أكبر 9 أسرار في الإنسان.. لدى أجسامنا أشياء كثيرة لتعلمنا إياها!
“البعث الأسبوعية” ــ لينا عدرا
تعد أسرار جسم الإنسان كثيرة ولا تحصى: وعلى الرغم من أننا نقضي حياتنا برفقتها، إلا أن أجسامنا لديها أشياء كثيرة لتعلمنا إياها!
لماذا لدينا بصمات أصابع؟
نعلم جميعاً أن بصمات أصابعنا فريدة جداً لدرجة أنه لا يوجد شخصان لهما نفس التوائم، ولا حتى توائم متطابقة. لكن لماذا لدى البشر هذه الأنماط على أصابعهم؟ لطالما اعتقد العلماء أن أصابعنا تساعدنا في الإمساك بالأشياء.. لكن اتضح أن بصمات الأصابع تقلل من مساحة سطح التلامس بين بشرتنا والأشياء أكثر بكثير من أطراف الأصابع الملساء تماماً.
بصمات الأصابع لا علاقة لها بالإمساك. وعلى الرغم من وجود بعض النظريات حول الوظيفة التطورية لهذه الأخاديد الفريدة تماماً (من شأنها حماية أصابعنا أو زيادة حساسية اللمس، على سبيل المثال)، لم يتمكن العلماء من العثور على تفسير نهائي.
لماذا لدينا زائدة؟
العضو القادر على التسبب بالكثير من الألم، والذي لن يكون لإزالته أي تأثير على جسمنا على الإطلاق، يبدو أن الزائدة تمثل مشكلة بالنسبة لنا أكثر من كونها مصدر قوة. ولفترة طويلة جداً، اتفق العلماء مع تشارلز داروين على أن “التذييل” كان بمثابة ذاكرة تطورية للوقت الذي تغذى فيه الجنس البشري على نباتات غير قابلة للهضم – وبالتالي لن يكون للزائدة أي وظيفة في الإنسان الحديث منذ ولادته. تطور النظام الغذائي. لكن نظرية أخرى تكتسب شعبية في المجتمع العلمي: إن من شأن هذا العضو الأنبوبي أن يؤوي ويحمي مجموعة من البكتيريا المفيدة للجسم. سيتعين علينا الانتظار لنرى ما إذا كانت هذه النظرية صحيحة، وما إذا كانت الزائدة قد وجدت دوراً تلعبه في النهاية.
لماذا لدينا يد مسيطرة؟
نحن معتادون على امتلاك اليد المهيمنة، وتحديد الشخص على أنهم “أيسر” أو “أعسر” لدرجة أننا نأخذ ذلك كأمر مسلم به. ولكن عندما تفكر في الأمر حقاً، فإن وجود يد واحدة وظيفية أكثر من الأخرى أمر غريب نوعاً ما. وبالنظر إلى كل ما نعرفه عن التطور وعن “البقاء للأصلح”، فلماذا لم نتطور بحيث تكون كلتا يدينا بارعتين على قدم المساواة؟ خاصة وأن الأشخاص المضحكين يمكنهم استخدام كلتي يديهم بنفس المهارة.. إنه أحد أعظم أسرار جسم الإنسان.
لماذا نتثاءب؟
لقد كنا نتثاءب منذ أن كنا في رحم أمنا، ومع ذلك لا يستطيع العلماء تفسير السبب. وعلى الرغم من عدم وجود نقص في النظريات، إلا أن الأسباب الحقيقية للتثاؤب تظل غامضة.. يقترح أحدهم أننا نتثاءب لتنظيم درجة حرارة الدماغ، والتي يمكن أن تنخفض عند قلة النوم أو الملل. ويشير آخر إلى أننا نتثاءب لتنشيط أجسادنا، لأن نبضات قلبنا تميل إلى التسرع وتتوتّر عضلات أعيننا، بعد التثاؤب.. وربما كلاهما صحيح.
