فولودين: نظام كييف أداة بيد واشنطن في الحرب على روسيا
موسكو – تقارير:
لا يجد النظام الأوكراني حرجاً في وصفه بالتابع أو الأداة للإدارة الأمريكية، بل إنه بات مسلّماً بالدور الوظيفي الذي يقوم به إزاء روسيا من جهة، والدول الأوروبية من جهة ثانية، وكل ذلك لأن واشنطن لا ترغب في وجود منافسين لها في العالم، بل تريد الهيمنة على الجميع ومصادرة إرادتهم خدمة لمصالحها الاستعمارية، ومن هنا تقوم بتخطيط العمليات الإرهابية على الأراضي الروسية، وتوعز إلى هذا النظام بتنفيذها دون أن يكون له رأي في ذلك سوى الطاعة.
وفي هذا السياق، أكّد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن الغرض من الهجمات الإرهابية التي نظّمها نظام كييف بدعم غربي ضد روسيا هو تخويف كل من يجرؤ على قول الحقيقة والقضاء عليه.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن فولودين قوله على قناته في تليغرام: “إن نظام كييف الدموي قام بتنظيم العديد من الهجمات الإرهابية ضد روسيا وهي اغتيال المراسل العسكري فلادلين تاتارسكي وأستاذة العلوم السياسية داريا دوغينا ومحاولة اغتيال زاخار بريليبين، وكان الهدف من هذه الهجمات تخويف وتدمير كل من يقول الحقيقة”.
وشدّد فولودين، على أن نظام كييف بات أداة واشنطن في الحرب ضد روسيا ليس فقط في ساحات القتال، بل على الجبهة العقائدية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يبذلان كل ما في وسعهما لتصفية كل من يتزعّم الرأي العام وكل الذين “يحبّون روسيا ويدافعون عن التاريخ والقيم الوطنية”.
وأشار إلى أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي تمكّن من منع وقوع الكثير من الاغتيالات والجرائم الإرهابية، واليوم في أوكرانيا تسمع أصواتاً على نحو متزايد تدين نظام كييف الإرهابي، لكن زيلينسكي وأتباعه يتصدّون لذلك بكل الطرق.
في سياق متصل، أحبط الأمن الروسي هجوماً بطائرة دون طيار على مطار (سيفيرني) العسكري في مقاطعة إيفانوفو بوسط روسيا.
وقالت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية في بيان اليوم حسب موقع روسيا اليوم: إنها وبالتعاون مع وزارة الداخلية أحبطت محاولة تنفيذ عمل تخريبي إرهابي، خطّطت له الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في مطار (سيفيرني) العسكري في إيفانوفو، باستخدام طائرات دون طيار مفخّخة.
وأوضح البيان أن الهجوم كان سيستهدف طائرات من طراز “اي -50” للإنذار المبكر، وأنه من خلال إجراءات البحث في أراضي روسيا تم اكتشاف مجموعة تخريبية نسّق عملها وأشرف عليه موظفو الأجهزة المختصة الأوكرانية.
وأشار البيان إلى أنه كان من المخطط نقل عبوات ناسفة يدوية الصنع لتنفيذ العملية التخريبية من أراضي أوكرانيا على متن طائرة خفيفة من بلدة بليستوف الواقعة في مقاطعة تشيرنيغوف بشمال أوكرانيا.
ولفت إلى أن الأمن الروسي تمكّن من رصد مسار الطائرة، ما أدّى إلى اعتقال الطيار وأعضاء آخرين في المجموعة التخريبية الذين جنّدتهم الاستخبارات الأوكرانية بعد هبوط الطائرة في مقاطعة تولا جنوب موسكو لحظة تسليم واستلام الوسائل القتالية.