“شارع 8 آذار”.. ما زال على بعد ستمئة متر من الإنجاز
طرطوس – وائل علي
لن يطول انتظار طرطوس أكثر مما مضى لاستكمال شق “الستمائة متر” الباقية لتمام إنجاز شارع “الثامن من آذار” الاستراتيجي للمدينة بكل ما للكلمة من معنى الذي يعتبر رابع طريق يصل شمال المدينة بجنوبها بلا انقطاع، ويؤمّن لها الكثير من المفارق والطرقات الفرعية التي تتقاطع معه شرقاً وغرباً، وتختصر الكثير من المسافات وتخفّف الضغط المروري في العديد من النقاط والعقد المرورية الضاغطة في الكراج الجديد والقديم وامتداد شارع العدلية وغيرها، وسيغدو الشارع المنتظر حقيقة ماثلة أمام أبناء طرطوس بعد أن كان حلماً تأخر تنفيذه سنوات طويلة بحجج ومبررات لا تنتهي!!.
مديرُ الشؤون الفنية بمجلس مدينة طرطوس، حسان نديم حسن، أوضح أنه تمّ إعداد دراسة من قبل مجلس المدينة لتنفيذ شارع /8/ آذار وتدقيقها من قبل الشركة العامة للدراسات الهندسية، ونفذت المرحلة الأولى من قشط تربة زراعية وحفريات وردميات وتسوية لسطح الطريق مع تنفيذ الصرف الصحي والصرف المطري، وتنفيذ جسر على نهر الغمقة يربط شمال النهر مع جنوبه، إضافة إلى تحديث الكشف التقديري لتعبيد وتزفيت شارع /8/ آذار المعدّ سابقاً بقيمة مليارين وثلاثمائة وواحد مليون وخمسمائة ألف ليرة سورية وهي عبارة عن أعمال حجر مكسر مع زفت وأرصفة وأطاريف وجزيرة وسطية.
وأشار حسن إلى اقتراح بإبرام عقد مع الشركة العامة للمشاريع المائية– فرع السدود لتنفيذ أعمال التعبيد والتزفيت للشارع نتيجة تداخل أعمال التعبيد والتزفيت مع أعمال الصرف الصحي والمطري، إذ لا يمكن تنفيذ المصافي المطرية والقساطل الخاصة إلى شبكة التصريف المطري إلا بعد تنفيذ طبقات التعبيد كونها تتكرّر بمسافات لا تزيد عن /50/م، علماً أن العقد قيد التصديق حالياً بعد رصد الاعتمادات المالية اللازمة للمشروع.
ولفت حسن إلى أهمية المشروع والنقاط التي يخدمها ويخدم جامعة طرطوس والعديد من الأحياء والبرجيات السكنية الحديثة، التي يمكن وصفها بطرطوس الجديدة، ويربط الشارع بين مدخلي المدينة الشمالي والجنوبي وبين مرفقين مهمّين هما مشافي الباسل والعسكري والمشرق والكندي، وتخديم مشروع موقع جامعة طرطوس شرق الشارع ومناطق التوسع الجديدة، ويسهل الوصول إلى المنطقة الصناعية– الرادار– رأس الشغري، إضافة إلى أن شارع 8 آذار حاجة حيوية للربط المروري على ضوء النمو العمراني الذي تشهده المدينة.