قمّة جدة.. قمّة الاستثناء ومشاركة سورية الحدث الأبرز
جدة- سانا
أولت الصحف السعودية الصادرة اليوم اهتماماً كبيراً بالقمّة العربية في دورتها الثانية والثلاثين التي تنعقد اليوم في مدينة جدة السعودية، بحضور نحو 15 من قادة ورؤساء وملوك وأمراء الدول العربية.
صحيفة عكاظ قالت في مقال اليوم: “إن جميع التوقعات تشير إلى أن قمّة جدة ستكون واحدة من أنجح القمم العربية، لأنها تتميّز بوجود إرادة سياسية حقيقية يمكن البناء عليها لحل الأزمات في الدول العربية”.
وأضافت الصحيفة: “إن ما يلفت النظر على وجه الخصوص هو مشاركة سورية ممثلة بشخص السيد الرئيس بشار الأسد في أعمال القمة إثر عودتها إلى موقعها الطبيعي في الحضن العربي، حيث من المتوقع أن تشغل حيّزاً كبيراً من الاهتمام ومن قرارات القمّة”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إلا أن تتصدّر أيضاً القضية الفلسطينية وتطوّراتها وما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي أولوية القرارات التي يُنتظر أن تخرج عن قمّة جدة، بما فيها من تأكيد الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، انطلاقاً من مضامين المبادرة العربية للسلام، التي يُتوقع أن تشدّد القمّة على التمسّك بها خياراً عربياً استراتيجياً.
وفي مقال آخر حمل عنوان (جدة بوصلة العرب وقمّة الاستثناء) اعتبرت صحيفة عكاظ أن استثناء هذه القمّة يكمن في عودة سورية إلى محيطها العربي، ونهاية فراق ظل لأكثر من 12 عاماً.
ورأت الصحيفة أن الأحداث الأخيرة التي أصابت (أرض الشام وشعبها) بعد زلزال شباط الماضي استوجبت إعادة النظر وبتر القطيعة وعودة سورية إلى مكانها الطبيعي في (الجسد العربي).
صحيفة الجزيرة بدورها قالت في افتتاحيتها: “إن أهمية قمّة جدة تكمن في كونها تُعقد في ظل مستجدات الأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم، وفي ظل دعم قيادة المملكة للجهود الرامية إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، ومن ذلك الاتفاق الذي وقعته المملكة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستئناف العلاقات بين البلدين برعاية الصين، والجهود والمبادرات القائمة لإيجاد حل سياسي شامل للأزمات في السودان وسورية واليمن”.
من جانبها لفتت صحيفة البلاد في مقال حمل عنوان (قمة جدة.. تطلعات كبرى بحقبة جديدة من السلام والازدهار العربي)، إلى أن القمّة تنعقد وسط آمال وتطلّعات كبرى بحقبة جديدة من السلام والاستقرار والازدهار لكل الدول والشعوب العربية في ظل ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم من أزمات وصراعات إقليمية ودولية تحتّم على الدول العربية إيجاد آليات لمواجهة التحدّيات المشتركة، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وتحقيق الرفاه لدولها وشعوبها.
واعتبرت الصحيفة أن السعودية حريصة على الاضطلاع بدور محوري في دعم الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية يُنهي كل تداعياتها، ويحافظ على وحدتها وأمنها واستقرارها، ويعيدها إلى محيطها العربي.
ولفتت إلى أنه وإيماناً من المملكة بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة في سورية، وانطلاقاً من روابط الأخوة التي تجمع شعبي المملكة والجمهورية العربية السورية، وحرصاً على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتفاعلاً مع القرار الصادر عن اجتماع وزراء خارجية الدول العربية حول عودة سورية إلى الجامعة العربية، فقد قرّرت المملكة استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في الجمهورية العربية السورية.
من جانبها صحيفة الشرق الأوسط أوردت مقالاً بعنوان (قمّة جدة.. بصمة الأمل والتجديد) قالت فيه: “إن ما يجعل من قمة جدة حدثاً مفصلياً، أنها تأتي في توقيت متميّز بعد عقد من القلاقل التي تسبّبت فيها موجات (الربيع العربي المغشوش) من جهة، ثم جائحة «كوفيد – 19» من جهة ثانية، ومن ثم الحرب الأوكرانية لتترك أثراً واضحاً على مسيرة العالم العربي بدوره ضمن السياق العالمي”.
صحيفة (اليوم) لفتت إلى أن القمّة العربية في جدة تهدف إلى تعزيز التشاور، والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، وخاصةً في ظل المتغيّرات المتلاحقة والأزمات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي.