صحيفة البعثمحافظات

مدير مياه السويداء يتحدث عن ترهل وتقصير مؤسسته

السويداء – رفعت الديك
فاقمت قلة الهطولات المطرية مشكلة نقص المياه جراء ضعف تخزين السدود الذي كانت تعتمد عليه مؤسسة المياه لسد الرمق في ظل معاناة استخراج المياه من الآبار الجوفية وتعطل الغاطسات وماتعانيه من مشاكل انعكست على حالة عطش تعاني منها كافة مناطق المحافظة وكبد المواطنين أعباء مادية كبيرة حيث تشتكي معظم أسر المحافظة من شراء صهاريج المياه التي وصل سعرها إلى أكثر من ٥٠ ألف ليرة سورية.
وتشير شكاوى المواطنين المتكررة منذ عدة سنوات إلى حالة ترهل كبيرة تعاني منها تلك المؤسسة التي وقعت بين فكي الفساد وضعف الأداء من جهة ونقص الموارد المائية والمادية من جهة ثانية، إذ يعتبر متابعون أن كثرة اللجان والاجتماعات المتكررة لمعالجة الواقع لم يتجاوز الحبر على ورق محاضر تلك الاجتماعات ويدل على ذلك الخط البياني المتصاعد للازمة منذ عدة سنوات.
وأشار مدير مؤسسة المياه وائل الشريطي الذي استلم مهامه حديثاً إلى حالة ترهل كبيرة وضعف متابعة كانت تعاني منه المؤسسة خاصة عند دخوله في التفاصيل، إذ أكد على حاجة جميع مشاريع المياه في المحافظة إلى أعمال التأهيل والصيانة حيث يحتاج مشروع آبار خازمة المغذي لمنطقة صلخد وقراها إلى إعادة تأهيل 6 آبار خرجت عن الخدمة من خلال إصلاح المضخات الغاطسة وتأهيل 3 آبار أخرى باصطياد التجهيزات الساقطة فيها ثم إبدال المضخات الغاطسة والكابلات وبواري السحب مع ضرورة حفر وتجهيز بئرين ضمن المشروع لكون خطوط التغذية الكهربائية محايدة عن التقنين وأنابيب الضخ الرئيسية تستوعب تصريف كميات إضافية لوجود مأمولية جيدة، كما يحتاج مشروع آبار الثعلة والذي يعتبر أهم مصادر المياه لمدينة السويداء إلى إعادة تجهيز 6 آبار بإبدال المضخات الغاطسة وتجهيز أربع أخرى بكامل التجهيزات الكهربائية والميكانيكية مع ضرورة ربط آبار الكورنيش الغربي الخمس في المدينة بخط كهربائي محايد عن التقنين إلى خلية المعامل، إضافة إلى حاجة مشروع آبار الدياثة المغذي لقرى المناطق الشرقية إلى تجهيز ثلاث آبار بإعادة تأهيل مجموعات الضخ الغاطسة والكابلات والبواري، إضافة إلى العمل على تجهيز بئر محفورة على بعد 1.5 كم من محطة الضخ الأولى بكامل التجهيزات مع تمديد خط مياه لوصله إلى المحطة كما يحتاج مشروع آبار الرشيدة إلى تجهيز خمس آبار حيث يحتاج بئرين لأعمال اصطياد التجهيزات الساقطة مع إبدال مضخات الغطس ضمنها وضمن الآبار المتبقية مع ضرورة تجهيز بئر الرشيدة رقم 5 لأول مرة بكامل التجهيزات الكهربائية والميكانيكية، مبيناً حاجة مشروع آبار خربا الذي يؤمن المياه لمحور خربا -عرى -الكفر -حبران إلى تجهيز 4 آبار مع صالة الضخ، إضافة إلى حاجته إلى تأمين التغذية الكهربائية لها لتكون هذه الآبار بديلاً من سد حبران حين خروجه من الاستثمار.
واعتبر  الشريطي أن الضامن الوحيد لتأمين المياه للمحافظة هو تأمين احتياجات المشروعات من التجهيزات وعلى وجه السرعة ليلبي حاجة الأهالي في جميع المناطق ولو بالحد الأدنى، مشيراً إلى أن قلة الهطل المطري هذا العام وضعف جريان الأودية وقلة كميات المياه الواردة إلى السدود إضافة لعدم وجود محزون مائي كبير ضمنها من الأعوام السابقة سيؤدي إلى خروج جميع محطات التصفية على تلك السدود من الخدمة خلال شهرين من الآن على أبعد تقدير بسبب نفاذ مخزون السدود من المياه والتي تشكل نحو 22 بالمئة من كميات المياه المنتجة من المؤسسة، وبالتالي نقص في كميات المياه المنتجة بحوالي 20 ألف متر مكعب يومياً  حسب تأكيدات الشريطي  الذي شدد على ضرورة استثمار الآبار الموجودة لدى المؤسسة بكامل طاقتها لتأمين الحد الأدنى المطلوب إنتاجه من المياه والذي يلبي حاجة السكان.
وبين الشريطي أن استثمار جميع الآبار يتطلب القيام بأعمال ملحة على وجه السرعة وأهمها توريد ما لا يقل على 50 مجموعة ضخ غاطسة باستطاعات مختلفة وبشكل آني لافتاً إلى وصول 13 مضخة غاطسة من التي جرى العمل على صيانتها وسيتم تركيبها على الآبار في المناطق الأكثر اختناقاً مع انتظار المؤسسة لدفعة جديدة من المضخات الواردة من ورش الصيانة خلال الأيام القادمة.
ولفت الشريطي إلى أنه تمت مخاطبة وزارة الموارد المائية لدعم المؤسسة بالعدد المطلوب من الغاطسات بالسرعة القصوى إضافة إلى ضرورة تزويدها بمضخات أفقية باستطاعات مختلفة مع توريد منظمات جهد ثلاثية الطور ومحولات كهربائية استطاعة «200 ك ف ا» وتوريد مدخرات كهربائية وقطع صيانة لوحات كهربائية وكابلات كهربائية بمقاطع مختلفة وبواري بولي ايتيلين مختلفة الأقطار وبواري سحب،مع  حاجة المؤسسة لإعادة تأهيل 40 مجموعة توليد كهربائية باستطاعات مختلفة وإعادة تأهيل مجموعات ضخ غاطسة خارجة عن الخدمة لمئة مجموعة ضخ مع إجراء إصلاحات رئيسية لستة صهاريج مياه.