إفريقيا الوسطى تكشف عن مباحثات مع موسكو لإنشاء قاعدة عسكرية
عواصم – تقارير:
عاد الحديث عن تمدّد تنظيم “القاعدة” الإرهابي في القارة الإفريقية إلى الواجهة بعد تبدّل المشهد وتحوّل معظم دول القارة إلى الاستعاضة عن الاعتماد على الغرب في الحرب على الإرهاب إلى طلب المساعدة الروسية في هذا المجال، وخصوصاً بعد تواطؤ القوات الفرنسية والأمريكية وغيرها من القوات الغربية المنتشرة في دول إفريقية تعاني من انتشار الإرهاب على أراضيها، حيث لم تقدّم الدعم اللازم لجيوش هذه البلدان لمساعدتها في الانتصار على المجموعات الإرهابية.
وفي السياق، كشف وزير دفاع جمهورية إفريقيا الوسطى، رامو كلود بيرو، عن محادثات تجريها بلاده مع موسكو، بشأن إنشاء قاعدة عسكرية روسية، مؤكداً أن المحادثات مستمرة حول الموضوع.
وقال بيرو في تصريح لوكالة “سبوتنيك”: “أجرينا محادثاتٍ في هذا الشأن، والمحادثات مستمرة”.
وذكر بيرو، أنه “بسبب المشكلات الأمنية المستمرة، أعربت القوات الروسية عن اهتمامها بدعم جيش جمهورية إفريقيا الوسطى للمساعدة في حل المشكلات الأمنية وتنمية البلاد، دون الإعلان عن موعد محدّد لإنشائها”، لافتاً إلى أن “المشكلات الأمنية تعيق جهود تحقيق التنمية”.
وكان أعرب سفير جمهورية إفريقيا الوسطى لدى روسيا، ليون دودونو بوناغازا، في وقتٍ سابق، عن رغبة مواطني بلاده بوجود قاعدة عسكرية روسية يمكن أن تستقبل ما بين 5 إلى 10 آلاف جندي.
وقال السفير: إن بلاده طلبت ذلك عندما جاء رئيس برلمان جمهورية إفريقيا الوسطى، سيمبليس سارنغي، إلى روسيا.
في سياقٍ متصل، أعلن الجيش النيجيري اليوم القضاء على 55 إرهابياً خلال عملية مشتركة نفّذها جيشا نيجيريا والنيجر، خلال الفترة ما بين الـ6 والـ28 من أيار الحالي.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن نشرة العمليات العسكرية الصادرة عن جيش النيجر قولها: إن العملية العسكرية البرية والجوية المشتركة التي هدفت إلى قطع طرق إمداد الجماعات الإرهابية المسلحة، أسفرت أيضاً عن مقتل جنديين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين، إضافة إلى تدمير 13 مركبة ودراجات نارية وخمس سيارات مفخّخة تعود للإرهابيين.
وأشارت النشرة إلى أن من بين 55 إرهابياً تم القضاء عليهم، يوجد العديد من كبار المتزعمين العسكريين في تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكان جيش النيجر أعلن أنه اعتقل منذ آذار الماضي 1397 عضواً من تنظيم “داعش” فرّوا من المعارك في نيجيريا المجاورة.