في ملتقى البعث للحوار.. وفد إيطالي يؤكد دعم سورية ونقل الصورة الحقيقية عنها
دمشق – سانا
التضامن مع سورية في وجه الإرهاب ومعاناة شعبها بسبب تداعيات الزلزال المدمّر، ومناهضة الحصار الاقتصادي الظالم المفروض من الغرب، أبرز ما أكّده الوفد الإيطالي اليوم خلال الندوة الحوارية التي نظمتها القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، ضمن ملتقى البعث للحوار، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
الوفد الذي ضمّ ممثلين عن الجبهة الأوروبية للدفاع عن سورية وحزب (كازا باوند) الإيطالي، ورئيس الجالية السورية في إيطاليا الدكتور جمال أبو عباس، ركّز على تاريخ الحزب والجبهة وأهمية وقوفهما إلى جانب الشعب السوري.
كذلك تخلّلت الندوة صور عن المسيرات التضامنية والشعارات التي رفعت في عدّة مدن أوروبية طوال سنوات الحرب، والتي أكّدت دفاع سورية عن كل الشعوب في محاربتها للإرهاب.
رئيس الوفد الإيطالي جان لوكا يانوني، أكّد أن سورية تمثل أرض الحضارات الإنسانية ومهد الديانات السماوية، مشيراً إلى ضرورة الوقوف إلى جانبها شعباً وقيادة ودعمها في الدفاع عن سيادتها واستقلالها، ورفض كل أشكال المؤامرة عليها.
بدوره، شدّد نائب رئيس الحزب، أندريا أنتونيني، على أهمية التقارب والصداقة بين الشعوب بشكل عام، والشعبين السوري والإيطالي بشكل خاص، رغم كل محاولات السياسات الدولية التأثير في فكر الشعوب، والالتزام بنقل الصورة الحقيقية عن الأحداث الجارية في سورية إلى أوروبا، ودحض المشاهد المضللة والإشاعات المفبركة، لافتاً إلى أن الشعب السوري واجه أشرس حرب في العصر الحالي، واستطاع النصر فيها والمحافظة على هويته وانتمائه.
رئيس الجبهة الأوروبية للدفاع عن سورية ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب، جوفاني فيولا، أشار إلى أهمية عودة سورية إلى موقعها الطبيعي في الجامعة العربية وإعادة علاقاتها التي يجب أن تكون في إطار دعمها، موضحاً أن الجبهة الأوروبية ولدت لدعم السوريين والوقوف معهم، وبرز ذلك من خلال النشاطات والفعاليات والمؤتمرات التي تقيمها الجبهة، فضلاً عن التواصل مع العديد من المنظمات فيما يقارب 15 دولة أوروبية لنقل الصورة الصحيحة عن سورية، كما نوّه بزيارة الجبهة إلى سورية منذ عام 2013 رغم الصعوبات والعراقيل، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية التي أرسلوها إلى سورية للتضامن معها.
من جانبه، رئيس الجالية السورية في إيطاليا الدكتور جمال أبو عباس أوضح في تصريح له أن زيارة الوفد هي تأكيد للوقوف مع سورية رغم التحدّيات التي واجهت الحركة والحزب في إيطاليا، لمنع الخروج بحملات أو مسيرات تضامنية مع سورية، مؤكداً أن المهام الموكلة للوفد في زيارته هي الاطلاع ومعرفة الحاجات الأساسية التي يحتاج إليها السوريون، لمحاولة تقديم المساعدات المطلوبة في هذا المجال.
ومن المشاركين في الندوة الحوارية، رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور الذي أكّد في تصريح مماثل أن زيارة الوفود الحزبية والنقابية إلى سورية في هذا التوقيت تكتسب أهمية بالغة، للتعرّف على الحقيقة والواقع الذي يحصل في البلاد ونقلها إعلامياً إلى الخارج.
حضر الندوة الحوارية معاون وزير الإعلام، أحمد ضوا، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والفعاليات الحزبية والشعبية المختلفة، ومن جهة الوفد مسؤول الإعلام في الحزب أندريا بوناسسا، ومسؤول المنظمات سيرجو فيلاكيوني، ومسؤول الشباب فاليريو فلاكوميا، ومنسّق زيارة الوفد غزوان رمضان.