رسوم التسجيل في المدارس الخاصة في حلب تصل إلى 10 ملايين!
حلب- معن الغادري
حظي ملف التعليم الخاص بحلب، وارتفاع أسعار رسوم التسجيل في المعاهد والمدارس الخاصة، والدروس الخصوصية لطلاب مرحلتي الإعدادية والثانوية، باهتمام أعضاء مجلس محافظة حلب خلال انعقاد الدورة العادية الثالثة للمجلس.
واستجمع عدد من أعضاء المجلس شكاوى المواطنين المتزايدة مع بدء التسجيل للعام الدراسي الجديد، وعرضوها على رئاسة المجلس، مطالبين بتشكيل لجنة عاجلة لدراسة أجور المدارس والمعاهد الخاصة والتأكد من التزامها بالقوانين والقرارات والمعايير المحدّدة، بما في ذلك الأسعار الفلكية التي يتقاضونها من الأهالي سنوياً!!.
ومتابعة لهذا الملف وجّه العديد من الأهالي اللوم إلى مديرية التربية والتي حسب رأيهم، أنها لا تتعاطى مع هذا الملف بالجدية المطلوبة، وأورد البعض من أهالي الطلاب، أن بعض المدارس والمعاهد يتقاضون مبالغ خيالية تتجاوز 10 ملايين ليرة عن الموسم الدراسي لكل طالب، عدا عن أجور النقل والدروس الخصوصية، وما يُسمى بالدورات المكثفة ومراجعة المنهاج. وطالب السيد أبو باسم نيابة عن آباء عدد من الطلاب المسجلين في المدرسة نفسها، بالتدخل من قبل الوزارة ومديريتها في حلب بإشراف المحافظة، لتحديد عمل هذه المدارس والمعاهد، وإلزامها بتقاضي رسوم وأجور منطقية، وتتوافق مع القرارات الصادرة عن مجلس المحافظة، كما طالب بالتأكد من محتوى هذه المعاهد والمدارس، ومن جودة التعليم فيها، وهل تتوافق مع ما يتقاضونه من مبالغ بالملايين؟.
يُذكر أن المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وفي جلسة سابقة له قبل حوالي شهرين شدّد على ضرورة التزام المؤسسات التعليمية بشروط ومعايير الترخيص، دون أن يشير إلى موضوع التدقيق في الجوانب المالية وما تتقاضاه من رسوم وأجور سنوية، ومع ذلك يوجد في حلب عشرات المعاهد الخاصة تعمل بالخفاء ودون تراخيص، يضاف إلى ذلك انتشار موضة الدروس الخصوصية والتي تجري في عدد من المكاتب المنتشرة في المدينة دون أي متابعة أو رقيب من قبل مديرية التربية، خاصة وأن معظم الذين يديرون هذه الدروس مسجلون ضمن ملاك مديرية التربية ويدرّسون في مدارسها، وهو ما نضعه برسم مديرية التربية ومجلس المحافظة.