“السنابل” رقص شعبي يعتمد على العرض الكلاسيكي
السويداء – رفعت الديك
تألقت فرقة شهرزاد السورية بعرضها “السنابل” على خشبة مسرح السويداء. والعرض الذي يأتي احتفالاً بيوم الرقص العالمي جاء محاكاة لتراث الجزيرة السورية وما تحمله من خير وعطاء وتعكس حالة تلاقي بين الجنوب والشمال السوري، وهو طموح كل السوريين.
يقول مدير المسرح القومي في السويداء، المخرج رفعت الهادي، أن احتفال المحافظة بيوم الرقص العالمي هو انعكاس لمحبة أبنائها للفن وتمسكهم بالمحبة والأصالة، حيث وجدوا في الاحتفالية انعكاساً لحب الحياة، ويأتي تشجيع جمهور السويداء وتفاعله مع العرض، وفق الهادي، ليشكل بيئة داعمة لحالة التميز والإبداع، خاصة إذا كانت الأعمال تحاكي القضايا الوطنية والإنسانية، وبين الهادي أن هذه التظاهرة الفنية متنوعة من حيث الأعمال والفرق الفنية المشاركة وأسلوب الأداء التعبيري والتقنيات الفنية عالية المستوى والعروض الفنية الراقصة التي حملت أفكاراً إنسانية عميقة.
مدير فرقة شهرزاد، الفنان مازن الحكيم، قال إن العمل الراقص “السنابل” يحكي عن القيم والمعاني التي تحملها السنابل من الخير والعطاء ومصدر الحياة، ضمن بيئة ريفية وموسيقى وأغاني من تراث الجزيرة للدلالة على أهمية تلك المنطقة بالنسبة لنا كسوريين، ويتخلل العمل قصة حبيبين يعشقان الأرض وسنابلها كما يعشقان بعضهما ويورثا هذه المفاهيم للجيل الجديد، وهذا هو سبب وجود الطفلين على الخشبة..
يعتمد هذا النوع من الأعمال على الرقص الشعبي المعتمد على المدرسة الكلاسيكية في التصميم، كما يعتمد على الديكور والازياء العربية المناسبة بتصميمها وألوانها.
بدوره بين شريف المقت وهو أحد المتابعين للعرض أن العرض تجاوز فكرة أنها مجرد رقصات ليقدم صورة جديدة للفن السوري من خلال الأفكار المبتكرة لقصص رقصاتها التي تحاكي الفلكلور بطريقة محدثة راقية يختلط بعروضها الحلم مع الواقع تجسد قصصها الراقصة مشيراً أن اللوحات التي تم تقديمه تمثل كل منها تجسيداً فنياً يظهر من خلاله إبداع الجسد بشكل متناسق وبحركات موزونة مجموعة من الصبايا بأنوثتهن البالغة وحشمة وأناقة ثيابهن ورشاقة حركتهن، ومجموعة من الشبان الذين يحلق واحدهم على الخشبة كالنسر الذي يطارد غزالا فكانت الرقصات مجموعة من القصص التي تضفي جواً من الفرح والمتعة باحترامها للتراث وتقديمه بصورة عصرية مبهجة.