدة بعد التردد في إصدار تأشيرات دخول لجميع أعضاء الوفد الروسي الذي سيشارك في اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك.
وأضاف: “لقد حصلنا على تأشيرات ولكن كما هو الحال دائما تم ذلك من خلال إساءة استخدام جسيمة لوضع الدولة المضيفة لمقر الأمم المتحدة، فقد ترددوا لفترة طويلة ثم أصدروا التأشيرات ولكن ليس للوفد بأكمله، حيث لم يتم إصدار تأشيرات لبعض أعضائه والصحفيين الروس”.
وأوضح لافروف أن واشنطن لم تشرح بأي شكل من الأشكال تصرفاتها في مسألة إصدار التأشيرات.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد أشارت إلى أن الولايات المتحدة ملزمة بمنح تأشيرات للصحفيين الروس لتغطية مشاركة لافروف في مجلس الأمن الدولي، وقالت: “أين التأشيرات التي يتعين على الولايات المتحدة إصدارها للصحفيين الروس.. هم ملزمون بذلك فصحفيونا لن يغطوا الانتخابات الأمريكية رغم أنهم مخولون بذلك، ويمتلكون الحق بتغطيتها طالما تعلن واشنطن مراراً وتكراراً التزامها بالحريات”.
من جانبه، قال بينتو: إن روسيا وفنزويلا أحرزتا تقدماً في تطوير نظام مالي يتجاوز نظام “سويفت”، كما أنهما تنفذان نظام الدفع الروسي “مير”.
وأضاف الوزير الفنزويلي: إن روسيا وفنزويلا اتفقتا على المضي قدما في جميع مجالات التعاون الثنائي والدولي، “خاصة الطاقة والمالية والطيران والنقل البحري والتجارة.