صحيفة البعثمحافظات

مع الإنتاج المحدود.. “بحوث حماة” يواظب على صيانة المحطات

حماة – ذُكاء أسعد 

بعد تراجع إنتاجية محطات البحوث الزراعية بفعل الإرهاب يواظب مركز البحوث الزراعية في حماة على صيانة تلك المحطات، وتدارك النقص الحاصل عن طريق ترميم القطعان بهدف زيادة أعداد الذكور المحسنة التي تمتاز بمواصفات إنتاجية هائلة.

وأوضح مدير المركز الدكتور عبد الناصر العمر أن المركز يضمّ ثلاث محطات بحثية عاملة لتجارب الري والمقننات المائية للمحاصيل الزراعية، ولتجارب التفاح، ولتجارب الحراج وحصاد المياه، إضافةً إلى محطة “جدرين” المختصة بتحسين أغنام العواس، لافتاً إلى أنه من المتوقع الانتهاء من صيانتها العام القادم، حيث سيتمّ نقل الأغنام المتواجدة حالياً إليها، بهدف الحصول على أكباش ذات إنتاجية عالية ثلاثية الغرض “لحم، حليب وتوائم” عن طريق استخدام الذكور المحسنة في تلقيح قطعان أغنام العواس والغنم الشامي، مبيناً أن نتائج أعمال التحسين الوراثي في المركز أظهرت زيادة ملموسة في إنتاج الحليب الكلي، إذ بلغ إنتاج الرأس الواحد من النعاج الحلوب 316 كغ، كما تحققت زيادة التوائم بالقطيع ووصلت إلى 65% خلال العام السابق، إضافة إلى زيادة أوزان ومعدلات المواليد، علماً أن البيع للمربين يتمّ بالتعاون والتنسيق مع إدارة مشروع تطوير الثروة الحيوانية في حماة وحمص، وتكون الأولوية لتحسين وترميم قطعان القطاع العام في مراكز البحوث.

ولم يخفِ العمر بأن الإنتاج لا يزال محدوداً في الوقت الراهن، ولا يمكنه سدّ حاجة المربين بعد الأضرار التي تعرّضت لها الثروة الحيوانية، مؤكداً أن السير في مضمار إعادة تأهيل وصيانة المحطات البحثية سيؤدي لتحسين الأعداد وقد تعود لسابقتها خلال سنوات قليلة.

وعزا العمر زيادة أو انخفاض إنتاجية الحيوانات إلى أسباب وعوامل متعلقة بالحيوان ذاته تزامناً مع البيئة المحيطة به، إضافةً لمجمل العلاقات الاقتصادية والاجتماعية التي تتحكّم بسير المجتمع وتؤثر عليه بشكل مباشر أو غير مباشر، مشيراً إلى أن خطة التحسين الوراثي تحتاج لتوفر الأعلاف اللازمة كماً ونوعاً، إلى جانب الاهتمام بتحصين وعلاج ووقاية الحيوانات من الأمراض واتباع الطرق الحديثة في مجال الرعاية الصحية واستخدام الأدوية الضرورية، إضافةً إلى إمداد المربين بالأساليب العلمية والوسائل التكنولوجية المتطورة، فضلاً عن تشجيع الأبحاث العلمية التطبيقية بهدف نشر المزيد من التراكيب الوراثية الجيدة وإكثار أنسال الحيوانات المحسّنة.