إرشادي: الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تهديدٌ لاستقرار المنطقة
طهران – سانا
أكّدت سفيرة ومساعدة مندوب إيران لدى منظمة الأمم المتحدة زهراء إرشادي، أن الاعتداءات والهجمات الإرهابية الإسرائيلية على الأراضي السورية تنتهك بوضوح القانون الإنساني الدولي والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، وتشكّل تهديداً خطيراً على السلام والاستقرار في المنطقة.
وقالت إرشادي في كلمة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: إن فشل المجتمع الدولي في الحدّ من الأعمال العدوانية والهجمات الإرهابية الإسرائيلية ضد سيادة سورية وسلامة أراضيها أمر مقلق للغاية، موضحة أن إيران تدين بشدة هذه الجرائم البشعة، وتؤكّد الحاجة الملحّة لاتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لمواجهة هذا الكيان الخارج عن القانون.
واعتبرت إرشادي أن الوضع الإنساني في سورية لا يزال يواجه تحدّياتٍ، وخصوصاً أن المستوى الحالي للتمويل المخصّص للاستجابة الإنسانية لسورية أقل بكثير مما هو مطلوب، وهذا النقص الحاد في التمويل يعيق بشدة قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدة الكافية للمحتاجين، إضافة إلى ذلك فإن استمرار الإجراءات القسرية الأحادية الجانب لا يزال عقبة أمام تحسين الوضع الإنساني والاقتصادي في سورية، حيث أدّت هذه الإجراءات غير القانونية إلى تفاقم التحدّيات التي يواجهها الشعب السوري، وأعاقت بشدة قدرة الحكومة السورية على توفير الخدمات الأساسية للمحتاجين.
وأضافت إرشادي: من أجل التعامل الفعّال مع الأزمة الإنسانية والاقتصادية في سورية من الضروري اتباع نهج شامل، ويجب أن يتضمّن هذا النهج العديد من العناصر الرئيسية بما في ذلك توفير التمويل الكافي ورفع العقوبات، ومثل هذا النهج لا ينقذ أرواح البشر فحسب، بل يضع أيضاً الأساس لإعادة بناء البنية التحتية وإعادة بناء المجتمع وإنعاش الاقتصاد السوري.
ولفتت إرشادي إلى أن الإرهاب لا يزال يشكّل تهديداً لسورية والمنطقة ويجب التصدّي له بحزم، مؤكدة أن الوجود غير القانوني للقوات العسكرية الأجنبية في سورية هو المصدر الرئيسي لانعدام الأمن في هذا البلد، ويجب إنهاؤه من أجل خلق بيئة مواتية لحل الأزمة.
وشدّدت سفيرة إيران على أن مكافحة الإرهاب يجب أن تتم في ظل الاحترام الكامل للسيادة الوطنية وسلامة أراضي سورية واستقلالها، ولا ينبغي أن تستخدم كذريعةٍ لانتهاك هذه المبادئ الأساسية للقانون الدولي.
وبيّنت إرشادي أن مشاركة سورية في اجتماعات جامعة الدول العربية واستئناف علاقاتها مع الدول العربية تمثل خطواتٍ مهمّة في دعم أمن واستقرار وازدهار سورية والمنطقة، معربةً عن الأمل بأن تقوم الدول الغربية أيضاً بمراجعة وتصحيح سياستها تجاه سورية قريباً.