صالون عزوز الأدبي أسس لحالة ثقافية خلال 30 عاماً
سلمية – نزار جمول
في اليوم الرابع والعشرين من نيسان 1993، تأسس صالون عزوز الأدبي كأول حالة ثقافية تجمع في كنفها الأدباء الذين التقوا ليشكلوا منتدى يجمع أفكارهم التي استخلصوها من مهرجان الشعر في سلمية، فكان تأسيس هذا الصالون ضرورة ملحة لبناء حالة ثقافية استمرت ثلاثين عاماً.
وأكد الأديب القاص محمد عزوز مؤسّس الصالون لـ “البعث” أن تأسيس الصالون قبل ثلاثين عاماً جاء من خلال تجمع ثقافي لعدد من أدباء سلمية كان يدعوهم كل يوم جمعة في منزله بعدد لم يتعدَ العشرة مشاركين، منهم الراحلون إسماعيل عامود ونصر علي سعيد وسليمان عزوز ومحمد نصر الدين سيفو والناقد محمد دندي والفنان التشكيلي ناصر الشعار. وبيّن عزوز أن الفكرة ولدت من أجل الإضاءة على أخبار لأدباء المدينة وقراءة نتاجهم المطبوع ومنشوراتهم في الصحافة والدوريات السورية والعربية. ويشير عزوز إلى أن عدد الحضور بدأ يتنامى مع الزمن ولتبدأ دعوة أدباء من خارج المدينة، أو منها ممن يقيمون خارجها بهدف تبادل الآراء فيما يكتب وينشر، ونقده بكل شفافية وموضوعية، ثم تطور عدد الحضور وتبدلت أسماء المشاركين من خلال ضم أدباء شباب من أجل الاطلاع على تجاربهم وليتم تغيير موعد انعقاد الجلسة الأسبوعية من يوم الجمعة إلى الثلاثاء.
وبيّن عزوز أن عدد الأعضاء وصل إلى عشرين من الأدباء والنقاد والشعراء، وتشهد جلساته الأسبوعية دراسة المجموعات الشعرية والقصصية من مختلف أنحاء سورية، واعتبر أن هذا الصالون الأدبي هو الأهم والأقدم في مدينة سلمية، وتم إنجاز كتاب “شعراء سلمية” من خلاله، بجزئه الأول الذي صدر في العام 2010، ويتم العمل على إصدار الجزء الثاني في القريب، وقد ضمّ دراسات تعريفية موسعة عن 35 شاعراً من سلمية، منهم الرواد الراحلون سليمان عواد، أنور الجندي، محمد الماغوط، علي الجندي، إسماعيل عامود، وشعراء آخرون مثل فايز خضور، حسين الحموي، خضر عكاري، محمد مصطفى درويش، توفيق عادلة، سليمان عزوز، خضر الحمصي، باكير باكير، حسين هاشم، وشعراء آخرون أكملوا الدرب، ويضم الجزء الثاني من الكتاب دراسة تعريفية بـ60 شاعراً آخر من مدينة سلمية.