ثقافة المقاومة في ندوة بحلب
حلب -غالية خوجة
كيف تأسست الإرهاصات الأولى للفكر المقاوم؟ ما أهم محاورها؟ وما دور الثقافة الوطنية والإعلامية كجبهة متكاملة مع الجبهات الأخرى السياسية والعسكرية والشعبية؟ وما المنهجية المقاومة المستقبلية؟
تنوعت الأفكار والآراء والمداخلات والتساؤلات خلال ندوة “الإرهاصات الأولى لتأسيس الفكر المقاوم” التي أقامتها مديرية الثقافة بحلب بالتعاون مع مؤسسة أرض الشام المؤسسة، وذلك في قاعة دار الكتب الوطنية بحلب.
ولفت وضاح سواس، الذي أدار الندوة، إلى أن المقاومة محور أساسي في فكر القائد المؤسس حافظ الأسد، وهي نهج مستمر برعاية القائد بشار حافظ الأسد، وفلسطين هي بوصلة المقاومة، وتحريرها قضية عربية وقومية وإنسانية.
وفي المحور الأول “التعاون الفكري والثقافي والإعلامي في مواجهة التحديات التي من شأنها التأثير على الفكر المقاوم”، أكد عبد الكريم عبيد رئيس فرع حلب لاتحاد الصحافيين أن سورية متمسكة بالمقاومة وفكرها، وقال إن البعض اتخذ من الثقافة قناعاً وأسلوباً ناعماً في محاولة لاختراق جمهور المقاومة، لكنهم فشلوا وسيفشلون.
وتحدث الكاتب الباحث د. عبد الحليم أسمر عن “الأوضاع الدولية والإقليمية التي نشأت فيها البذور الصهيونية الأولى من عام 1879 لعام 1990″، وعرج على الأحداث الدولية خلال قرن مضى، وكيف أن المقاومة استمرت وستستمر وستؤصل الجغرافيا إلى أن يعود كل حق لصاحبه، رغماً عن الجغرافيا اللاهوتية التي يصنعونها لأنها ليست شرعية بالنسبة لنا.
وفي موضوع “العمل المشترك في مواجهة الصهيونية وقوى الطغيان العالمي بقيادة الولايات المتحدة والغرب”، ركّز د. أحمد بحري على إمكانية الاستفادة من تجربة الشعوب المقاومة موضحاً أن التزام كافة الوطنيين بأيديولوجيا المقاومة هو الأساس لوحدة المسار والمسير والعمل المشترك لمواجهة الطغيان وقطبه الواحد، وهذا ما أنجزته سورية قيادة وجيشاً وشعباً، لأن المقاومة موجودة في كل الأنساق الأساسية والفرعية، السياسية، والعسكرية، الثقافية، والفكرية، والاجتماعية، ولذلك، قال القائد الخالد حافظ الأسد: “أفضل أن أورث شعبي قضية يناضلون من أجلها خيراً من أن أورثهم سلاماً مذلاً يخجلون منه”.
وأغنيت الندوة بالمناقشات والمداخلات والأسئلة.