أخبارصحيفة البعث

قوات كييف تستهدف جسراً بين خيرسون والقرم الروسيتين بصواريخ بريطانية

موسكو- سانا

قصفت قوات النظام الأوكراني جسراً يربط بين مقاطعة خيرسون وشبه جزيرة القرم الروسيتين باستخدام صواريخ بريطانية.

وقال القائم بأعمال حاكم المقاطعة فلاديمير سالدو وفقاً لوكالة نوفوستي: “إن نظام كييف الإجرامي نفذ قصفاً همجياً لمواقع مدنية، منها الجسر على الحدود الإدارية بين منطقة خيرسون وشبه جزيرة القرم بالقرب من تشونغار”.

وأضاف: “وفقاً للبيانات الأولية تم الاستهداف بصواريخ ستورم شادو البريطانية، ما أدّى إلى تضرّر الطريق الرابط بين خيرسون والقرم دون وقوع إصابات بين المدنيين”.

ولفت سالدو إلى أن إرهابيي كييف يريدون ترهيب سكان خيرسون، وبث الذعر بين المدنيين لكنهم لن يتمكنوا من ذلك، مؤكداً القدرة على إصلاح الجسور بسرعة واستعادة حركة المرور عبرها.

وأوضح سالدو أن أيّ هجوم محتمل للقوات الأوكرانية في المقاطعة محكوم عليه بالفشل، حيث سيتم تدمير المسلحين الأوكرانيين مع معداتهم العسكرية.

وفي سياق متصل، كشف ناشط في حركة “خيرسون الروسية” أن نظام كييف يحضّر لاستفزاز بمادة الكلور في محطة حافلات مدينة خيرسون، واتهام القوات الروسية به.

ونقلت وكالة نوفوستي عن الناشط قوله: “إن المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد قيام النازيين بنقل براميل من مادة الكلور إلى منطقة محطة الحافلات في المدينة، وتلغيمها لتفجيرها، واتهام القوات الروسية بها”.

وأعلن نشطاء بمدينة خيرسون مطلع نيسان الماضي عن تأسيس حركة “خيرسون الروسية” الناشطة في تزويد الجيش الروسي بإحداثيات مواقع، وتجمّعات قوات كييف في الأراضي التي لا تزال خاضعة لسيطرة أوكرانيا في المقاطعة.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمّرت بأسلحة عالية الدقة مستودعاً كبيراً للأسلحة والذخائر الغربية تابعاً للقوات الأوكرانية، وقضت على 430 من الجنود الأوكرانيين، خلال العمليات القتالية يوم أمس.

وتمكّنت القوات الروسية من صدّ 4 هجمات لقوات كييف وقضت على 185 جندياً أوكرانياً، إضافة إلى تدمير مستودعي ذخيرة تابعين للقوات الأوكرانية في منطقتي سيفيرسك وأفدييفكا، على محور دونيتسك.

وعلى محور جنوب دونيتسك وزابوروجيه، بلغت خسائر القوات الأوكرانية أكثر من 110 جنود.

وفي منطقة فريميفسكي، واصلت القوات الأوكرانية عملياتها الهجومية النشطة، حيث صدّت القوات الروسية هجوماً في المنطقة، و5 هجمات على قرى كوزمينو وسيبيريانسكي ليسنيتسيفو.

وعلى محور كوبيانسك، قضى الجيش الروسي على مجموعتي استطلاع أوكرانيتين، بينما قضت القوات الروسية على أكثر من 135 جندياً أوكرانياً، على محور كراسنوليمانسك.

ووفق البيان، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 5 صواريخ “ستورم شادو” وصاروخي “هيمارس”، وأسقطت 15 طائرة مسيّرة أوكرانية.

وتم منذ بداية العملية العسكرية الخاصة تدمير 444 طائرة و240 مروحية و4740 طائرة دون طيار و426 نظام صواريخ مضاداً للطائرات و10278 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى و1129 مركبة قتالية لراجمات صواريخ متعدّدة و5193 قطعة من مدافع الميدان والهاون، وكذلك 11110 وحدات من المركبات العسكرية الخاصة.

وفي الأثناء، اعتبر عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه الروسية رئيس حركة “نحن مع روسيا” فلاديمير روغوف أن تصريحات نظام كييف الأخيرة حول محطة الطاقة النووية في المقاطعة تمهيد لهجوم ضدها.

وقال روغوف في تصريح اليوم نقلته وكالة سبوتنيك: “في الأيام الأخيرة صعّدت الخدمات الخاصة الأوكرانية بما في ذلك المخابرات العسكرية من تصريحاتها ضد محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، وألقت مزاعم عن تفجير المحطة وخزان التبريد من القوات الروسية، وكل هذا يتم بهدف التبرير المسبق للعمل العدواني الذي يعدّونه”.

ودعا روغوف المجتمع الدولي إلى الضغط على هذا النظام الإرهابي الذي خطط لاستفزاز وحشي فيما يتعلق بالمحطة.

من جهة ثانية، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اليوم أنه تم إيقاف مجموعة مخربين في مقاطعة زابوروجيه تابعين لنظام كييف، وكانوا يستعدّون لمحاولة اغتيال رئيس مؤسسة كبيرة في المنطقة.

ونقلت سبوتنيك عن جهاز الأمن قوله في بيان: “تمكّنت قوات الأمن الروسية من قمع أنشطة مجموعة تخريبية، تابعة لجهاز الأمن الأوكراني، تم إنشاؤها في ميليتوبول لتنفيذ هجمات إرهابية على أراضي مقاطعة زابوروجيه”.

وأضاف البيان: إن الإرهابيين قاموا على وجه الخصوص، بمحاولات لاغتيال مديري مؤسسات حكومية في مقاطعة زابوروجيه باستخدام عبوات ناسفة، ما أدّى إلى إصابة العديد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، وقد توفي أحدهم.

وقال أحد أفراد المجموعة التخريبية: إنه ساعد في مراقبة حركة القطارات وأرسل هذه المعلومات إلى أحد الأقارب الذي نقلها لاحقاً إلى دائرة الأمن في أوكرانيا، كما ساعد في إيصال عبوة ناسفة إلى الموقع لتفجيره وساعد في مراقبة أحد مسؤولي مقاطعة زابوروجيه، وتم استخدام هذه المعلومات من جهاز الأمن الأوكراني لاختيار مكان وطريقة التفجير.

وأضاف عنصر آخر: إنه راقب رئيس إحدى المؤسسات في مقاطعة زابوروجيه وقام بتمرير المعلومات التي تلقاها إلى الرابط الموثوق، وتم نقلها بوساطة موظفي إدارة أمن الدولة من أجل اختيار مكان وطريقة التفجير.

إلى ذلك، فكّك الأمن الروسي شبكة تخريبية أوكرانية خططت لاغتيال مسؤولين، وحضّرت لتفجير السكك الحديدية في مدينة ميليتوبول بمقاطعة زابوروجيه الروسية.

وقال الأمن الفيدرالي الروسي في بيان اليوم نقلته وكالة تاس: “تمكّنا من تفكيك خلية تخريبية تابعة لجهاز الأمن الأوكراني في مدينة ميليتوبول حضّرت لأعمال إرهابية في مقاطعة زابوروجيه، وحاولت اغتيال مسؤولين في المقاطعة، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة آخرين”.

وحسب البيان، تم اعتقال الإرهابيين لحظة إخراجهم لعبوة ناسفة من مخبئها قبل وضعها على خطوط السكك الحديدية.