مدرب كرة عفرين الجديد يعاني من مشكلة الوقت
حلب- محمود جنيد
سلمت إدارة نادي عفرين دفة قيادة فريقها الأول لكرة القدم للمدرّب مصطفى حمصي خلفاً لبكري طراب الذي لم تدم عودته للأخضر العفريني سوى مدة وجيزة جداً، وعزا رئيس النادي أحمد مدو الأمر لعدم توفر السيولة المادية في صندوق النادي لتغطية مستحقات المدرّب ومساعده.
وكان الحمصي بدأ الموسم مع مع فريق الحرية الذي ينشط أيضاً في دوري الدرجة الأولى قبل أن تتسبب هزة الخسارة المفاجئة أمام جاره النيرب في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة برحيله عن الفريق، في حين انسحب الطراب من تدريب عفرين قبل مباراة الفريق الحساسة مع الساحل في ذهاب (المجموعة الرابعة) لأسباب مادية تتعلق بالتأخر بسداد مستحقاته واللاعبين، واستلم الدفة بعده أحمد العبد الله الذي نجح بقيادة الفريق للتأهل إلى الدور الثاني قبل أن تعود الإدارة للاتفاق مع الطراب مجدداً، الذي ترك الفريق مجدداً لنفس الأسباب فتمّ استقدام حمصي.
مدرب كرة عفرين الجديد مصطفى حمصي أوضح لـ”البعث” أنه اتفق مع إدارة عفرين، على تسوية الوضع المالي وسداد الدفعات المتأخرة من مستحقات اللاعبين يوم الخميس المقبل، كاشفاً أن عقده مع عفرين يمتد حتى نهاية الموسم المقبل والاتفاق مع الإدارة لا يتضمن شرط تأهل الفريق إلى الدرجة الممتازة هذا الموسم إلا أنه يضع هدف الممتاز نصب عينيه ويسعى لتحقيقه هذا الموسم.
وبيّن مدرب الأخضر الزيتوني أن مشكلته مع فريق عفرين الذي قاده في حصتين تدريبيتين، هو عامل الوقت وضيقه الذي لن يمكنه من تنفيذ أي مخطط تدريبي أو تكريس فكره التكتيكي، وتعويض فاقد التحضير لمنافسات الدور الثاني، والنقص في الجانب البدني للاعبين جراء الانقطاع عن التدريبات.
وأكد الحمصي أن التحدي الكبير بالنسبة له هو تجاوز المصاعب المادية وتدارك مشكلة التأخر الكبير بالتحضير للدور الثاني، وهناك إمكانية للتطور من مباراة لأخرى واليوم سيخوض الفريق مباراة ودية مع عمال حلب، وهذا المتاح في الفترة الحالية وقبل أيام قليلة من انطلاق منافسات الدور الثاني، واصفاً مهمته مع عفرين بالصعبة جداً، خاصة وأن هناك عدداً من اللاعبين غير جاهزين، وهو ما حاول تداركه في العجالة التي هو فيها، وإعداد الوصفة المناسبة لتجاوز أول مباراة بنجاح كونها تمثل مفتاح الدور الثاني ونقطة التحول للفريق فيه.