“الفنون عتبة لتجاوز الآلام” في مدرج جبلة الأثري
اللاذقية – مروان حويجة
انطلقت من أروقة مدرج جبلة الأثري فعاليات ملتقى الفنّ التشكيلي “الفنون عتبة لتجاوز الآلام” الذي تقيمه وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة السياحة دعماً لمتضرري الزلزال،
وفي تصريح لـ “البعث”، أكّد مدير ثقافة اللاذقية مجد صارم أنّ أهمية الملتقى تأتي من المشاركات الواسعة والغنية التي يقدّمها ١٧ فناناً تشكيلياً من سورية، وأيضاً تأتي من كون الملتقى دعوة مفتوحة للفنانين الشباب والهواة والأطفال وتمكينهم من اكتساب الخبرة والمهارة والتجربة من الفنانين الكبار المشاركين، وقد لبّى الدعوة الكثير من الهواة الشباب واليافعين ليستفيدوا من تجارب الفنانين الكبار، وكما تتجلّى الأهمية النوعية للملتقى في مكان إقامته ضمن أروقة مدرج جبلة الأثري بكل ما يحمله المكان من دلالات هذا المعلم الأثري التاريخي العريق، ولفت صارم إلى عنوان الملتقى “الفنون عتبة لتجاوز الآلام” وما يشي به هذا العنوان من أمل مرتقب في بلسمة جراح المتضررين من الزلزال عبر إسهام الفنّ التشكيلي والموسيقا في التخفيف من الآلام، وهذا الملتقى يشكّل باكورة ملتقيات قادمة في المناطق المتضررة من الزلزال، وأشار إلى أنّ ختام الملتقى سيكون احتفالية فنيّة موسيقية غنيّة يوم السبت القادم تشارك فيها فرقة معهد محمود العجّان للموسيقا.
وذكر وسيم عبد الحميد مدير مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة أنّ هناك عدة معارض مماثلة ستقام في المدن المتضررة من الزلزال، ثم يقام معرض مركزي بدمشق للجميع يعود ريعه لمتضرري الزلزال.
ومن الفنانين المشاركين في الملتقى الفنان التشكيلي سموقان من خلال مشاكته بعملين يختلفان عن أعماله الماضية بالدلالات والأسلوب والرؤية ، ويتميزان عن أعماله السابقة في إدخال الخط إلى اللوحة ، ورسم الأشياء مقلوبة حيث القمر مقلوب لأن الزلزال قلب الأشياء كما رأى ذلك، وبالنهاية هناك عودة الأشياء إلى طبيعتها .