رئيسي يبحث مع المهندس عرنوس سبل تعزيز آفاق التعاون.. ويلتقي الوزيرين المقداد والسيّد
دمشق- سانا
في إطار الزيارة التي يجريها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق إلى سورية، استقبل الرئيس رئيسي في مقرّ إقامته بدمشق رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز آفاق التعاون، وتم تأكيد ضرورة متابعة وثائق التعاون المشترك التي تم توقيعها، وإيجاد الآليات التنفيذية المناسبة، حرصاً على جني ثمارها بأسرع وقت ممكن وبما يصبّ في المصلحة المشتركة للبلدين الصديقين.
كذلك تناول اللقاء الإجراءات المطلوبة لتعزيز مؤشرات التبادل التجاري، وتعزيز سبل نفاذ منتجات كلا البلدين إلى سوق البلد الآخر.
وشدّد الرئيس الإيراني على عزم الشركات الإيرانية التي تمتلك خبراتٍ وقدراتٍ كبيرة على المساهمة الفاعلة في مرحلة إعادة الإعمار في سورية.
من جهته، أكد المهندس عرنوس ضرورة الاستفادة من تجربة العمل المشتركة والواسعة لقطاع الأعمال في البلدين، ولا سيما في وجه الإجراءات الاقتصادية الجائرة المفروضة عليهما.
إلى ذلك، استقبل الرئيس رئيسي في مقرّ إقامته أيضاً الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين والوفد المرافق له.
وجدّد الرئيس رئيسي خلال اللقاء دعم بلاده المستمر لسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، مشيداً بالتحرّكات الدبلوماسية الإيجابية الحاصلة في المنطقة، ومؤكداً في هذا الإطار حكمة السيد الرئيس بشار الأسد وصوابية مواقفه في التعامل مع مختلف القضايا والتحدّيات التي تواجه سورية.
بدوره عرض الوزير المقداد موقف سورية من مختلف التطورات السياسية في المنطقة والعالم، وخاصةً الحراك الدبلوماسي الأخير، بما في ذلك نتائج زياراته الأخيرة إلى عدد من الدول العربية.
واستعرض الوزير المقداد كذلك التحضيرات الجارية للمشاركة باجتماع وزراء خارجية سورية وإيران وروسيا وتركيا في موسكو في الأيام القادمة، وأكّد المقداد في هذا الصدد تمسّك سورية بموقفها الداعي لإنهاء الوجود العسكري التركي غير الشرعي على الأراضي السورية.
حضر اللقاء من الجانب الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني وحسين أكبري السفير الإيراني بدمشق وعدد من المسؤولين الإيرانيين، ومن الجانب السوري الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين والسفير محمد حاج إبراهيم مدير إدارة الشؤون الآفروآسيوية وشفيق ديوب سفير سورية في طهران.
وفي وقتٍ سابق، التقى الرئيس رئيسي في مقر إقامته بدمشق كبار علماء دمشق، بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد.
ورحّب العلماء بالرئيس رئيسي في سورية، مؤكدين أهمية العلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيران لتكونا يداً واحدة ضد الإرهاب الأميركي والصهيوني الذي يستهدف المنطقة وكل شعوب البلاد العربية والإسلامية.
وأشار العلماء إلى أن نهج الرئيس الأسد الصامد أحبط كل مؤامرات التكفير والإرهاب ومخططات الغرب، وعلى رأسه أمريكا و(إسرائيل).
من جانبه شكر الرئيس رئيسي العلماء، وحيّا صمود سورية قيادةً وشعباً، معرباً عن تضامن ووقوف إيران إلى جانبهم، ومؤكداً عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية السورية الإيرانية، وأنها ثابتة وتؤدّي إلى استقرار كل دول المنطقة، مؤكداً أن النهج المقاوم الذي خطّه الرئيس الأسد أعطى ثماره بانتصار سورية على الإرهاب وداعميه.