لماذا توجد فصائل الدم؟
مثل الزائدة الدودية، توفر أنواع الدم المختلفة لدى البشر أدلة على تطورنا. وليست زمر الدم المختلفة جميعها فعالة بنفس القدر في مكافحة عدوى معينة، ويعتقد العلماء أنها بدأت في التطور منذ حوالي 20 مليون سنة في أسلاف البشر والرئيسيات الأخرى. ويقول اختصاصي أمراض الدم، الدكتور محمد مبيض: “بالاقتران مع الانتقاء الطبيعي وقدرة بعض مجموعات الدم على محاربة بعض أنواع العدوى، أنتج التطور تنوعاً رائعاً في فصائل الدم البشرية التي نعرفها اليوم”.
وفيما يلي الأسباب التي تجعل كل شخص يعرف فصيلة دمه.
لماذا نحلم؟
يقول خبراء الصحة إن البشر يقضون ثلث حياتهم تقريباً في النوم، لكن العلم لا يزال لا يفهم تماماً كيف ولماذا نحلم”.. نحن نعلم أن الأحلام تحدث أثناء نوم حركة العين السريعة، وأن معدل ضربات قلبنا يزداد عندما نحلم، لكننا لا نعرف بالضبط ما هو الحلم!!
تشير نظرية شائعة إلى أن الحلم هو طريقة عقلك في فرز ذكريات اليوم، وتحديد أي منها ينطوي على قيمة وأيها ليس كذلك. ومع ذلك، يعتقد علماء آخرون أن الحلم لا يخدم أي غرض، إنه فقط ما يفعله عقلنا اللاواعي عندما لا يكون يقظاً.
لماذا نبقي الجراثيم في أجسامنا؟
هل تعتقد أن الشيء الوحيد الحي الموجود في جسدك هو أنت؟ ذلك مستحيل، لأن البشر يؤوون الكثير من البكتيريا في أجسامهم لدرجة أنهم يضيفون بالفعل بضعة كيلوغرامات إلى وزن أجسامهم. والعديد من هذه البكتيريا لها أسباب وجيهة لوجودها فينا، فهي تساعدنا على الهضم، وتضميد جروحنا أو محاربة الأمراض. ومع ذلك، فإن الغالبية هي ميكروبات دورها مجهول تماماً بالنسبة لنا. علاوة على ذلك، تعد مكافحة انتشار البكتيريا معركة يومية.
لماذا الرئيسيات الأخرى أقوى بكثير منا؟
من نواحٍ عديدة، يشبه جسم الإنسان جداً أجسام الرئيسيات الأخرى، كالشمبانزي، وله هياكل عضلية مشابهة جداً. فإذا كان أقرب أقرباء الرئيسيات لدينا، على الرغم من ذلك، أقوى منا بمعدل 1.35 مرة، فهذا يعني أننا طورنا أليافاً عضلية بطيئة الرجفان، وهي ألياف عضلية أقل قوة من تلك الموجودة في الرئيسيات الأخرى.
ومع ذلك، فإن هذه الألياف العضلية تسمح للإنسان أن يتمتع بقدرة أكبر على التحمل مقارنة بالرئيسيات الأخرى؛ لقد مكنت البشر الأوائل من أداء سلوكيات مثل الصيد والبحث عن الطعام. واليوم، يمكن للإنسان بفضلها أن يركض في سباق الماراثون، بينما لا يستطيع القرد ذلك.
لماذا الضحك معد؟
نعم!! الضحك معد وليس بالمعنى المجازي فقط. لقد وجد العلماء أن العواطف القوية يمكن أن تتسبب بتزامن في نشاط الدماغ لدى أشخاص مختلفين. وتظهر الدراسات أن الضحك مرتبط بكوننا مخلوقات اجتماعية. وفي الواقع، اكتشف علماء النفس أن البشر أكثر عرضة للضحك بنحو 30 مرة عندما يكونون في المجتمع. وتشير النظرية الحالية إلى أن الضحك معد لأن البشر كائنات متعاطفة.
يفرز دماغنا الإندورفين عندما نضحك، وهذه المواد الكيميائية تجعلنا نشعر بالراحة والأمان. لذلك، لا نعرف بالضبط سبب كون ضحكنا معدياً، لكننا نعلم أنه شعور جيد.
هل الضحك معد؟ هل هو عصبي أم علاجي؟ تحقق من هذه الأشياء الـ 13 التي يجب أن تعرفها عن الضحك.