جائزة خير الدين الأسدي تحتفي بالصحافة والإعلام والتراث الشركسي
حلب – غالية خوجة
مبادرة وفاء شخصية يقدّمها تلميذ لأستاذه الذي كتب عن مدينته موسوعة كاملة وحفظ تراثها الشعبي من أمثال وحكايات وأكلات، إضافة إلى كتاباته الأدبية، وصوناً لاسم العلاّمة الحلبي الذي غادرنا إلى بارئه منذ 52 عاماً، أطلق الدكتور د. ناهد كوسا جائزة خير الدين الأسدي السنوية التي احتفت، في دورتها التاسعة، بالفائزَين في فئة الصحافة والإعلام وفئة التراث الشركسي، وذلك في صالة سوق الإنتاج.
حفظ الهوية والتراث إعلامياً
وتعتبر فئة الصحافة والإعلام مستحدثة في هذه الدورة، وأول من نالها الزميل محمد العنّان عن مجمل أعماله في مدينة حلب، ومقالاته وحواراته عن الأسدي، والذي عير لـ “البعث”: عن سعادته بهذا التكريم لأنه لجميع الزملاء الصحافيين الذين ساهموا وعملوا خلال فترة زمنية طويلة عملاً شاقاً لحفظ الهوية والتراث، وهي مناسبة مهمّة لتخليد ذكرى الأسدي لتوثيق التراث اللا مادي في حلب.
الفلكلور الشركسي سوري بالعربية
جائزة فئة التراث الشركسي نالها الفنان الباحث عبد الله بْزُو المدرّب السابق في الجمعية الخيرية الشركسية، والذي ساهم في أرشفة وتوثيق التراث الشركسي اللا مادي باللغة العربية عبْر كتاباته، ومنها دراسته “قراءة في الرقص الشركسي”، إضافة إلى كونه محاضراً مشاركاً في جمعية العاديات. وعن مشاعره بالفوز، أخبرنا أن التراث الشركسي حاضر في هذا الوطن منذ القرن التاسع عشر كجزء فسيفسائي سوري، وحاضر من خلال الواقع عبْر الجمعية ومشاركتها في مختلف الفعاليات والاحتفالات والمناسبات، وأضاف: لا بد من الحفاظ على التراث والتعريف به، وفاز تراثنا بجائزة الأسدي في 3 دورات، كفرقة، وجمعية، وعن مجمل أعمالي في هذه الدورة تتويجاً لجهود شخصية، والتراث فلكلور ويعكس عادات وتقاليد مجتمعية قديمة، أذكر منها الآلات الموسيقية مثل الأوكورديون والإيقاع والمصفاق الخشبي.
الموسيقا شرق وغرب
الفنان والمصور إيدار جودت رئيس المجلس الاستشاري الشركسي بسورية، قال: تسجل جائزة الأسدي اهتمامها بموضوع التراث اللا مادي بشكل عام في حلب والمحيط والخارج، وكان لنا شرف الحصول عليها عام 2020، وعام 2022، وهذا العام، كجمعية خيرية شركسية لها نشاطها في مجال حفظ التراث الشركسي والفلكلور الذي يتميّز بخصوصية مزج الموسيقا كشرق وغرب.
التراث افتخار في زمن العولمة
ومن الحضور، أكدت المهندسة رشا مصري رئيسة شعبة المباني في مديرية آثار ومتاحف حلب على أهمية الجائزة لأسباب عديدة، منها تحفيز المثقفين والباحثين على رفد منهل الثقافة بمساهماتهم وإبداعاتهم، وخاصة في ظل العولمة وما لها من آثار سلبية على تراثنا وثقافتنا، مما يستدعي التمسّك والافتخار بتراثنا سواء المادي أو اللا مادي.
تساؤلات
ماذا لو اختيرت مناسبة مصاحبة لتاريخ الاحتفال؟ وماذا لو أن اللغة العربية حضرت ببهاء أكثر؟ وماذا تعني لازمة “من عضام الرقبة”؟!.
فئات الجائزة
نذكر أن الجائزة تضم عدة فئات: سيرة الأسدي، مؤلفاته ومخطوطاته (دراسات وتحقيق)، ترجمة مؤلفات ومقالات الأسدي، تاريخ حلب وآثارها، التراث العمراني في مدينة دمشق، وتراث كلّ من دمشق، حلب، اللاذقية، حمص، صافيتا، السويداء، أدب الأطفال، أدب القصة القصيرة، التراث الموسيقي الغنائي في حلب، التراث الفني المسرحي في حلب).