رئيسي: أعداء إيران هما الكيان الإسرائيلي وأمريكا فقط
طهران – سانا
جدّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي رغبة بلاده بإقامة علاقات جيدة مع دول الجوار، لافتاً إلى أن إيران تتعامل بتوازن مع دول العالم ونريد أن نتعامل مع الغرب كما نتعامل مع الشرق.
وقال رئيسي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني بمناسبة الذكرى الثانية لانتخابه رئيساً للبلاد: “نرحّب دائماً بالعلاقات مع دول الجوار والدول الإسلامية والدول الحليفة ونحن نشدّ على أيديهم طالما يسعون للعلاقات الودية”، مشدّداً على أن عدوَّي إيران هما الكيان الإسرائيلي وأمريكا فقط.
وحول المفاوضات بشأن ملف إيران النووي أوضح رئيسي أن طهران لم تترك طاولة المفاوضات وعلى استعداد للعودة إليها مجدّداً، لافتاً إلى أن إيران تابعت ملفّ خطة العمل الشامل المشتركة في الاتفاق النووي والمفاوضات لكنها لم تربط حياة شعبها ومعيشته بهذه القضية.
وشدّد الرئيس الإيراني على أن الحكومة الإيرانية تتبع الدبلوماسية التي ترافقها العزّة والكرامة ولا تجعل حياة الشعب مرهونة بالمفاوضات، لافتاً إلى أن القدرات التي حصلت فيها إيران على القوة الصاروخية هي بفضل تضحيات شعبها وشهدائها.
من جهةٍ أخرى، نفى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي اليوم المعلومات التي أشارت إلى تركيب 100 كاميرا جديدة في المنشآت النووية الإيرانية.
وقال إسلامي على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية: “ليس لدينا أي التزامات جديدة خارج اتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، مؤكداً أن المنظمة نفّذت ما يترتب عليها في إطار قانون “الإجراءات الاستراتيجية لرفع العقوبات” الذي صدّق عليه البرلمان الإيراني.
وأوضح إسلامي أن هذه المعلومات التي تحدثت بها بعض المصادر غير صحيحة.
إلى ذلك، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن الغرب يحاول تدمير بعض الدول لإرساء ديمقراطيته المزعومة، مشدّداً على أنه لا يجلب سوى الدمار والحرب أينما حل.
وقال سلامي: إن الغرب سيدمّر بعض الدول بشكل كامل من أجل إرساء الديمقراطية المزعومة هناك، وهذا هو منطقه الذي نراه أنموذجاً في سورية والعراق واليمن وأفغانستان، مشيراً إلى أن الغرب لا يأتي إلا بالحرب والدمار كما يريد القيام بلفتة للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ومنع تطوير أسلحة الدمار الشامل لكنه عملياً حوّل مدينة ناغازاكي إلى أنقاض في الحرب العالمية الثانية، ولافتاً إلى أن الغرب يريد بناء عالم هرمي يقف فيه على رأس الهرم والباقي يتصرف في إطار قواعده.
وفي شأنٍ آخر، أعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي توقيع بلاده عقوداً جديدة مع فنزويلا في مجال الطاقة، مؤكداً أن الحكومة الإيرانية جادّة في البدء ببناء مصافي تكرير للنفط خارج الحدود الإقليمية.
وقال أوجي في تصريح اليوم: “بعد زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا بدأنا العمل والأنشطة مع دول أمريكا اللاتينية، وقمنا بتصدير النفط الخام ومكثفات الغاز والمصافي البحرية، التي كانت لها نتائج جيدة”.
وبيّن أوجي أنه تم إرسال أكثر من مليونين و800 ألف قطعة غيار وبضائع وأدوات في مجال صناعة النفط والغاز إلى المصافي الفنزويلية من الشركات المصنّعة الإيرانية.
ولفت الوزير الإيراني إلى أن فنزويلا لديها احتياطيات نفطية قابلة للاستخراج، وتبلغ طاقتها التكريرية أكثر من مليون و250 ألف برميل، وبسبب العقوبات القاسية توقف جزء كبير من طاقتها الإنتاجية والتكريرية، ومع دخول وزارة النفط الإيرانية تم إحياء جزء من هذه القدرة البترولية، مؤكداً أنه لا توجد مدفوعات مالية بين إيران وفنزويلا، وجميع العقود تتم بالمقايضة.